الدكتور ماكريث بدأ العمل على دورة تدريبية في مجال الصحة والإعاقة ليصبح مقيما في المركز Department for Work and Pensions (DWP) ودوره يعني المقابلة واجراء تقارير مستقلة عن من يطالب بتقارير الإعاقة والعجز والتعويضات المترتبة.
ومع ذلك حينما طولب بتحديد جنس المريض وفق فقط ما يحدده المريض وما يرى نفسه فيه فقد ناقش طاقمه ان هذا الوضع سيجعل الجنس الحقيقي للمريض أمر مائعاً. وقال الدكتور ماكريث:
” أنا لدي مشكلة مع ذلك فإنني اعتقد ان الجنس يحدد بيولوجيا ووراثياً والكتاب المقدس يخبرنا أن الله خلق البشرية من ذكر وأنثى ، وأني بإمكاني أن أبقي فمي مغلقاً لكنه الوقت المناسب لفتحه فخذني معلمي جانباً وقال سينقل تعليقي إلى DWP”
تلقى الدكتور ماكريث رسالة بعدها من Advanced Personnel Management (APM), وهي الهيئة التي وظفته في DWP وتم توضيح من خلاله أن هيئة DWP قد قامت باستشارات قانونية وكانوا مصريين على تسجيل نوع الجنس الذي يرى نفسه المريض فيه وبخلاف ذلك سيقعون بإشكالات قانونية وفق لقانون المساواة المقر عام 2010.
فرد عليهم الدكتور ماكريث بأن أمانته الطبية لا تسمح له بالقيام بذلك وبالتالي هذا نهاية العقد المبرم بينهم.
وأضاف الدكتور أيضاً:” أولا لايسمح لنا بالتصريح بما نعتقد به وثانياً لا يسمح لنا بالتفكير فيما نعتقد وأخيراً لا يسمح لنا بالدفاع عما نعتقد”.
” اذا ذكرت ما تعتقده البشرية خلال قرون بأن الجنس يحدد ولادياً يمكن أن تتعرض لهجوم عنيف.”
وهذا يعرض كل من يعتقد بنفس المعتقد لمشاكل قانونية ومصادرة رأي وتحجيم وربما طرد
فهو ليس حالة معزولة
وقال المتحدث باسم DWP أنه لا يجوز قانونياً التميز بين أشخاص ذوي جنس أصلي أو المتعرضين لتغير جنس وأضافت أن الدكتور ماكريث يرفض استخدام الضمائر التي لا تتوافق مع جنس الشخص بيولوجياً
وأكد على احترام هيئته لكافة بنود قانون المساوة 2010 من جميع المقيمين فيها
——
والآن قد يسألنا البعض ما معنى كلمة “جندر gender”! إذا سألت شخصًا what is your gender؟ فسيقول لك في الغالب ذكر أو أنثى. أليست بمعنى sex أيضًا؟ بما أنها ذكر أو أنثى؟ في الحقيقة لا. يستخدم الآن هذا المصطلح لوصف الشخص بناءً على عدة أمور، منها صفاته الجسدية ومنها ميوله وطريقة تفاعله مع المجتمع. أي أنه قد يكون ذكرًا لكن متأثرًا بمشاهدات شاهدها أو بيئة تربى عليها (أو لأي سببٍ آخر) تجعله يميل ليتصرف كفتاة، فيفضل أن يقول عن نفسه أنه فتاة، وأن يعامله المجتمع كفتاة، فيكون رجلًا كامل الصفات الذكرية الجسدية، لكن يقول عن نفسه فتاة. ويُجبر كثيرٌ من الأطباء والمؤسسات تحديد الهوية الجندرية بناءً على قرار المريض الشخصي بغض النظر عن صحة ادعاء الشخص. وهنا رفض الطبيب تحديد جنس المريض بخلاف ما هو عليه فعلًا.
طبعًا بما أن الأمر يعتمد على ما يفكر فيه الشخص وليس على الحقيقة فالأمر مائع جدًا، ولذلك ذكرنا في بداية شرح الجند “في الغالب ذكر أو أنثى”. فالبعض يرى نفسه نصف ذكر ونصف أنثى ولهم اخترعوا مصطلحًا خاصًا، والبعض يرى نفسه أحيانًا ذكرًا وأحيانًا أنثى، واخترعوا له مصطلحًا خاصًا، وهنالك حالات أخرى كثيرة أيضًا الأمر أميع مما تتصور