كان عليك الانتباه لطفلك فقط! أما الآن فيجب أن تنتبه لنفسك أيضاً؛
هو من الأمراض المعروفة جيدًا، والتي تسبب كثيرًا من المشاكل للأهل والمدرسين –والطفل بالطبع- خلال مرحلة الطفولة.
يبدأ هذا المرض عادةً خلال مرحلة الطفولة، وينتشر بين الأولاد أكثر من البنات.
يسبب هذا المرض واحدةً على الأقل مما يلي: نشاطٌ زائدٌ (hyperactive)، عدم القدرة على التركيز (inattentiveness) وعدم القدرة على التحكم بالسلوك (impulsivity).
• أعراض قلة الانتباه:
– ارتكاب أخطاءٍ عند القيام بالواجبات المدرسية بسبب قلة الاهتمام.
– مشاكل في التركيز خلال الدروس أو اللعب.
– عدم الاستماع أثناء الحديث المباشر.
– عدم اتباع التعليمات وعدم إنهاء الواجبات المدرسية.
– تجنب الدروس التي تتطلب مجهودًا فكريًا.
– إضاعة الأشياء أحياناً، كالألعاب أو الواجبات.
– يكون الطفل سهل التشتت.
– يكون أحيانًا كثير النسيان.
• أعراض فرط النشاط:
– التململ والتلوي في المقعد.
– قد يغادر الطفل مقعده في حين يتوجب عليه البقاء جالسًا.
– الركض والتسلق في حين يُمنَع فعل ذلك.
– يواجه الطفل صعوبةً في اللعب بطريقةٍ هادئةٍ.
– تحرُّك الطفل باندفاعٍ.
– يكون الطفل أحياناً ثرثارًا.
• أعراض السلوك المتهوّر:
– طرح الإجابات قبل إتمام السؤال.
– عدم احتمال الطفل انتظار دوره.
– مقاطعة الآخرين خلال التحدث أو أثناء اللعب.
أما المفاجأة فهي أنَّ الدراسات الحديثة لها رأيٌ آخر من ناحية السن المتعلقة بهذا المرض، فقد أُثبت أن مرض فرط النشاط ونقص الانتباه لا يُعتبَر حكرًا على مرحلة الطفولة، إذ يستمر ظهور الأعراض عند 30-70% من الأطفال المصابين بهذا المرض حتى عندما يكبرون.
.
إضافةً إلى أن الأشخاص الذين لم يُشخَّص لديهم المرض في مرحلة الطفولة يمكن أن تتطور لديهم الأعراض عند البلوغ، ما يسبب لهم مشاكل في العمل أو في علاقاتهم الاجتماعية.
يأخذ فرط النشاط ونقص الانتباه عند البالغين طابعاً مختلفاً قليلاً عما هو عليه عند الأطفال،
1- التأخر عن المواعيد المهمة:
قد يكون البالغون متأخرين بشكلٍ دائمٍ عن العمل أو الأحداث المهمة، ربما يدرك المصابون أن تأخيرهم يضعف تحقيق أهدافهم لكن ما باليد حيلة.
2- القيادة بتهورٍ:
تعتبر صعوبة التركيز على المهمة الحالية من أهم السمات المميزة لفرط النشاط ونقص الانتباه، ما قد يسبب المشاكل للمراهقين والبالغين أثناء القيادة. حيث أظهرت الدراسات أن مرضى فرط النشاط ونقص الانتباه أكثر ميلاً للقيادة بسرعةٍ والتسبب بالحوادث وبالتالي فقدان رخصة القيادة.
3- السهو:
قد يجد البالغون المرضى بفرط النشاط وقلة الانتباه صعوبةً في ترتيب أولوياتهم وبدء وإنهاء مهماتهم، وهم أقرب للإصابة بالاضطراب والقلق وسهولة التشتت؛ حيث يجد بعض المرضى صعوبةً في التركيز أثناء القراءة، وإن عدم قدرة هؤلاء المرضى على التركيز ومتابعة سير المهمات قد يعرقل سير مهنهم وطموحاتهم وعلاقاتهم الاجتماعية.
4- الهيجان:
قد يكون لدى البالغين المرضى بفرط النشاط وقلة الانتباه مشاكل في السيطرة على النفس، وقد يؤدي ذلك إلى:
• صعوبة في السيطرة على الغضب.
• سلوك متهور.
• الكلام بطريقة وقحة والأفكار السيئة.
5- فرط التركيز:
لدى بعض المرضى البالغين بفرط النشاط وقلة الانتباه القدرة على التركيز باهتمامٍ على الأشياء التي يحبونها ويستمتعون بها، بينما يجدون صعوبةً كبيرةً جداً بالاهتمام بالمهام التي تزعجهم، وتكمن المشكلة في أن العديد من المهام الضرورية للنجاح في الحياة اليومية هي حقيقةً مملةٌ، بدءًا من إعداد قائمة المشتريات وصولاً لملء الوثائق في العمل. فيميل الأشخاص المصابون بفرط النشاط وقلة الانتباه لتأجيل المهام المملة للقيام بأُخرى أكثر متعة.
نتابع معكم في المقال القادم الأسباب والعلاج بإذن الله، تابعونا
دمتم بصحةٍ وعافيةٍ وتركيزٍ دائمٍ