متلازمة المبيض المتعدد الكيسات هي اضطراب غدي صماوي شائع يتظاهر بترافق مجموعة من المظاهر عند امرأة في سن النشاط التناسلي وهذه المظاهر تتضمن:
أولاً فرط اندروجينية سريرية(شعرانية،عد،حاصّة ذكرية ،توزع شحوم ذكري)مع او دون مشعرات مخبرية (ارتفاع مصلي للأندوستيرون أو التوستيسترون)
ثانياً خلل إباضة سواء ندرة أو لا إباضة مزمنة
ثالثاً مظاهر صدوية بالإيكو لمبيض متعدد كيسات
رابعاً فرط إستروجينية نسبية.
تعد متلازمة المبيض المتعدد الكيسات أشيع الاضطرابات الصماوية عند النساء في سن النشاط التناسلي ويُعتقد ان للوراثة دور هام في حدوثه.
تشكل المتلازمة 75%من حالات العقم الإباضي فهي أحد الأسباب الرئيسية لنقص الخصوبة الأنثوية،وقدرت نسبة حدوثها بحوااي 5-10% من الحالات وحالياً حسب مؤتمر روتردام فإنّ حوالي خمس النساء (18%) لديهن متلازمة المبيض المتعدد الكيسات لكن تختلف المظاهر السريرية بشدة بين المصابات.
تتطور متلازمة المبيض المتعدد الكيسات بوجود تأهب وراثي مع عوامل محيطية مساعدة،
في غالبية الحالات تشارك عدة مورثات في الإمراضية ،لكن لم تُحدّد مورثة محددة كسبب بدئي للمتلازمة حتى الآن ،ويتأثر التعبير عن هذه المورثات بشدّة بالعوامل المحيطية كالبدانة وازدياد الBMI والسوابق العائلية للسكري أو الصلع المبكر لذلك شدة المظاهر السريرية لدى مريضة ستكون أشد إذا عانى أحد إخوتها الذكور من الصلع المبكر.
في حال توفر المورثات والعوامل المحيطية المذكورة سابقاً سيتحرض المبيض لإنتاج كميات كبيرة من الأندروجينات وذلك بتأثير مجموعة من العوامل هي: فرط الأنسولين ،ارتفاع الهرمون الملوتن LH ,انخفاض الغلوبولين الرابط للهرمونات الجنسية SHBG،البدانة المركزية وزيادة النسيج الشحمي البطني.
تتفاوت المظاهر السريرية بشدة بين المصابات لاختلاف العوامل الوراثية والتعبير عنها ،إضافة للدور الحاسم للعوامل المحيطية كما ذكرنا بالأعلى وتظهر على شكل:
يعتمد تشخيص متلازمة المبيض المتعدد الكيسات على القصة المرضية من تقارب أو تباعد طموث إضافة للمظهر الفيزيائي من بدانة مركزية ومظاهر فرط إندروجين (الشعرانية والعد) التي توجهنا للتشخيص،ويتم تأكيد التشخيص من خلال التصوير بالأمواج فوق الصوتية والتحاليل الدموية مخبرياً.
حيث يظهر بالإيكو المهبلي 12جريب أو أكثر بحجم 2-9ملم في كل مبيض مع او دون زيادة في حجم المبيض لأكثر من 10ملم وتتوضع هذه الجريبات في محيط المبيض لتعطيه مظهر عقد اللؤلؤ.
في التحاليل المخبرية الدموية يظهر ما يلي:
ارتفاع في،هرمون التستسترون الحر،
انخفاض تركيز الغلوبولينات الرابطة للهرمونات الجنسية،
إيجابية اختبار تحمل الغلوكوز الفموي الصيامي وبعد الطعام بساعتين،
معايرة الغلوكوز الصيامي الذي يُظهِر ارتفاع قيمة الغلوكوز ووجود مقاومة للأنسولين
الوقاية من متلازمة المبيض المتعدد الكيسات:
تقتصر الوقاية على تعديل العوامل المحيطية وخاصة الوزن ويجب المحافظة على BMI=19-25 kg/m^2
خاصة بوجود عوامل خطر (كالداء السكري ووجود مصابات بالمتلازمة في العائلة ،ووجود صلع عائلي مبكر).
يهدف التدبير الى تحسين مظاهر محددة في،المتلازمة وهي:
الخط العلاجي الأول هو إنقاص الوزن ويتم إنقاصه بتغيير نمط الحياة بالحمية الغذائية (القليلة الدسم والسكر )مع ممارسة التمارين الرياضية للحفاظ على BMI بين 19و25 وإنقاص الوزن يزيد فرص الخصوبة وإعادة الإباضة حتى لو لم يترافق مع علاج دوائي كما يؤدي الى إنقاص مقاومة الأنسولين.
العلاج الدوائي:أهم الأدوية المستخدمة ( الميتفورمين)
لأنه يزيد الحساسية للأنسولين
تدبير العد والشعرانية يكون بدواء مضاد للأندروجين يدعى بالسيبروتيرون .
هذا التدبير مطلوب في حال لم يكن الإخصاب هو الأولوية من التدابير المستخدمة:
البروجستروجين من اليوم 16-25من الدورة ،مانعات الحمل الفموية خصوصا الحاوية على مضاد إندروجيني،وغرسات البروجسترون.
تدبير الإخصاب:قد يكفي إنقاص الوزن وحده لحدوث الحمل العفوي وفي حال لم يحدث حمل نلجأ لتحريض الإباضة دوائيا أو جراحيا
من الأدوية المستخدمة:الكلومفين سيترات،مثبطات الاروماتاز،حاثات الاقناد.
تحريض الإباضة جراحياً:قد يتم بالتثقيب المبيضي عبر التنظير أو الحقن الصناعي داخل الرحم أو الإخصاب المساعد في وسط الزرع.
المصادر :
https://www.healthline.com/health/polycystic-ovary-disease
https://emedicine.medscape.com/article/256806-overview