استراتيجية ترميز جديدة تزيد من قدرة تخزين البيانات على جزيئات الحمض النووي.
أظهرت دراسة جديدة لاثنين، من الباحثين في جامعة كولومبيا ومركز جينوم نيويورك (NYGC)، أن #خوارزمية مصممة لبث الفيديو عبر الهاتف المحمول، يمكنها أن تطلق إمكانيات التخزين الكاملة للحمض النووي، من خلال ضغط المزيد من المعلومات في النيوكليوتيدات رباعية القاعدة، كما استطاع الباحثان إثبات أن هذه التكنولوجيا موثوقة للغاية.
يعد #الحمضالنووي وسيلة التخزين المثلى، لأنه مدمج بطريقة فائقة، ويمكن أن تُحفظ البيانات فيه لمئات الآلاف من السنين إذا ما تُركت في مكان بارد وجاف، كما تبين من عملية استعادة البيانات، التي جرت مؤخرا، والتي نجح العلماء فيها من استرجاع معلومات الحمض النووي من عظام بشرية، تبلغ من العمر 430 ألف سنة، وجدت في كهف في إسبانيا.
ويقول يانيف إرليتش، وهو أستاذ علوم #الكمبيوتر في جامعة كولومبيا وعضو أساسي في NYGC ” أن الحمض النووي لا يتحلل ولا يتلف بمرور الوقت مثل أشرطة الكاسيت والأقراص المدمجة، وإذا حدث ذلك فإننا سنواجه مشاكل أكبر بكثير من مشكلة تخزين البيانات ”
كما أظهر الباحثان أنه من الممكن تخزين 215 بيتابايت من #البيانات باستخدام استراتيجية الترميز الجديدة على غرام واحد من الحمض النووي.
وعندما سُئِل ايرلتش عن المدة الزمنية المتوقعة لجعل هذه التكنولوجيا متاحة للتطبيق، قال متفائلاً: ” أعتقد أننا سنحتاج لحوالي عشر سنوات أو أكثر، فالأبحاث ما زالت في المرحلة الأولى. فكما نعلم، أن الوسائط الممغنطة استغرقت سنوات كثيرة، أيضا، من البحث والتطوير قبل أن تصبح مفيدة للاستخدام”.