من منا لم يُصَب برشحٍ أو مشكلةٍ تنفسيةٍ في فصل الشتاء، البعض يطلق عليه اسم الإنفلونزا، وآخرون زكامًا، ويعتقد كثيرون أنهما نفس الأمر، ذلك لتشابه بعض أعراضهما لكنهما مختلفان تمامًا:
أكثر عرضةً للإصابة به هم الأطفال دون الست سنواتٍ، وكذلك البالغون الأصحاء من الممكن أن يصابوا به مرةً أو مرتين في السنة، يستعيد معظم المصابون عافيتهم خلال أسبوعٍ أو عشرة أيامٍ من الإصابة، ولكن عند المدخنين تبقى الأعراض فترةً أطول.
تظهر الأعراض بعد دخول الفيروس المسَبِّب للجسم بـ1-3 أيامٍ،
وتختلف الأعراض من شخصٍ لآخر لكن عادةً يُصاحَب بسيلانٍ للأنف والتهاب الحلق والسعال والعطاس واحتقانٍ وألمٍ جسديٍّ خفيفٍ أو صداعٍ متوسط، والشعور بالإعياء.
إذا لم تتحسن الأعراض راجع الطبيب، حيث يُنصح بزيارة الطبيب في الحالات الآتية:
-ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 38.5 درجة مئوية للبالغين، و38 درجة للأطفال الأقل من ثلاثة شهورٍ.
-استمرار الحمى لأكثر من خمسة أيامٍ عند البالغين أو عادت بعد فترة زوالها، استمرارها يومين عند الأطفال.
-صعوبةٌ في التنفس.
-ظهور الصفير المصاحب للتنفس، أو الالتهاب الشديد للحلق أو الصداع مع ألم في الجيوب الأنفية.
-في حالة ألم الأذن وفقدان الشهية والنعاس عند الأطفال.
كيف يعالج الزكام؟
المعالجة تكون بتخفيف الأعراض، مثل أخذ أسيتامينوفين (باراسيتامول) لألم الرأس، والحمّى، واحتقان الحلق.
ممكن أن يستخدم البالغون رذاذة أنفية مضادة للاحتقان.
لا يُنصح بإعطاء شرابات السعال للأطفال الأصغر من 4 سنوات.
ينصح بشرب المزيد من السوائل الدافئة لمنع الاحتقان، مثل عصير الليمون الدافئ مع العسل، وشوربة الدجاج.
البعد عن الكحول والقهوة.
بالنسبة لفيتامين C هو لا يمنع الإصابة بل يقلل من مدة ظهور الأعراض.
الحرص على النظافة الشخصية وعدم مشاركة الأدوات الخاصة مع الغير.
**البُشرى هنا هو ظهور لقاحٍ جديدٍ يحتوي على أكثر من 50 نوعًا من الرينوفيروس وعندما يأخذه الإنسان فإن جهازه المناعيّ يحفّز إنتاج 50 نوعًا مختلفًا من الأجسام المضادة للفيروسات وهذا يجعل الجهاز المناعيّ قادرًا على مواجهة أنواعٍ مختلفةٍ من الفيروس.
في معظم الحالات يستمر المرض لفترةٍ ثم يزول، لكن قد تحدث مضاعفاتٌ تسبب الوفاة.
الأشخاص الأكثر عرضةً لهذه المضاعفات هم الأطفال دون السادسة وخاصةً الأقل من عامين، وكبار السن فوق الخامسة والستين، والنساء الحوامل، وذوو المناعة الضعيفة، ومرضى السكري والقلب.
الأعراض: مشابهةٌ لأعراض الزكام لكن أشد تأثيرًا، ويظهر أيضًا ألمٌ بالعضلات وخاصةً الرقبة والأطراف، وقشعريرةٌ مع العرق، وسعالٌ جاف، وفي الحالات الشديدة يترافق مع إقياء وإسهال.
وهناك إمكانية أن يُسبب المرض عدوى ثانويةً جرثوميةً تستلزم استخدام الصادات الحيوية.
عموماً لا يلزم زيارة الطبيب عند الإصابة بالإنفلونزا لكن يفضل أخذ دواءٍ مناسبٍ من الصيدلية “OTC Drugs”(هي الأدوية المسموح إعطاؤها دون استشارة الطبيب) في أول يومين من الإصابة لمنع حدوث مضاعفاتٍ وشرب العصائر والسوائل الدافئة والراحة لمساعدة جهاز المناعة لمواجهة الفيروس. يُنصح بالذهاب للطبيب إن استمرت الأعراض أو زادت شدتها.
ملحوظة: تتغير فيروسات الإنفلونزا باستمرارٍ، فإذا أُصبت بالإنفلونزا في الماضي يقوم جسمك مباشرةً بصنع أضدادٍ لمواجهة هذه الفيروسات، إذا تعرضت لنفس هذا النوع من الإنفلونزا فيما بعد فهذه الأضداد المصنعة مسبقًا تحميك من الإصابة مرةً أُخرى أو تقلل من شدّتها، ولكنها لا تحميك من أنواع الإنفلونزا الأخرى المختلفة مناعيًا عن بعضها البعض والتي قد تظهر في العام التالي.