1664-مجسات قابلة للإرتداء تمهد الطريق للتحليل الفوري لكيمياء الجسم!
يخشى معظم الناس زيارة مختبرات التحليل خوفاً من سحب عينات الدم لإجراء التحاليل عليها، لكن علماء اخترعوا مجسات جديدة وصغيرة يمكن ارتداؤها، وتستطيع قراءة تركيب جزيئات العرق وإرسال النتائج فوراً إلى هاتفك الذكي!!
هذه القطعة الصغيرة المرنة والتى تدمج مع #سوار القميص أو ياقته ربما تكون قادرة على أن تنبهك مبكراً لتغيرات جسمك كما يقول مخترعوها .
يقول علي جافي من جامعة “بيركلى” بكاليفورنيا والذي ساعد في تطوير هذه المجسات :
(الفكرة ما تزال بحاجة إلى موافقة، الجهاز يعطي المعلومات فوراً وبإمكانه أن ينبهك أنك بحاجة لبعض الدواء أو ربما تصاب بالجفاف وتحتاج لشرب بعض الماء).
المجسات المتوفرة حالياً تميل إلى قياس مكون واحد من مكونات العرق في الوقت الواحد وفي الغالب لا تكون قياساتها لحظية، على عكس المجسات الجديدة .
يقول “جون روجرز” بجامعة “إلينوي” بمقاطعة أوريانا والذى يطور أيضاً اﻹلكترونيات الملبوسة:
(تحتوي مجسات العرق عادة على أجزاء تزال ﻻحقاً بآلات منفصلة وغير ملبوسة، وإن الجهاز الحالي يمكن ارتداؤه ، ويمدنا بسيل من البيانات المتواصلة، كما أنه يقيس العديد من المؤشرات الحيوية معاً).
#التحاليل على هاتفك!
بوضع التحسينات الموجودة في تقنية يمكن ارتداؤها، صنع فريق جافي المجسات من لوحة إلكترونية مرنة متصلة بخلايا بﻻستيكية حساسة ومرنة مطبوعة والتي تستطيع تحديد نسب الجلوكوز واللاكتيت والصوديوم والبوتاسيوم ودرجة حرارة الجسم.
عند تَلامُس #العرق بالمجسات تتولد إشارة كهربية وتُضخَم ويتم تشذيبها ثم تعاير بإستخدام درجة حرارة الجلد، هذه الخطوة ضرورية، يقول جافي : (المجسات الكهروكيميائية حساسة جداً للحرارة ، ودرجة حرارة الجلد تتباين قليلاً عندما نعرق)، وتُنقَل البيانات بعد ذلك لاسلكياً إلى هاتف ذكي.
“جاسون هيكنفلد” من جامعة “سينسيناتي” بأوهايو، حيث يطور معمله أيضاً مجسات للعرق ملبوسة، يقول:
(إنه إنجاز مدهش!، تحتاج المجسات عادة إلى إلكترونيات تكون فى حجم علبة اﻷحذية، لكنهم استطاعوا تصغيرها إلى شيء يمكنك لفه حول رسغك!).
تصنع المجسات من كيماويات أساسية بالمعمل ولا يمكن اﻹستغناء عنها مثل المجسات الملبوسة الموجودة اليوم والتى تقيس معدل ضربات القلب أو تلك التي تحدد حركة الجسم .
يقول “جافي” أنه قدم طلب براءة إختراع على هذه التقنية لكن يبقى أمامه الكثير من التحديات ليتغلب عليها قبل أن يكون بإمكانك أن تتوقع أن تشتري مجسات للعرق لتلبسها مع ياقة قميصك smile emoticon.
يقول “جافى” :
(مجسات العرق ﻻ يمكن أن تكون بدقة تحاليل الدم ، حيث الدقة العالية، إذ تتحكم أجسادنا جيداً في مكونات الدم لكن مكونات العرق تختلف كثيرا وتتأثر أحيانا بالميكروبات التى على أجسادنا لذلك اﻷهمية الطبية للمعلومات التى يمدنا بها العرق يمكن إستغلالها إذ أخذ عينات من الدم بحقنة ليست وسيلة عملية لتقييم الصحة فى الدقيقة أو نحو الدقيقة .
في هذا الوقت، يأمل الباحثون فى المزيد من المجسات التى ربما تمدنا بتحليل أعمق عما يحدث داخل الجسم.
يختم جافي حديثه قائلاً:
(نحتاج لتطوير التطبيقات الطبية، وبالنظر إلى تلك المواد الكيميائية ربما نكون قادرين على الحصول على معلومات عن صحتنا الجسدية بمفردنا).
المصدر
#الباحثون_المسلمون
#MRA1664