هل تعاني من صعوبة في النوم؟
في الحقيقة لست الوحيد، فقد تكون في مشكلة عانى منها ثلث سكان العالم .
اليوم نتحدث عن الأرق Insomnia.
في مقالنا هذا سنوضح هذه المشكلة بأنواعها وأعراضها وتشخيصها وعلاجها ثم نختصر بعض النصائح الهامة للنوم المريح إن شاء الله.
#الأرق باختصار: هو اضطراب في النوم، يتميز بصعوبة الخلود إلى النوم أو صعوبة الاستمرارية في النوم لفترات طبيعية مريحة.
الأعراض:
من التعريف يتضح أهم عرض وهو صعوبة النوم.
وقد تشمل المشكلة أيضًا:
– صعوبة بالغة في العودة للنوم بعد الاستيقاظ من النوم ليلًا.
– أو الاستيقاظ مبكرًا جدًا والشعور بالإرهاق عند الاستيقاظ.
– فقدان التركيز وتأثر الذاكرة.
– الشعور بالتعب والهزال طوال النهار .
الأنواع
– الأرق من الممكن أن يكون خللًا مستقلًا بحد ذاته، أي أن تكون صعوبة النوم هي المشكلة الأساسية، وغير مرتبطة بأمور أخرى ويسمى هذا النوع “الأرق الأولي – Primary Insomnia”
– أما الأرق الثانوي Secondary: فتكون مشكلة النوم فيه مرتبطة بمشاكل أساسية أخرى؛ مثل الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، أو تناول أدوية معينة، أو وجود آلام معينة تمنع النوم.
– وعليه قد يحدث الأرق على هيئة نوبات مفاجئة لأسباب عابرة؛ مثل التعرضِ لصدماتٍ عاطفية حادة من حزن أو فرح بشكل مؤقت أو مفاجئ، أو نتيجة الإصابة بأمراض بسيطة. هذه النوبات المؤقتة أو المفاجئة تسمى الأرق الحاد Acute Insomnia.
– وهناك من يعاني من أمراض مزمنة تمنع النوم أو يتناول أدوية تعيق نومه الطبيعي. وهناك مَن يتعرضون لضغوطات طويلة الأمد؛ كالظغوطات الخاصة بالعمل مثلًا. وكذلك مرضى الاكتئاب.
هؤلاء جميعًا يعانون من أرق مزمن Chronic.فأي نوعٍ أنت منهم؟ أم هو الأرق الأولي؟
العلاج:
دائما وكما في أغلب الأمراض معرفة السبب مهمة بالعلاج.
وعمومًا في الأرق إذا كانت النوبة مفاجئة “أرق حاد” وجاءت لأسباب عابرة، فإن الأرق سيزول بزوال السبب، أما إذا كان ذلك الأرق الليلي قد أثّر في نهار الشخص وإنتاجيته فلا مانع من زيارة الطبيب لوصف حبوب منومة مناسبة تريح في الليلة التالية.
أما إذا كانت المشكلة مزمنة فبالتأكيد يجب زيارة الطبيب، فالموضوع بحاجة إلى بحث عن مشاكل أخرى قد تكون هي السبب في الأرق كما أسلفنا. ففي هذه الحالة نعالج السبب الأول (مثل تداخل دوائي أو أمراض أخرى).
وأما إذا كانت المشكلة ليست متعلقة بشيء فالطبيب سيقرر لك دواء وينظمه.
*وأخيرا إليكم بعض النصائح الهامة لنوم مريح وسهل:
– حاول الاعتياد على توقيت منتظم للنوم أو تحديد موعد ثابت للنوم وموعد للاستيقاظ، وحاول الالتزام به كل يوم.
– لا تستخدم الهاتف عند الرقود للنوم، أو أي أجهزة تبعث الضوء.
– الامتناع عن المشروبات التي تحوي الكافيين (الشاي والقهوة ..) وكذلك النيكوتين أو التدخين في وقت متأخر من النهار لأنها كلها تعمل على تنبيه الجهاز العصبي.
– مارس تمارينك الرياضية بانتظام، وحاول أن لا تكون في وقت قريب من النوم. (حيث أنها ستنشطك قبل النوم فلن تستطيع النوم).
– تجنب الوجبات الثقيلة قبل النوم.
– إذا كنتَ لا تستطيع النوم ولا تشعر بالنعاس، انهض ومارس أشياء خفيفة لكن غير منشطة، مثل قراءة كتاب أو القيام بواجبات خفيفة حتى يراودك النعاس.
– لا تعتد على استخدام أدوية منومة بدون وصفات طبية لأنه لا يمكن التنبؤ بأعراضها الجانبية.
– حاول ضبط إنارة الغرفة بالمستوى المناسب وكذلك ألا تكون الغرفة حارة.
– من الجيد استخدام حاجب معتم على العينين إذا كنت تتضايق من الإنارة أو سدادات أذن في حال كنت في محيط فيه ضجة أو إزعاج ولا يمكنك عمل شيء تجاه الضوء و/أو الصوت.
النصيحة الأهم والتي نأمل أن يستفيد منها عدد من المتابعين الذين يجدون صعوبة في النوم:
بعد أن تطفئ الإضاءة، وتؤمن الجو الهادئ؛ اغمض عينيك وراجع ما تحفظه من القرآن. يفضل أن يكون للسور الطويلة. ولهذا فائدتين؛ أهمها أنك تستغل هذه الدقائق بطاعة الله ولا تذهب هباءً منثورًا. تُكتب لك في صحيفتك.
دمتم بصحة وعافية.