سؤال مشروع : إذا كان القمر قد انشق إلى نصفين : ألم يكن يشاهده أكثر من بلد أو أمة من الأمم القديمة في وقت النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في القرآن والسنة الصحيحة ؟
والإجابة : نعم بالطبع .. وهذا ما سوف نراه بعد لحظات !! ولكن أولا : ما هي النصوص الإسلامية الوارد فيها حادثة انشقاق القمر ؟ والإجابة : سنكتفي فيها بالآية وحديث واحد فقط لعدم التطويل ..
1-
إذ قال عز وجل في أول آيتين من سورة القمر :
” اقتربت الساعة وانشق القمر * وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر ”
2-
وكذلك روى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه : ” أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُريهم آية ، فأراهم القمر شقتين حتى رأوا حراء بينهما ”
3-
وللواقعة روايات كثيرة من صحابة كثر مثل رواية عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في البخاري ومسلم – وروايات الترمذي عن صحابة كبارا وصغارا (حيث كانوا يتحاكون بهذه المعجزة والواقعة العجيبة ويحكيها الكبير للصغير الذي لم يرها) مثل رواية عبد الله بن عمر رضي الله عنهما – وأنس وابن مسعود كما مر بنا الآن – وكذلك رواية جبير بن مطعم بن عدي (ولم يكن أسلم وقتها ولكنه ذكر الحادثة) رضي الله عنهم أجمعين
ولعلنا هنا نعيد السؤال مرة أخرى :
هل رآها أحد غير العرب وقتها ؟؟
حيث أن الكثير من الظواهر الفلكية مثل الخسوف والكسوف يراها أمم وبلاد على قرابة خط عرض واحد أو منطقة من خطوط العرض واحدة رغم بعدهم عن بعضهم البعض – ومع العلم أن فارق التوقيت أيضا ليس بالعامل النافي لتزامن الرصد هنا .. فالقمر يمكن رؤيته طيلة الليل في بلدان كثيرة – أضف إلى ذلك إمكانية ظهوره مع الشمس نهارا في كثير من البلدان أيضا في حين يكون في غيرها ليلا ..!! وهو ما يزيد من الوقت المشترك لرؤية الظاهرة في أكثر من بلد وأمة
في أحد المواقع التاريخية المتخصصة في حضارة المايا في أمريكا الجنوبية : كان هذا المقال الغريب الذي يؤكد وقوع انشقاق للقمر بالفعل في نفس وقت وجود النبي في مكة وأن أغلب الأمم الموجودة ساعتها رأته بل وقامت بتغيير تقويمها الفلكي بسببه !!! والمقال بعنوان :
The Split Moon of the Madrid Codex and Persian Manuscripts
أو :
القمر المنشق في وثائقيات مدريد والمخطوطات الفارسية !!
وبالطبع عندما كتبوا هذا المقال : لم يكن يدور في بالهم أنهم يثبتون بذلك إحدى أشهر معجزات النبي محمد صلى الله عليه وسلم !! ولذلك تم حذف الرابط بعدها وتغيير عنوانه على الموقع : 54 مرة !!!!! وذلك من تاريخ 31-8-2000م إلى 16-7-2014م مع عدم وجوده الآن أصلا !!
هذا رابط المقال الأصلي الذي تم تغييره كثيرا وحذفه للأسف بعدما اكتشفوا حجم الضجة التي تسبب فيها لصالح المسلمين : هنا
وهذا رابط موقع (أرشيف النت) الرائع الذي يُسجل نسخا من صفحات النت – إذ هذا رابط نسخة من صفحة المقال (تعديل بتاريخ 28-10-2011م) : هنا
وقد قمنا بالاحتفاظ ورفع نسخة Html منه في الرابط التالي لمَن أراد الاحتفاظ به (يجب ان يشترك في مجموعة الباحثون المسلمون أولا ليتمكن من الدخول عليه) : هنا
جاء في المقال أنه في القرن السابع (يعني من 600 إلى 700م) حدث تغيير شامل في التقويم في كل من الصين وبابل وكوبان التي توافق حسابات جانيس (وكوبان هي إحدى أشهر مدن حضارة المايا في العصر الحديث من 300 إلى 900م)
والنص بالإنجليزية :
It is interesting to note that the Auguries from the BOOKS of the Chilam Balaam gives the day (in the Mani version) K’in lob as a “bad” omen, while the Katun (in the Chumayel) was considered as “evil.” Nevertheless, man was able to record in the seventh century AD, a broad sweeping change of the calendar in Copan, China and Babylon.4 which agrees with Janis’s calculations. Kudos for Janis! (No, he had no idea that I was on a similar subject of the year change. But then, at that point, neither did I!)
ويذكر المقال :
هناك مخطوطة فارسية تظهر جبل أبيض مماثل (في الخلفية) و غطى جبل بزهور وفاكهة (كخضراوات) وتصدع غريب في الأرضِ وراء رجل ينظر إلى إنشقاق وجه القمر بما يماثل ما وجد في مخطوطة مدريد في الصفحات 91-92-93
النص الإنجليزي :
” There is a Persian manuscript illumination which shows a similar white mountain (in the background) and a mountain covered with FLOWERS and fruit (as veggies), and a weird gash in the earth behind a man who is looking at a split faced moon similar to those found in the Madrid Codex on the top register of pages 91-92 and 93. 1
ومكتوب في هامش المقال اسم اللوحة : محمد شق القمر :
Muhammed splits the moon
وهي من كتاب فارسي بعد الإسلام عن الأنبياء :
Falnameh, a Persian BOOK of prophesies.
يجيبنا المقال بالصدمة التالية – صدمة للمعاندين طبعا وليست لنا 🙂 :
في أعلى الصفحة 139 من منتدى مايا الهيروغليفي في عام الـ1997م تم إدخال أعداد النقطةَ والشرطة أُدخلا كتصحيحات لقممِ الأعمدة الأخرى على أساس سلاسل العدد، تأريخ الأول (والذي أظن، كان التغيير الأصلي) 9.9.9.16.0 أَو التأريخ الغريغوري من 9 فبراير/شباط 623 (حسب تأريخ جوليان سدس فبراير/شباط، بأن السنة نفسها).
ملحوظة توضيحية على هذا الكلام : المقصود بالنقطة هي (1) عند المايا والشرطة الأفقية هي (5) ويمكن الاطلاع على المزيد حول هذه المعلومة وصور للأرقام ومضاعفاتها من هنا : هنا
والنص بالإنجليزية :
At the top of page 139 in the 1997 Maya Hieroglyphic Forum, the dot and bar numbers have been inserted as corrections for the tops of the other columns (missing in V and K’s WORKS). On the basis of the number sequences, the date of the first (and, what I am surmising, was the original change) is 9.9.9.16.0 or the Gregorian date of 9 February 623 (the Julian date calculated the 6th of February, that same year).
وهنا نذهل من هذه الدقة !! فهذا التأكيد في المقال على العام 623م يوافق مكوث النبي صلى الله عليه وسلم بالفعل في آخر حياته بمكة قبل الهجرة مباشرة !!
لاحظوا أن النبي ولد بمكة عام 571م وهاجر للمدينة 624م وتوفي 634م !
فالنبي عاش 63 عام – وحتى الذين يجعلونه قبل ذلك بسنة لفارق الهجري عن الميلادي أو لقلة الدقة في ذلك الوقت في نهايات الأعوام فيكون النبي :
ولد بمكة 570م وهاجر للمدينة 623م وتوفي 633م !!
وهو ما يتماشى مع نفس التاريخ المذكور بالضبط من المقال !!
أي هو نفس التاريخ المتوقع لحدوث واقعة انشقاق القمر في أواخر سنوات مكوث النبي بمكة !!
يقول المقال :
لقد شوهد الحدث بالتأكيد ، ولكن مِن مَن ؟ هل كان شعب الأزتيكس هو الذي رآه وسجله لدروس جامعتهم في علم الفلك كولادة للشمس الخامسة؟ وفي الواقع فقد سجلت حضارة المايا انشقاق القمر في رموزها الصغيرة جدا في مخطوطة مدريد كما بالصورة بالأعلى.
والنص بالإنجليزية :
The event was seen! But, by whom? Was it the Aztecs who saw it and recorded it for their university lessons in astronomy as “The Birth of the Fifth Sun”? The Maya actually recorded the split moon in the tiny glyphs in the Madrid Codex as the tiny glyph shown above.
ولأن القمر به تجاويف وتضاريس شهيرة يمكن تشبيهها بالأرنب كما هو معروف ومشهور : فلذلك رمزت له حضارات قديمة بالأرنب في رسوماتها.
وهنا يذكر لنا المقال كيف أنه بعد رصدهم لهذا الانشقاق في القمر : قاموا باستبدال القرد الفلكي بأرنب مشقوق الوجه !! وبعلامتي استفهام في أذنيه لانتظاره للقرد إنهاء عمله النهائي.
والنص بالإنجليزية :
The rabbit replaced the monkey (possibly the old north star?) as the recorder of time and became a very important figure with the same split face of the moon, with a the same question mark curl in each ear3 and later, (K1491) where the rabbit waits for the monkey to finish his final WORK.
والنص التالي من المقال يشرح بتفاصيل أكثر كيف تم هذا الاستبدال !
He then becomes the official recorder of time (and probably of events) and tgnkey is placed in a secondary role in the skies. (See K1398 and K5166) But not before the Rabbit assists in stripping God L of his position in the head of the dragon/serpent constellation called Draco and his association with the Moon Goddess there.
وجدير بالذكر هنا أن تاريخ الهند يذكر اتصالا بملك الهند وقت وقوع معجزة انشقاق القمر بالمسلمين في المدينة (واسمه جاكرواني فرماس) لما سأل عن السبب وقيل له أنه نبي – وقد أرسل للنبي هدية (كما يتناقل أحفاده هذه القصة) ولم نجد ذكرا لأي خبر صحيح قريبا من ذلك إلا خبرا واحدا في المستدرك على الصحيحين للإمام النيسابوري وهو : إهداء ملك الهند الزنجبيل إلى النبي : هنا
وهو خبر ضعفه أئمة الحديث (أي إهدائه الزنجبيل) وأما القصة نفسها في الهند فمتداولة ومحفوظة في إحدى المخطوطات الهندية الموجودة في مكتبة مكتب دائرة الهند بلندن والتي تحمل رقم المرجع:
عربي 2807، 152 إلى 173
إذن :
مَن يكرر كلام الملحدين والنصارى والعلمانيين والعصرانيين والمتعالمين ومنكري السنة لتحريف آية صريحة في القرآن وعشرات الروايات في السنة :
فاعرض عليه هذه الحقائق الصادمة له والمذهلة أيضا – والتي سنستكملها الآن بما يمكن الاستئناس به من الاكتشافات العلمية ..!!
(نحن نصدق القرآن إيمانا بالله ونصدق السنة إيمانا بالنبي – ولذلك نصف هذه الأدلة بالاستئناس لأنها ليست الأصل في إيماننا وتصديقنا لوقوع انشقاق القمر – وهي تدل بمجموعها على أنه إلى اليوم لا زالت تتوالى الاكتشافات العلمية لتاريخ القمر وسطحه)
في دراسة بحثية أثبتت من أثاره أن القمر تعرض لتقلص غريب في الماضي ولا زال (لنتخيل مثلا تقسيم كرة ما إلى نصفين ثم لحامهما من جديد فيكون الناتج أصغر حجما) وهم يؤكدون أن ذلك الحدث ليس قديما جدا (ولكن تقديراتهم أيضا لا زال مبالغ فيها) – نترككم مع الفيديو من ترجمتنا :
اكتشفت ناسا شبكة من الشقوق في القمر ليست من نتاج أودية حمم بركانية أو مسار مائي كما كانوا يتوقعون وإنما نتيجة شبكة من التصدعات والكسور :
A spider web of cracks on the crater floor suggested to R. B. Baldwin (1968) that the floor was bowed up in the middle. Later, dark mare lavas flooded low areas in the outer part of the floor and covered the cracks. A peculiar “bull’s eye” double crater on the crater floor has several counterparts elsewhere on the Moon. The origin of these double craters is a continuing puzzle.-K.A.H.
المصدر :
APOLLO OVER THE MOON: A VIEW FROM ORBIT (NASA SP-362)
وهنا تأكيد آخر أن الظاهرة المسيطرة في الأخاديد هي ظاهرة كسر :
The origin of lunar sinuous rilles remains controversial. Among the alternatives proposed are lava channels and lava tubes, but fracture control is decidedly apparent in some places
المصدر :
APOLLO OVER THE MOON: A VIEW FROM ORBIT (NASA SP-362)
وهذا رابط الصورة المبنى عليها الشرح :
نص آخر من ناسا يشير إلى أن أحد الأخاديد الذي تشكل نشأ في شق في قاعدة الجبل في الجنوب – يعني ليس وادي وإنما شق كسر في قاعدة جبل !!
The V shaped rille originates in a cleft at the base of the mountains in the south
الصورة والمصدر : هنا
تأكيد آخر على كيفية تكوين هذه الأخاديد والتي يبلغ طولها عشرات الكيلومترات بحيث يمكن رؤيتها من الأرض :
In many places the lunar surface is broken and a portion is downdropped, forming trenchlike features known as straight rimae or rilles. Some of these rilles are large enough (tens of kilometers across) to be visible on Earth
المصدر :
APOLLO OVER THE MOON: A VIEW FROM ORBIT (NASA SP-362)
النص القادم يقول أن بعض هذه الأخاديد كون السهول المحيطة وقد تسجل اتجاهات مفضلة من كسر بالقشرة القمرية سببها إجهاد داخلي :
Some of these trenches cut across the surrounding plains, uplands, and craters and may record preferred directions of breakage of the lunar crust caused by internal stresses
وطبعا إجهاد داخلي يعنى شئ حدث فى قلب القمر من الداخل
والنص القادم يقول أن ما زال أصل هذه الأخاديد الخطية (أي غير الملتوية) هي موضوع البحث
are now thought to be remnants of ancient lava flows, but the origins of arcuate and linear rilles are still a topic of research
المصدر :
Astronomy Picture of the Day – 2002 October 29
ولأن انقسام ثم التحام بهذه الصورة يجب أن يكون فيه قدرا كافيا من الانتظام الخطي وليس المنحني الذي غطته الحمم : فبالفعل نجد هذا الدليل أيضا عند ناسا أن هناك العديد من الخنادق تبدو انتقالية ما بين أخاديد مباشرة وأخاديد ملتوية :
Many trenches are curvilinear; some appear to be transitional between straight rilles and sinuous rilles.-H.M.
المصدر :
APOLLO OVER THE MOON: A VIEW FROM ORBIT (NASA SP-362)
وهذه أيضا شقوق أخرى متفرقة بداخل حفرة قطرها 200 كيلو متر ويقولون أنها تعرض كل من الشقوق الشعاعية والمركزية أو شقوق وتبدو هذه الشقوق والانشقاقات متعلقة بارتفاع ارضية الحفرة اللاحق إلى تشكيل الحفرة أو قد تكون بسبب تدخل الحمم تحت أرضية الحفرة :
The crater floor is typical of those that exhibit both radial and concentric cracks, or fissures. The fissures and cracks appear to be related to the uplift of the crater floor subsequent to the formation of the crater.
الصورة و المصدر : هنا
أما النص القادم فيقول أن السفينة أبوللو17 وجدت أخاديد صغيرة عديدة بطريقة غير عادية والتى لم تلاحظ بمثل هذه الأعداد الكبيرة في مكان آخر :
This detailed view of a mare surface near the eastern edge of Mare Serenitatis, just west of the Apollo 17 landing site, shows the numerous small grooves. They are unusual features that have not been observed in such large numbers elsewhere
المصدر : هنا
والتفسيرات المحتملة أنها نتيجة تصريف ريجوليث غير مدعومة إلى الافتتاحيات سببه الإنشقاق في حجر الأساس المدعوم :
A likely explanation is that they are the result of drainage of unconsolidated regolith into openings caused by fissuring in the consolidated bedrock
المصدر :
APOLLO OVER THE MOON: A VIEW FROM ORBIT (NASA SP-362)
أما الرابط القادم فيشرح ظاهرة انخفاض على سطح القمر ويقول أن حالات الانخفاض المصطفة على السطح في الغالب من 300 الى 400 متر عرض ومن 30 إلى 60 متر عمق وأن الامتدادات الأعمق الثلاثة بطول 2 كيلو متر وحوالي 50 الى 65 متر عمق وحالات الانخفاض هذه من المحتمل أنها كانت مكان انفجارات شق بازلت السطح وأن انسحاب الحمم إلى الشق لربما خلق فراغات السطح الثانوية التى فيها حدث الانهيار فسبب حالات الانخفاض وفسر غياب الحافات المرفوعة على حالات الانخفاض
ومعنى هذا الكلام أنه كان هناك شق أصلا حدث من انفجار طبقة البازلت وبعد أن خرجت الحمم من الشق عادت إليه مرة أخرى مكونة هذا الفراغ السطحى أو الانخفاض وأن انسحاب تلك الحمم (والتى هى عبارة عن سوائل) إلى الشق مرة أخرى هو السبب في غياب حافات حالة الانخفاض
الرابط : هنا