في كتاب مايكل هارت المميز : أعظم 100 شخصية تأثيراً في التاريخ The 100: A Ranking of the Most Influential Persons in History – لا يعرف أكثر الناس أنه بعدما وضع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في المرتبة الأولى – فإنه قد وضع السير إسحق نيوتن Isaac Newton في المرتبة الثانية !! وقبل حتى المسيح عليه السلام (من ناحية حجم التأثير في التاريخ) !! العجيب هنا : أن أكثر المخدوعين اليوم بعلماء الزيف والإلحاد المتسترين بالعلم لا يعرفون أن نيوتن كان له اهتمام كبير بالدين بقدر اهتمامه بالعلم بل : مزج الاثنان معا ولم ير أبداً أي تعارض بينهما – فنيوتن لا يؤمن بالتثليث – ولا يؤمن بألوهية المسيح عليه السلام وإنما يعترف برسالته وأنه بشر عادي – ويقول أن الديانات كلها أصلها واحد (أي التوحيد) إلى أن أفسدته الأمم – ويضرب مثالا على ذلك بالتثليث الذي ظل يتتبع نصوصه إلى أن عثر على أدلة دسه في القرن الرابع الميلادي (بعد مجمع نيقية الذي تم فيه خلط النصرانية بالوثنية الرومانية) وبعد قتل الأريسيين (وهم أشهر النصارى الموحدين من القرون الأولى للنصرانية والذين كانوا في مصر الإسكندرية وما حولها)
المشكلة في وقته أنه لو أعلن ذلك الكلام لتعرض لهجوم واضطهاد كبيرين كفيلين باستبعاده من كل مناصبه العلمية ومكانته البحثية – لذلك كان يراسل بما توصل إليه بالأدلة بعض المهتمين مثل رائد التنوير الأوروبي في ذلك الوقت جون لوك – فقد جاء فى الموسوعة البريطانية :
” فى أوائل عام 1690، أرسل «نيوتن» إلى «لوك» نسخة من مخطوط يحاول فيه أن يثبت أن فقرات التثليث فى الإنجيل كانت تحريفات متأخرة أضيفت للنص الأصلى. وعندما بدا «لوك» فى التحرك لكى ينشر ذلك، انسحب نيوتن خشية أن تنكشف آراؤه ضد عقيدة التثليث ”
In the early 1690s he had sent Locke a copy of a manuscript attempting to prove that Trinitarian passages in the Bible were later day corruptions of the original text
When Locke made moves to publish it، Newton withdrew in fear that his anti-Trinitarian views would become known
الرابط من الموسوعة (يجب ان تشترك فيها ولو مجانا) : هنا
ومن أقواله عن الله تعالى :
” إنه أبدي أزلي قدير عليم ”
He is eternal، infinite omnipotent and omniscient
تقول الكاتبة كارين أرمسترونج Karen Armstrong في كتابها الذي تحدثت فيه خلال 4000 سنة من الديانات اليهودية والنصرانية والإسلام A History of God: The 4,000-Year Quest of Judaism, Christianity and Islam :
” إن الناس عندما ينكرون وجود الله فى هذه الأيام، فإنما يرفضون غالبا إله نيوتن خالق ومدبر هذا الكون ”
When people deny the existence of God today they are often rejecting the God of Newton، the origin and Sustainer of the universe
المصدر :
A History of God, Karen Armstrong, p. 133
وتقول أيضا :
” ومثل ديكارت، فإن نيوتن لم يكن لديه وقت للألغاز التى اعتبرها مساوية للجهل والخرافة.. لقد كان مشغوفا بتنقية المسيحية من الأساطير ولو أدى ذلك إلى تصادمه مع المسائل العقدية الحاسمة مثل ألوهية المسيح. وفى أثناء عام 1675، بدأ سلسلة من الدراسات المتعلقة بالتثليث، وخلص إلى نتيجة مفادها أن التثليث قد تم دسه للكنيسة من خلال (القديس) «أثاناسيوس» فى صفقة غادرة مع الوثنيين لكى يعتنقوا المسيحية. لقد كان «أريوس» محقا فى قوله بأن يسوع المسيح ليس هو الله، وفى أن هذه الفقرات فى العهد الجديد -والتى تم استخدامها لإثبات عقيدة التثليث والتجسد- إنما هى فقرات مزيفة.. لقد قام «أثاناثيوس» ورفاقه بتزويرها وإضافتها إلى نصوص الكتاب المقدس ”
Like Descartes، Newton had no time for mystery، which he equated with ignorance and superstition. He was anxious to purge Christianity of the miraculous، even if that brought him into conflict with on such crucial doctrines as the divinity of Christ. During the 1675 he began a serious theological study of the doctrine of the Trinity and came to the conclusion that it had been foisted on the Church by Athanasius in a specious bid for pagan converts. Arius had been right: Jesus Christ had certainly not been God and those passages of the New Testament that were used to “prove” the doctrines of the Trinity and the Incarnation were spurious. Athanasius and his colleagues had forged them and added them to the canon of scripture
مع العلم أنه إلى وقت نيوتن (القرن السابع عشر الميلادي) كان يتم تدريس اللغة العربية في الجامعات الأوروبية لأنها لغة العلم والاطلاع على إنجازات المسلمين العلمية في شتى المجالات (تماما كما يتم تدريس اللغة الإنجليزية اليوم) مما لا يستبعد معه اطلاعه على العقيدة الإسلامية والتوحيد الصافي الذي فيها وتأثره به
ثم يأتيك مخدوع بسخافات الملحدين العلمية ويزعم تعارض العلم الحقيقي مع الإيمان بالخالق عز وجل !! ويستدل على ذلك ببعض العلماء الملاحدة الممسوخة عقولهم والساخطين على الله أو الدين لأسباب شخصية خاطئة !!
[fb_vid id=”687600461401811″]
.