لا بد أنَّ جميعنا رأى مشهد تلفزيونيًا لمريض في مستشفى يصعقه الأطباء بالكهرباء لينقذوا حياته!! لماذا؟ وهل يمكن استخدام أي سلك كهربائي أم أن هناك جهازاً خاصاً؟ وهل له أنواع أخرى غير تلك التي نراها في التلفاز؟ تابعوا معنا:
ماهو جهاز مزيل الرجفان؟
#مزيل_الرجفان هو جهاز يُستخدم لعلاج الحالات المُهددة للحياة نتيجة اضطرابات كهربائية القلب الَّتي تُسبب عدم انتظام ضربات القلب اضطراب نُظم مثل الرَّجفان البطيني و التَّسرع البطيني غير النابض.
يقوم الجهاز بتوجيه صدمة كهربائيَّة لِعضلة القلب مما يُسبب إزالة استقطاب عضلة القلب و توقف كل الحركات والإشارات العشوائيَّة ويُعيد مسارات النقل الطَّبيعيَّة للنبضات الكهربائيَّة في القلب إلى العمل.
#أنواعه:
1-المزيلات الخارجيَّة.
2-المزيلات عبر الجِلد.
3-مزيلات الرَّجفان المزروعة.
#تغير شكل الجهاز في الطب حتى شكله الأخير
أول من لاحظ ظاهرة إزالة الرَّجفان بالصدم الكهربائي هما الفيزيولوجيان Prevost و Batelli عام ١٨٩٩ في جامعة جنييف، في سويسرا. وذلك في دراسة على الحيوانات، حيث لاحظا بأنَّ توصيل صدمة كهربائية صغيرة إلى القلب قد تؤدي إلى رجفان بطيني، وأمَّا توصيل جُرعة كهربائيَّة كبيرة إلى القلب يؤدي إلى إزالة الرَّجفان البطيني.
وفي عام 1947 استُخدم هذا الإجراء لأول مرة على مرضى من البشر، واستخدمه بروفيسور الجراحة Beck Claude من جامعة ”كيس ويسترن ريسيرف“، حيث استخدمه في معالجة صبي في الرابعة عشر من عمره وتمكَّن من إعادة النبض الجيبي السليم لقلبه.
1- فتح الصدر وتوتر عالٍ جداً: كانت الأجيال الأولى لهذا الجهاز توصل شحنة إلى القلب مقدارها ٣٠٠ -١٠٠٠ ڤولت، عبر مبدلات واسعة السطح. وقد كان للجهاز حينها مساوئ تتمثل بكبر حجمه، وبالتالي صعوبة نقله، بالإضافة للحاجة لإجراء عملية قلب مفتوح لاستعماله. كما أظهرت الدّراسات التّشريحيَّة ما بعد الوفاة أنَّ ذلك النوع من الشحنات كان يُسبب ضررًا لعضلة القلب، كما كان لا يُعالِج حالات الرَّجفان في الغالب.
2- استخدامه من دون عملية فتح الصدر: في خمسينيات القرن الماضي قُدِمت طريقة أُخرى لتقديم الشحنة الكهربائيَّة كان رائداها V. Eskin وزميله A. Klimov من الاتحاد السوفيتي.
حيث اكتشفا طريقة لإيصال أكثر من ١٠٠٠ ڤولت لقلب المريض من دون إجراء عملية قلب مفتوح؛ فأصبح من الممكن استخدام الجهاز والصدر مغلق، وذلك بتطبيق المساري الكهربائيَّة للجهاز على السطح الخارجي للقفص الصدري.
3- تحسين طبيعة الشحنة المقدمة لتناسب حالات الرجفان: قَدَّمَ Bernard Lown والمهندس Birkovits Barouh عام ١٩٥٩ طريقة تعتمد على إيصال موجة متناوبة جيبيَّة الشكل تستمر لزمن قصير يعادل ٥ ميلي ثانية عبر أقطاب المبدلات، كما طوَّر الباحثون طريقة يتم فيها اختيار التَّوقيت المناسب لإعطاء الصدمة الكهربائيَّة مما سمح لهم بعلاج أنواع أكثر من الاضطرابات القلبيَّة مثل الرَّجفان الأذيني والرَّفرفة الأذينيَّة وعدَّة أشكال من عدم انتظام ضربات القلب.
استخدمت هذه التقنيَّة حتى أواخر الثمانينات لعلاج الرَّجفان تحت مسمى Lown-Berkovits، و بعد ذلك اُعتمد ما يُعرف بالموجة ثُنائيَّة الطور المجتزأة Biphasic truncated waveform في العلاج على أنها بنفس الفعاليَّة بل وتحتاج إلى شحنات أقل لإزالة الرَّجفان.
4- مزيل الرجفان المحمول: وحاليًا هناك مزيلات الرجفان المحمولة وتم تقديمها أول مرة في أوائل الستينات وتشكل جزءًا مهمًا في سيارة الإسعاف.