عادةً ما تصف الطبيبة للحامل بعض الأدوية، مثل حمض الفوليك والفيتامين ب12، وذلك تجنبًا لحصول تشوهات للجنين، ومساعدته في النمو بشكل أفضل. وإذا كان الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن أمر مهم في جميع مراحل الحياة، إلا أنه عندما تكونين حاملا يصبح لديك سبب إضافي للعناية بتغذيتك، لضمان نمو سليم وصحي لطفلك. لذلك تعتبر فيتامينات “ب” من أهم العناصر الغذائية الضرورية أثناء الحمل، خاصة فيتامينات “ب9″ و”ب12”. فما أهمية كل منهما؟ وما أثر نقصهما؟ ومتى تحتاجين لهما؟ وهل هما متوفران في الأطعمة؟ كل هذا وأكثر سنُعرِّفك عليه في هذا المقال، حتى تزدادي انتباهًا، اطلاعًا واطمئنانًا. بسم الله نبدأ:
1) ما أهمية حمض الفوليك (فيتامين ب9)؟
– يمنع NTDs (عيوب الأنبوب العصبي)، مثل: الدماغ (عيب في المخ) أو السنسنة المشقوقة(عيب الحبل الشوكي). يمكن أن تتطور هذه العيوب في المرحلة الأولى من الحمل، لذلك من المهم أخذ حمض الفوليك مع بداية الحمل.
– يُقلّل من خطر العيوب الخلقية، مثل: الشفة المشقوقة، الحنك المشقوق وبعض عيوب القلب.
– يُقلّل من خطر مقدمات الإرتعاج، أو ما يعرف بتسمم الحمل (يمكنكِ مراجعة مقالنا حول هذه الحالة من خلال الرابط في التعليقات) أثناء الحمل.
– مُهم لنمو المشيمة وتوليف الحمض النووي ونمو الطفل.
– ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء ويساعد على منع الإصابة بمختلف أنواع فقر الدم.
2) ما أثر نُقص حمض الفوليك أثناء الحمل؟
إذا كانت الأم تعاني من نقص حمض الفوليك خلال هذه الفترة الحرجة، يزداد كثيرًا خطر حُدوث تشوهات لدى الجنين. أحد الأعراض المعروفة لنقص حمض الفوليك في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل هو: “عيب الأنبوب العصبي”، يحدث هذا التشوه والمعروف أيضًا باسم “الظهر المفتوح” عندما يتعذَّر على الحبل الشوكي والمخ النمو بشكل صحيح.
3) متى يكون من الهام جدًا أن تأخذي جرعة إضافيةً من حمض الفوليك غير التي تحصلين عليها من الغذاء؟
تحتاجين كميةً إضافيةً إذا كنت:
– حامل بتوأم: يمكن أن تطلب منك الطبيبة تناول 1000 مكغ يوميًا.
– من النساء المصابات بالوزن الزائد: قد تحتاجين إلى أكثر من 400 مكغ في اليوم، اسألي طبيبتك قبل الحمل وقبل أن تتناولي المزيد.
– من أولئك اللاتي يتناولن مضادات الصرع أو مرضى السكري: قد يُطلب منهنَّ تناول المزيد من الأدوية يومياً.
– إذا كان طفلك المصاب قد طور بالفعل NTD (عيوب الأنبوب العصبي) -لنا مقال يشرحه تجدون رابطه في التعليقات- فقد يطلب منك طبيبك تناول 4000 مكغ يومياً.
– إذا كان لديك طفرة جينيّة تجعل من الصعب إنتاج حمض الفوليك.
4) ماهو المقدار التي تحتاجه الحامل؟ ومتى؟
– 400 ميكروغرام (0.4 ملغ) في اليوم إذا كنت تستعدين للحمل.
– 400 إلى 800 مكروغرام (0.4 – 0.8 ملغ) يومياً خلال فترة الحمل.
– لا تتجاوز 1000 ميكروغرام (1.0 ملغ) يوميًا خلال فترة الحمل.
إن توفير كمية كافية من حمض الفوليك أمر أساسي في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، عندما تبدأ أعضاء الجنين والجهاز العصبي في التطور.
5) لعلكِ تتساءلين: هل توجد مصادر طبيعية لحمض الفوليك؟ وماهي؟
طبعًا، فهو موجود في الكبد، البيض، العدس، السبانخ، الفاصوليا، نبات الهليون، الأفوكادو، البازيلاء، الجوز والفاصوليا المجففة.
إلى هنا نكون قد أنهينا حديثنا عن حمض الفوليك، وحتى لا نطيل عليكم نكمل حديثنا عن فيتامين ب12 في المقال القادم.
رزقكم الله البنين والبنات وجعلهم ذخرًا للإسلام والمسلمين.