متلازمة الذئبة الحمامية Lupus erythematosus Syndrom
ما هي؟ وما الأمور الهامة التي عليك أن تعرف، مما قد ينسى طبيبك إخبارك؟
– يمكنك القول إنَّ الذئبة مرض يجعل الجهاز المناعي يهاجم أعضاء المريض، فينهشها؛ لكن كيف؟ وماذا يفعل؟ تابعوا معنا:
ما هي الذئبة الحمامية؟
– هي اضطراب مناعي مزمن، حيث تهاجم الخلايا المناعية أعضاء الجسم، مؤديةً بذلك إلى التهاب العضو المهاجَم. قد تظهر الذئبة في الجلد فقط، أو قد تكون جهازية، مثل مهاجمتها للمفاصل. في الحالات الشديدة، يمكن أن تصيب القلب والكليتين وأعضاء أخرى.
– على الرغم أنه لا يتحقق الشفاء التام منها، إلا أنه توجد علاجات تُقلل شدة تضرر الأعضاء.
ما هي أعراض الإصابة بالذئبة؟
– عادة ما يكون ألم المفاصل والعضلات أول إشارة للإصابة بالذئبة. في كلا الجانبين، وغالبًا في نفس الوقت، خاصة في مفاصل المعصمين، واليدين، والأصابع، والركبتين.
تبدو على المفصل المصاب علامات الالتهاب وإحساس بالحرارة عند لمسه؛ إنها تهاجم المفصل لكنها لا تسبب تخربًا مفصليًا دائمًا، وهذا على عكس التهاب المفاصل الرثياني.
– أما العَرَض الثاني فهو طفح فراشيّ الشكلButterfly Rash ؛ حيث إن مؤشر الإصابة بالذئبة هو ظهور طفح فراشيّ الشكل، ممتد على الوجنتين وقصبة الأنف.
– من الأعراض الجلدية الشائعة كذلك التحسّس للشمس مع تقشر الجلد، ولطخات حمراء، وطفح أرجواني في أجزاء متعددة من الجسم متضمنة الوجه والرقبة والساعدين، وبعض المرضى تتطور لديهم إلى قرحات في الفم.
– يتحسس العديد من المرضى من أشعة الشمس وباقي أشكال الأشعة فوق البنفسجية، بالإضافة إلى أن بعض الأدوية تجعل المصابين بالذئبة أكثر حساسية للشمس.
– تغيرات في الأظافر، حيث يمكن أن تسبب الذئبة تشقق الأظافر أو انفصالها. ويمكن أن تتلون باللون الأزرق أو بلطخات حمراء في قاعدة الظفر، نتيجة للالتهابات في الأوردة الدموية الصغيرة.
– يعاني بعض المرضى كذلك من تعب وحرارة.
– يعاني المرضى كذلك من تساقط الشعر، لكن قد يعود الشعر للنمو مرة أخرى بعد أن تهدأ الحالة.
– تتطور لدى بعض المرضى ظاهرة رينو :Raynaud’s والتي يحدث فيها أن أصابع اليدين والقدمين تصبح مؤلمة ومُخدّرة وذات استجابة خفيفة لدرجات الحرارة المنخفضة، خلال الهجمة قد تتلون الأصابع باللون الأبيض أو الأزرق، تحدث هذه الظاهرة بسبب انقباض الأوعية الدموية الصغيرة فتمنع من تدفق الدم للأصابع.
قد يصاب الشخص بظاهرة رينو Raynaud’s دون أن يصاب بالذئبة أو أي مضاعفات صحية خطيرة.
الذئبة أم مرض آخر؟!
– قد تكون أعراض الذئبة في بدايتها مشابهة لأعراض التهاب المفاصل الرثياني. الظاهرة التي تؤكد الإصابة بالذئبة وليس التهاب المفاصل الرثياني هي الطفح الجلدي مع ألم في المفاصل والتعب. توجد كذلك فحوصات مخبرية تساعد للتفريق بين الذئبة وباقي الأمراض.
من الذي يصاب بالذئبة؟
– ممكن أن يصاب بها أي أحد. لكن احتمال إصابة النساء عشرة أضعاف احتمال إصابة الرجال.
– كذلك احتمال إصابتك بالذئبة يكون مرتفعًا في حال:
– إذا كنت من أصل إفريقي، أو لاتيني، أو آسيوي.
– إذا كنت بين 20 و40 من العمر.
– لديك قريب يعاني من الذئبة.
أنواع الذئبة:
– يوجد نوعان من متلازمة الذئبة:
1- الذئبة الحمامية القرصية Discoid lupus erythematosus (DLE)
2- الذئبة الحمامية الجهازيةSystemic lupus erythematosus (SLE)
ما الفرق بينهما؟
بالنسبة للDLE: فإنها تصيب الجلد المكشوف لأشعة الشمس، ولا تصيب الأعضاء الداخلية في الجسم. غالبًا ما تترك اللطخات التي ظهرت على الجلد أثرًا حتى بعد الشفاء.
أما الSLE: فهي أكثر خطورة، فإنها تصيب الجلد في أي منطقة من الجسم وأعضاء أخرى في الجسم كذلك.
ماذا عن مضاعفات الذئبة؟
– للذئبة في الحالات المتطورة مضاعفات على أجهزة الجسم الأخرى، مثل الكلية والقلب والجهاز العصبي المركزي وغيره.
الذئبة والحمل:
– بإمكان معظم النساء المصابات بالذئبة الإنجاب، على الرغم من أن الحمل يزيد من خطر الاختلاطات.
– أفضل وقت للإنجاب هو عندما تكون الأعراض خفيفة (حيث إن أعراض الذئبة تأتي وتذهب) عندها تكون أقل خطورة لحصول مضاعفات. انتبهي، يجب إعلام طبيب النسائية أنك مصابة بالذئبة، فقد يعدّل على أدويتك ويظهر عناية خاصة لك حتى يكون الحمل ناجحًا.
– والأطفال حديثو الولادة من أمهات مصابات بالذئبة، فلا يوجد خوف بإذن الله حيث إن غالبيتهم يولدون بصحة تامة، لكن في بعض الحالات النادرة، قد يصابون بالذئبة الولادية (تتظاهر بطفح جلدي، فقر دم، ومشاكل كبدية). تختفي الأعراض عند الأطفال المصابين بالذئبة الولادية خلال بضعة أشهر، ولا تسبب لهم حالة مرضية مزمنة، لكن يمكن للبعض أن يولدوا بمشاكل قلبية.
ما هو العلاج الدوائي المناسب؟
– توجد عدة طرق للسيطرة على أعراض الذئبة. وتستخدم عدة أدوية لذلك، لكن:
ماذا عليك أن تعرف بشأن الأدوية المستخدمة؟
1- كثير من الأدوية المستخدمة يُمنع معها الحمل. وباعتبار النساء أكثر إصابة بالمرض، فذلك ذو أهمية كبيرة لذا اسألي طبيبتك.
2- أحد الأدوية المستخدمة يؤخذ مرة أسبوعيًا، ولا تؤخذ جرعة كاملة منذ أول أسبوع، بل تُزاد الجرعة أسبوعيًا لمدة ربع سنة حتى الوصول للجرعة الكاملة أسبوعيًا. وإذا أخذ المريض الجرعة الكاملة من أول أسبوع قد لا يتحمل الدواء وتظهر له تأثيرات سيئة.
3- يجب مراقبة وظيفة الكلية والكبد قبل أخذ بعض الأدوية وأثناء أخذها.
4- في حال الشعور بأي أمر غريب، أو تكرار الإصابة بأمراض مختلفة بعد البدء بالأدوية فيجب مراجعة الطبيب.
روتين حياتك
– يمكن أن يقلل تغيير الروتين اليومي هجمة الذئبة، فعليك إذًا:
1- محاولة تغطية الجلد عند التعرض للشمس.
2 – تجنب التدخين.
3 – ممارسة التمارين بانتظام.
4 – تحسين مهارة التعامل مع الضغوط.
5 – حاول أن تأخذ قسطًا من الراحة، بعض المرضى المصابين بالذئبة بحاجة لنوم 12 ساعة في اليوم.
عافانا الله وإياكم من كل مكروه…