يعرض أنصار خرافة التطور مسألة تطور الكلاب الأليفة من الذئاب مرتكزين على نظرية bridget von holdt
التي تقول أن الكلاب الأليفة ما هي إلا ذئاب مستأنسة نتيجة إصابتها بخللٍ جيني يجعلها تتخلص من شراستها وتكون أكثر ودا وإجتماعية مع بني البشر وهذا الخلل الجيني ينتج عن فقد جزء من الكروموسوم السادس وهو يعادل تماما الخلل الجيني الذي ينتج عن فقد 25 جين في البشر فيكونون أكثر انفتاحا ومودة وحباً للآخرين مع وجود شيء من الإعاقة الذهنية فيما يعرف بمتلازمة ويليامز.
بريدجيت اعتمدت في نظريتها على تحليل ثلاث جينات أهمها هو GTF2I
والذي يلعب دور في تنظيم إفراز هرمون الأكسيتوسين
http://
والاكيتوسين معروف “إعلاميا” بهرمون الحب. فهو الهرمون الذي يفترض أنه يجعل الأبوين يهتمون بأولادهما و يعضد العلاقات الجنسية والإجتماعية بشكل عام. ولذلك كان المصابين بمتلازمة ويليامز عندهم فرط في إفراز الاوكسيتوسين حين فقدوا هذا الجين. وبمقارنة الحمض الوراثي في الذئاب والكلاب الأليفة وجدت بريدجيت أن الكلاب تفقد نفس الجينات المفقودة في البشر المصابين بمتلازمة ويليامز وخلصت من ذلك بأن الكلاب الأليفة هي في الحقيقة ذئاب مصابة بمتلازمة ويليامز.
الرد على مثل هذا الطرح :
نقول بعون الله وتوفيقه
أن موضوع تطور الكلاب من الذئاب ليس مسلمة علمية كما يعرضه أنصار التطور بل هناك خلاف كبير جدا حول متى وأين وكيف نشأت الكلاب الأليفة. بل إن التحليل الجيني للكلاب والذئاب من المناطق المختلفة يوفر أدلة تثبت بكل وضوح أن الكلاب ليست ذئاب مستأنسة كما كنا نظن بل وليس الذئب هو السلف الذي تطورت عنه الكلاب الأليفة أصلا وإنما يجب أن نفترض وجود سلف مشترك تطورت منه الكلاب والذئاب معا وهذا السلف المشترك قد انقرض بالطبع !!!
كما تقول هذه الدراسة :
https://
إذن الكلاب الأليفة ليست ذئاب مستأنسة. و ليست متطورة من ذئب قديم.
أما بخصوص موضوع “هرمون الحب” الأكسيتوسين فهو أيضا ليس كذلك وهو ليس هرمون يزرع في قلبك الحب والأمومة والوفاء وما إلى ذلك من المشاعر الطيبة وإنما هو هرمون يزيد الإحساس بالبيئة من حولك. ولذلك فتأثير الهرمون معتمد على نفسية وميول الشخص نفسه ومعتمد على السياق البيئي الذي حوله. فإذا كان زيادة إدراكك للبيئة و تفاعلات الناس من حولك يعود عليك بنتائج إيجابية فالاكيتوسين سيدعم العلاقات الاجتماعية. وإذا كانت زيادة إدراكك بمن حولك تعود عليك بنتائج سلبية فوجود الاكسيتوسين سيؤدي إلى مزيد من الانعزال و “الكراهية” لمن حولك.
كما هو موضح في هذه الدراسة وفي الشكل التوضيحي هنا
https://
بقلم : د.أحمد إبراهيم ” بتصرف “.