في الحقيقة نعم، المقصود هنا هو دم الإنسان، حيث يحصل فيها: فرط مستوى كالسيوم الدم، ودرجات مختلفة من الفشل الكلوي، وقلاء استقلابي؛ وهذا عائد إلى تناول كميات كبيرة من الكالسيوم والمواد القلوية.
عُرفت هذه المتلازمة لأول مرة في بدايات القرن العشرين حين كان العلاج الطبي بالحليب والقلويات لحالات القرحة الهضمية.
ومع ظهور حاصرات الهيستامين H2 ومثبطات مضخة البروتون PPIs أصبحت هذه المتلازمة نادرة الحدوث.
إلا أن عودة ظهور هذه المتلازمة خلال الوقت الحاضر هو نتيجة زيادة استخدام مدعمات الكالسيوم للوقاية من تخلل العظام(osteoporosis).
لذا يجب توعية العامة بشأن التأثيرات الجانبية للجرعات الزائدة من مدعمات الكالسيوم. حيث أن الجرعات التي لم تتجاوز 2 غرام تعتبر آمنة. مع هذا قد تعتبر الجرعات الأقل من 2 غرام مسببة للمتلازمة في حال وجود عوامل مؤهبة.
تقليل كميات الكالسيوم المتناوَلة يوميًا أو القيام بمراقبة صارمة قد يكون أمرًا حكيمًا عند المرضى المتناولين لصنف من المدرات يدعى المدرات الثيازيدية، وكذلك المرضى الذين لديهم فشل كلوي سابق، أو الذين يعانون من إقياء مزمن مثل القيء المفرط عند الحوامل ومرضى البوليميا.
إن مرضى البوليميا معرضون للإصابة على نحوٍ خاص بسبب تشارك عدة عوامل من الإقياء واستخدام المدرات، وعادات الطعام غير الطبيعية. عند هؤلاء المرضى شديدي التأثر، إنَّ مدعمات الكالسيوم غير الحاوية على قلويات قابلة للامتصاص تُعد آمنة.
لمَ يسبب هذا مشكلة؟
الآلية الإمراضية لهذه المتلازمة غير واضحة بدقة، لكن يوجد دور لارتفاع كالسيوم الدم والقلويات في الكلية: يسببب دورة مواجهة ذاتية وتظهر النتيجة بالصورة السريرية للمتلازمة.
وعلى الرغم من الاختبارات السريرية الواسعة، يوجد القليل من المعلومات عن متلازمة الحليب القلوي.
وتمَّ اقتراح عدد من العوامل المساهِمة بحدوثها، تتضمن: نقصان بالعصارة المعدية، مرض كلوي موجود سابقًا، نقص في تناول الكلورايد، نزف، فقر دم، ضعف وظيفة الكبد، والجو الدافئ.
إن تناول كميات هائلة من الكالسيوم والقلويات القابلة للامتصاص هو أحد الشروط الأساسية لتحديد التشخيص، ولكن وحدها لا تسبب القلاء وفرط الكالسيوم، حيث أن لمرض الكلية دور مؤهب لحدوث MAS. حيث لاحظ الأطباء وجود رواسب كالسيوم في الكلى لا تظهر بالتصوير الشعاعي وإنما عند أخذ خزعات.
العلاج
يكمن العلاج بزيادة الإماهة، وإنقاص العوامل المسببة.