« وهذا بحدّ ذاته حدثٌ عظيمٌ » !
في مرصد بيج بير في كاليفورنيا ؛ و بفضل التحديث الجديد لأدق تلسكوب شمسيّ في العالم، حصل العلماء على أوضح الصور المباشرة للشمس. القدرات الجديدة للتليسكوب ستُتيح للباحثين فرصة أفضل لدراسة الأحداث المهمة التي تحدث في الشمس، مثل العواصف الشمسيّة, التي قد تؤثر سلبا على الأقمار الصناعيّة وأنظمة الاتصالات الخاصة بنا.
يقول الفيزيائي فيليب جود من معهد جرسي للتكنولوجيا: « لفهم الأحداث الشمسيّة مثل : أصل العواصف الشمسيّة ؛ علينا أنْ نجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات. فعلى سبيل المثال: تحدث التّوهجات الكبيرة بشكل متزامن مع التّغيرات في المجال المغناطيسيّ في عدة أماكن على الشمس » .
حديثاً، أسهمت تكنولوجيا البصريات التكيفية المتعددة المتقابلة، (multi-conjugate adaptive optics) ). (MCAO) والتي طورها على مدى عقد من الزمان – مجموعة من الباحثين في المرصد الشمسيّ في نيو مكسيكو ، ومعهد ابحاث فرايبورغ في المانيا ،في الاكتشاف بشكل أوسع لأحداث شمسية مماثلة، فجهاز (MCAO) يحتوي على ثلاث مرايا تُغير من شكلها لتصحيح أثر الغلاف الجوي للأرض على أمواج الضوء. ويكمُن سرُّ قدرة الجهاز بمراياه الثلاث المزودة بكاميرات تصور[ 2000] إطار / ثانية، فكل كاميرا من الثلاثة تلتقط الضوء من ارتفاع معين في الغلاف الجوي, الأولى من مستوى الأرض، والثانية من ارتفاع [4.8] كيلومتر , والثالثة من ارتفاع [9.7 ]كيلومتر. فمن خلال تحليل الصور مجتمعة , يصحح النظام الخطأ الناتج عن الغلاف الجوي , وينتج صورة مباشرة دقيقة للشمس والأحداث التي تجري فيها.
هذا التحديث يُمكنُنا من مشاهدة المزيد من التفاصيل لسطح الشمس، كالبُقع والعواصف الشمسيّة, ويعطينا إمكانية فُضلى في التنبؤ بالعواصف الشمسيّة التي قد يكون لها تأثير سلبي على وسائل الاتصال لدينا .
.