تُعدُّ الدراجات النارية أكفأ وسيلة للتنقل في عالم اليوم المزدحم، ولها إيجابيات كثيرة، وقد بيع منها ما يفوق أكثر السيارات مبيعًا بكثير “Honda Cup” كما ذكر جايمس ماي المقدم المشهور في برنامج Top Gear سابقًا و The Grand Tour حاليًّا؛ في سلسلة أفلام من إنتاج BBC بعنوان Cars of the people.

اخترع هوندا (مؤسس شركة هوندا) أول دراجة عالمية صغيرة في اليابان، وقد بيع منها 87 مليونًا حتى عام 2014، ولا تزال باقية وتتمدد..

والدراجات شائع استخدامها في معظم الدول الفقيرة، ولا سيما من قِبَلِ متوسطي الحال، وتتنوع ما بين المتعة والسرعة والاستعراض، ولكن خطورتها كبيرة، ورفاهيتها محدودة جدًّا للأسف رغم التطويرات، وتأتي مشكلة التبريد في مقدمة ما تتحقق به هذه الرفاهية؛ إذ إنه ضرورة حتمية لا مفر منها، في حين أن لا دراجة مزودة به إطلاقًا إلا بعض النماذج الأولية غير المنتشرة، مما يستدعي السؤال: كيف امتطى أجدادنا الخيل طوال القرون الماضية في حرارة الشمس؛ رغم أن مسيرهم كان يستغرق النهار في حين ينامون في الليل؟

وجوابه: اللبس الثخين غير الفضفاض، وتجربة أجدادنا وسائقي الدراجات اليوم خير برهان.

وبيانه أن الهواء الذي يضرب الجسم أسخن من الجسم بدرجات – الحرارة عندي في بغداد تجاوزت 50 – فالجسم حرارته 37، ويسيطر عليها بوساطة التعرق؛ أي تبريد الجسم بالسائل الخارج من مسامّ الجلد، وهو أملاح قليلة وماء، ولتبريد الجسم في أثناء القيادة ينبغي لك أن تلبس شيئًا طويلاً به فتحات صغيرة عند الكمين و العنق؛ ليدخل منها بعض الهواء، ويعمل على تبخير العرق فحسب، أما إن كان اللباس فضفاضًا جدًّا – من مثل T-shirt وجماعته – فستُشوى حيًّا على عصا متحركة.. 

وتفسير هذا الشيِّ بأن الهواء يدخل بكمية كبيرة، فيُبخر العرق، ويسحب برده، فتشعر بالبرد أولاً ثم الحرارة، بسبب فرق الحرارة؛ لذا ينبغي لك أن تُوازن، ولا سيما أنك جربت إحساس الوقوف أمام مكيف الهواء بعد دخول المنزل مباشرة ولو لوقت قصير.

دمتم في حفظ الله ورعايته، ووقاكم الله حوادث الطريق وضربات الشمس.

المصدر : ويحتوي على معلومات أخرى للرحلات الطويلة لمن يريد الاطلاع عليها، ولو أننا لا ننصح بالرحلات الطويلة على الدراجات، ولا سيما في هذه الأيام الحارة.

https://www.fix.com/blog/motorcycle-riding-in-hot-weather/