وَمَنْ تَأَمَّلَ خَلْقَ الْأَضدَادِ فِي هَذَا الْعَالَمِ وَمُقَاوَمَةَ بَعضِهَا لِبَعْضٍ، وَدَفْعَ بَعضِهَا بِبَعْضٍ، وَتَسلِيطَ بَعضِهَا عَلَى بَعْضٍ، تَبَيَّنَ لَهُ كَمَالُ قُدْرَةِ الرَّبِّ تَعَالَى، وَحِكْمَتُهُ، وَإِتقَانُهُ مَا صَنَعَهُ، وَتَفَرُّدُهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ، وَالوَحدَانِيَّةِ، وَالقَهرِ، وَأَنَّ كُلَّ مَا سِوَاهُ فَلَهُ مَا يُضَادُّهُ وَيُمَانِعُه. (زاد المعاد في هدي خير العباد)