من أعظم أسباب ظُهور الإيمان والدِّين وبَيان حقيقة أنباء المُرسَلين : ظُهور المُعارِضين لهم من أهْل الإِفْك المُبِين كما قال تعالى : وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ
وذلك أن الحَقّ إذا جُحَد وعُورِض بالشُّبُهات أقام الله تعالى على يَد من يَشاء من عِباده مِمّا يحِقّ به الحَقّ ويُبطِل به الباطل من الآيات والبَيِّنات بما يُظهِره مِن أدِلّة الحَقّ وبراهينه الواضحة وفَساد ما عارضه من الحُجَج الداحضة .