في مثل هذا اليوم وقعت معركة “قوصوة” كوسوفو الثانية 17 أكتوبر/تشرين الأول 1448م ، و سيطرة العثمانيين على البلقان .
بعد فارنا بأربع سنوات جهزت «الحملة الصليبية السادسة» للانتقام من العثمانيين، وتألفت من المجر وألمانيا وبولونيا وصقلية ونابولي والبابوية ومولدافيا. كان الجيش الصليبي هذه المرة مكونًا من 100 ألف جندي، كانوا قد وصلوا إلى منطقة كوسوفو، وكان السلطان مراد قد أسرع الخطا صاحبًا معه ولده الأمير محمد الثاني «الفاتح»، وكان يبلغ من العمر 16 عاما آنذاك.
التقى الفريقان في وادي كوسفو لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليال في 17 – 19 أكتوبر/ تشرين الأول سنة 1448م/854هـ، (هو الوادي العريق الذي كان قد شهد قبل 59 عاماً من تلك اللحظة معركة مماثلة و شبه متطابقة ، حيث دارت معركة طاحنة بين السطان مراد الأول جد مراد الثاني و بين الصليبيين قاطبة، مني الصليبيون يومها بهزيمة نكراء ).
كانت خسائر الصليبيين فادحة في معركة “قوصوة” كوسوفو الثانية ، فقد قُتل 17 ألف قتيل، وأُسر الباقي، وبلغ عدد الشهداء من العثمانيين 4 آلاف شهيد، وعقب انتصار العثمانيين في معركة «كوسوفو الثانية» تحوّل الأوروبيون من موقف المهاجم إلى المدافع.