نظرية فيرلند للجاذبية تجتاز اختبارها الأول !!
هل نحن على أبواب نظرية جديدة في الجاذبية؟ تابعوا الإجابة معنا..
قام فريق من الفلكيين تترأسهم الفلكية مارغوت بروير (Margot Brouwer) باختبار #النظرية الجديدة للفيزيائي النظري إريك فيرلند (Erik Verlinde) من جامعة (أمستردام).
ولأول مرة قامت بروير وفريقها من خلال تأثير عدسة الجاذبية بقياس توزّع الجاذبية حول ما يزيد عن 33000 مجرة، لاختبار تنبؤ العالم فيرلند، واستنتجت أن نظرية فيرلند تتوافق بشكل كبير مع توزّعات الجاذبية، وقد حازت النتائج على موافقة المجلة البريطانية (Monthly Notices of the Royal Astronomical Society) لنشرها.
ولأن جاذبية #المجرات تسبب إنحناءً في الفضاء، كما أن الضوء ينحني عند مروره من خلال عدسات الجاذبية، كانت المجرات الخلفية – والتي تقع بعيداً جداً خلف المجرات الأمامية (العدسة) – تبدو مشوهةً قليلاً، ويمكن قياس هذا التأثير من أجل تحديد توزّع الجاذبية حول المجرات الأمامية.
وقد قام الفلكيون بالقياسات، ومع ذلك، فإنه على مسافات تصل لأبعد من نصف قطر المجرة بمئات المرات، كانت قوة الجاذبية أكبر بكثير مما تتوقعه نظرية آينشتاين للجاذبية.
والنظرية الحالية التي تفسر الجاذبية يمكن تطبيقها فقط في حال أخذنا بعين الاعتبار وجود جسيمات غير مرئية، تعرف بـ(المادة المظلمة)، وفيها يدّعي فيرلند أنه لم يفسر سلوك الجاذبية كبديل لنظرية آينشتاين فحسب، بل يمكنه أيضاً تفسير مصدر الجاذبية الإضافية الغامضة، والتي ينسبها الفلكيون حالياً للمادة المظلمة.
نظرية فيرلند الجديدة تتنبأ بكمية #الجاذبية التي يجب أن تكون، اعتماداً على المادة المنظورة فقط. وقد قامت بروير بحساب تنبؤ فيرلند (Verlinde’s prediction) لجاذبية 33613 مجرة، اعتماداً على كتل المجرات المرئية فقط، وقامت بمقارنة هذا التنبؤ باضطرابات الجاذبية التي تم قياسها عن طريق عدسات الجاذبية، سعياً لاختبار نظرية فيرلند..
كانت #النتيجة التي وصلت إليها بروير متوافقةً بشكل كبير مع توزّع الجاذبية المرصودة، لكنّها أكّدت أنّ المادّة المظلمة قد تفسّر بدورها الزيادة في قوة الجاذبية.. ومع ذلك، فإن كتلة المادة المظلمة هي متغيّر حر، ويجب ضبطُه للرصد، لكنّ نظرية فيرلند توفّر تنبؤاً مباشراً من غير الحاجة إلى متغيّرات حرة.
النظرية الجديدة حالياً تقبل التطبيق على الأنظمة الكروية، الساكنة والمعزولة، بينما في حقيقة الأمر: #الكون متحرك وأكثر تعقيداً، والكثير من الملاحظات المرصودة لا يمكن تفسيرها حالياً عن طريق النظرية الجديدة، وهذا يعني أن الطاقة المظلمة ما زالت في ميدان السباق. يقول بروير: “السؤال الآن هو: كيف ستُطوَّر النظرية؟ وكيف يمكن اختبارها بشكل أكبر؟ لكنّ النتائج الأولية لهذا الاختبار تبدو مثيرةً بلا شكّ”
.