نعلم جميعًا أنَّ الله حرّم الجماع فترة الحيض. ونحن امتنانًا وشكرًا له عز وجل على ما شرع لنا؛ نسوق إليكم آخر ما وصلت إليه الأبحاث لمخاطر الجماع فترة الحيض:
.
1- تؤكد الأدلة العلمية أنَّ الجماع أثناء الحيض؛ يزيد من فرص انتقال الأمراض الجنسية، ففي عام 1996 أجرى علماء أمريكيون دراسة كبيرة على 1586 امرأة، فوجدوا أنَّ النساء اللواتي تمارسن الجماع أثناء الحيض يكنّ عرضة للإصابة بالأمراض الجنسية أكثر من اللواتي تمارسنه خارج تلك الفترة فقط.
.
وقد ذكر مركز الخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا NHS، أن هنالك احتمالية للإصابة بالأمراض الجنسية و الإيدز، ونصح باستخدام الواقي الذكري لمن أراد الممارسة فترة الحيض. ولم يذكروا أية فوائد لها كما ادّعت بعض الصفحات العربية. كما ذكروا أن بعض الناس لا يشعرون بالارتياح بالممارسة في تلك الفترة، إنما يشعرون بالسوء أو أن دينهم هو من يمنعهم من فعل ذلك! (( ملحوظة : الصفحات العربية المروجة لم تذكر موقف الدين ولم تعط اعتباراً له، وذلك على خلاف المؤسسة العلمية! بل دلسوا و لم يذكروا المخاطر كاملة و ادّعوا فوائد مزيفة لم تثبت علمياً)).
المصدر 2
لكن الدراسات أثبتت أنَّ الواقي الذكري طرح كحلّ غير قائم على دليل علمي، وأنّه لا يمنع انتقال الأمراض الجنسية بصورة كاملة.
المصدر 3
فالواقي الذكري قد يقلل انتقال الأمراض فقط، لكن لا يمنعها. وبما أن فرص العدوى أثناء الحيض تزيد، فإنَّ فعاليته تكون أقل في منع انتقال الأمراض. ففي بحث أجري عام 2003، وجد أنَّه بالرغم من استعمال الرجال في تلك الدراسة للواقي بنسبة 100%؛ ظلت هناك فرص كبيرة لانتقال الأمراض الجنسية وصلت ل 17.8%!
المصدر 4
.
2- وفي دراسة أجراها علماء أمريكان توصلوا إلى أنَّ الجماع في تلك الفترة يشكل عامل خطورة بالإصابة بأمراض التهابية في الحوض، وخلصت الدراسة إلى أنَّه من المحتمل أنَّ تجنب الجماع أثناء الحيض أفضل. المصدر
.
3- ولكن تبقى الخطورة الكبرى والمؤيدة بدليل لكنه مبدئي؛ أنَّ الجماع فى تلك الفترة قد يسبب العقم.
فقد وجد علماء صينيون عام 2013، أنَّه ومن بين 27 امرأة مارسن الجنس فى تلك الفترة؛ تكونت عند 22% منهن مضادات للحيوانات المنوية، نتيجة دخول الحيوانات لجسم المرأة عبر دم الحيض، مما يزيد فرص إصابة المرأة بالعقم. وقال الباحثون: بالرغم من عدم إمكانية تلك الدراسة من الربط السببي القوي بين تلك المضادات والعقم؛ إلا أنَّه “لا بد من إعطاء أهمية كبيرة لمخاطر الجماع في تلك الفترة”.
المصدر 5
.
الخلاصة: حرم الله #الجماع أثناء الحيض نهائيًا، سواءً أعطى العلم دليلاً ضدّه أم لم يعط. فالله لا يحرم علينا إلا ما يضرنا ((ويحرم عليهم الخبائث)).
ليس ما سبق إلا نبذة عن الأضرار التي توصل لها العلم البشري حتى الآن (سهولة انتقال الأمراض وإمكانية الإصابة بالعقم؛ حسب قول علماء الدراسة الحديثة: “لا بد من إعطاء أهمية كبيرة لمخاطر الجماع في تلك الفترة”). وليس كما تروج بعض الصفحات لفائدته!
وفي هذا السياق نذكر أمر ربنا: ((وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)).
ملاحظة: المقصود بـ “فاعتزلوا” الجماع فقط، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: ((اصنعوا كل شيء إلا النكاح)) مخالفًا بذلك اليهودَ الذين يعتزلون النسوة بالكلية.
أبعدنا الله وإياكم عن الحرام.