كثيرًا ما نسمع عن القرحة الهضمية فهي من أكثر الأمراض الهضمية شيوعًا، ولكن هل تعرف ما مسبباتها؟ قد يبدو الأمر مفاجئًا قليلًا أنّ أكثر حالات القرحة شيوعًا تسببها جرثومة… لتتعرف أكثر على هذه الجرثومة وسبل علاجها تابع معنا المقال التالي
هيليكوباكتر بيلوري (Helicobacter Pylori) أو ما تسمى بالجرثومة الملوية البوابية (H.pylori): هي نوع من البكتيريا التي تسبب التهابًا مزمنًا في المعدة والاثني عشر، وهي من أكثر العوامل المتسببة في حدوث قرحة المعدة في جميع أنحاء العالم. ويطلق على هذه البكتيريا في بعض الأحيان “بكتيريا القرحة”.
تؤدي هذه الجرثومة إلى نشوء التهاب مزمن عن طريق غزو الطبقة المبطنة الداخلية للمعدة منتجةً ذيفانًا داخلي المنشأ يدعى (vacuolating cytotoxin A) (Vac-A) وهذا ما يقود في النهاية لتشكل القرحة.
يمكن أن يكون من الصعب القضاء على هذه البكتيريا من خلال المعالجة العادية بأحد الصادات الحيوية لمقاومتها لها، وبالتالي نستخدم عادة اثنين أو أكثر من المضادات الحيوية معًا مع أدوية تخفف من حموضة المعدة، مثل: مثبطات مضخة البروتون (PPI) وعلى سبيل المثال: (omeprazole) أو (esomeprazole) فيما يسمى بالعلاج الثلاثي (صادان حيويان + مثبط مضخة البروتون) طبعًا هذا أحد أنماط العلاج وهو الأكثر شيوعًا من بين المعالجات الثلاثية للجرثومة.
حوالي (50٪) من سكان العالم يصابون بهذه البكتيريا، والعلاج والوقاية من الآثار الجانبية والمضاعفات صعبة. ومع ذلك هنالك توصيات للمساعدة في منع التقرحات وتشمل:
– تقليل أو إيقاف تناول الكحول والتدخين.
– تجنب الكافيين.
– التحقق من وجود أعراض الإصابة بالبكتيريا بعد العلاج الإشعاعي.
– تجنب أو الحد من التوتر.
– غسل اليدين جيدًا بالماء غير الملوث يقلل من فرص الإصابة بالمرض.
حاليًا، لا يوجد لقاح متاح ضد الملوية البوابية لمنع أي عدوى.
الشعور المسبق بأعراض الإصابة عادة ما يكون جيدًا إلى ممتاز قبل استفحال المشكلة، ومع ذلك فإن (20٪) من المصابين قد يعانون من تكرار حدوث العدوى.