1484- مرض جفاف العين ، هل يزداد حدة مع مرور الزمن؟
بصرف النظر عن المفهوم الشائع حول جفاف العين (Dry eyes) ، فقد أظهرت دراسة حديثة إِنَّهُ ليس من ضروري أن تسوء حالة المريض مع مرور الزمن ، اذ ان معظم المرضى لم يسجلوا او يلاحظوا تفاقم حالة المرض لديهم، وبعضهم سجلوا تحسن في حالتهم المرضية!!
وذلك وفقاً لِدراسة اسْتِعَادِيَّة (دراسة تبحث التاريخ المرضي السابق للمريض) قام بها متخصصو الرعاية الصحية بواسطة مراجعة السجلات السريرية لمرضى بحالة مرضية متوسطة لفترة عشر سنوات، مع الاخذ بعين الاعتبار الأمور الجانبية مثل احتمالية تفاقم المرض، وايضاً عدم ملائمة العلاج الذي يتناوله المريض.
وأشارت الدراسة أن المرضى الذين كانوا يعانون من أعراض مرض جفاف العين الحادة ، يكونون اكثر عرضة لتدهور حالتهم المرضية ، بالاضافة الى تضرر في النسيج الطلائي مثل البقع القرنية او اعتلال القرنية المنقط ( superficial punctate keratopathy ).
في أمريكا هذه الحالة المزمنة تصيب ٣.٢ مليون امرأة و ١.٨٦ مليون رجل بعمر خمسين سنة او اكثر.
هذه الدراسة شملت ٣٩٨ رجل و ٣٨٦ امرأة ( اكثر من ٩٠٪ كانوا ذو بشرة بيضاء) .
الرجال المشاركون في الدراسة تتراوح أعمارهم بين ٦٠_ ٩٧ سنة و بمدة مرضية بمعدل عشر سنوات ، بينما النساء المشاركات كانت اعمارهنّ بين ٦١_٨٩ سنة وبمدة مرضية معدلها اربعة عشر سنة ، في هذه الدراسة لوحظ ان النساء كان لديهن الأعراض الحادة لمرض جفاف العين ( Dry eyes ) بنسبة ٦٨.١٪، بينما سجل الرجال نسبة ٣٤.٧٪.
٣٦٪ من المرضى استخدموا المستوى الثاني من العلاج ( هو الدواء المستخدم بعد فشل الدواء المبدئي ) ، بينما استخدم ٦٤٪ المستوى الاول من العلاج ( هو الدواء المبدئي في علاج المرض ) بل ربما لم يستخدموا اي علاج !
النساء لم يسجلنّ اي تدهور في حالتهنّ المرضية ، لكن أعراض جفاف العين الحادة التي كانت عامل خطورة بالنسبة لمرض لجفاف العين كانت عندهن أكبر، وأكثر عرضة لتضرر القرنية و أكثر خضوعا لفحص جفاف العين ( في الحقيقة لا نعرف لماذا النساء اكثر عرضة للتأثر بمرض جفاف العين ، لكن هناك فرضية التوازن العمري بين مستوى الاندروجين و الاستروجين ) ، أما بالنسبة للأعراض التي تصيب السطح العيني ( ocular surface symptoms ) ٢٧.٧٪ من النساء و ٢٠.٤٪ من الرجال فقط سجلوا تدهور في حالتهم المرضية.
ايضا ٣٠.٩٪ من النساء و ٢٦.٥٪ من الرجال سجلوا بعض التدهور في الأعراض المرتبطة بالنظر ( vision-related symptoms )، بينما اكثر الرجال سجلوا تأثر الفعاليات الاجتماعية خاصتهم بأعراض هذا المرض.
هذه الدراسة أظهرت ايضا أن الرجال يميلون الى التأثر بالالم اكثر من النساء ، اللاتي أظهرنّ قدرة على تحمل الالم.
على كل حال ، كلا الجنسين أظهروا تغيير طفيف في أعراض السطح العيني (ocular surface symptoms ) ، الأعراض المرتبطة بالنظر ( vision-related symptoms ) ، او الأعراض ذات التأثير الاجتماعي ( social impact ) من خلال التأثير على الفعاليات اليومية .