منكوشات تطورية : هل نخدع قراءنا بإيراد اقتباسات واعترافات علماء تطوريين ضد التطور ؟؟
في خضم كشفنا للجوانب الخفية لخرافات التطور والتي لا تذكرها الصفحات ((العلمية)) الأخرى من ((الباحثين)) الآخرين والذين ((يصدقون العلم)) : ورغم أنه لم يجد أي منهم أدنى ذرة شجاعة للرد على إعلاننا لطلب ((المناظرة)) لحسم الموضوع أمام آلاف وملايين القراء المسلمين والعرب أو على الأقل : السماح بنقاش علمي راقي وحُر ((لأول مرة)) من جانبين بدلا من سياسة ((التلقين من جانب واحد)) التي ينتهجوها مع الناس البسطاء وغير المتخصصين للأسف :
في خضم كل ذلك قفزت لنا هذه التهمة بالأمس والتي تقول :
أن نقولاتنا واقتباساتنا لاعترافات علماء ((تطوريين)) ضد التطور : هي خداع للناس لأن هؤلاء العلماء أنفسهم وربما في نفس الكتب التي نقتبس منها اقوالهم : هم يدافعون أصلا عن التطور !! ولكن بعضهم قد ينتقد بعض آراء الفرق الأخرى من التطوريين (اختلاف داخلي بينهم يعني) … وإليكم الرد :
1- أول ملحوظة (عملية ومن أرض الواقع) : هي اختفاء التطوريين الذين يشاغبون على منشوراتنا عن التطور : حينما يكون المنشور عن مقولة لأحد علماء التطور أنفسهم ينفي فيه شيئا يتم ترويجه في الصفحات (اللا أمينة) على أنه (حقيقة) واقعة مفروغ منها !!
فما الذي نفهمه من ذلك ؟؟
الجواب : أن أقوى دليل يُسكت التطوري هو الدليل الذي يعترف به (عالم تطوري) نفسه !! والسؤال : لماذا ؟؟ هذا ما سنعرفه في النقطة التالية :
2- تعالوا لنعكس الوضع ونقوم مثلا بذكر كل انتقادات وتكذيبات خرافات التطور ولكن : من مصادر علماء لا يؤمنون بالتطور أو علماء يؤمنون بالخلق الإلهي .. والسؤال : ما هو الرد (المتوقع يعني 🙂 ) من أصغر تطوري موجود على صفحتنا ساعتها ؟!! الإجابة (وبالطبع) : هي الاعتراض على الكلام كله ورأسا : لا لشيء – ولا لأنه قرأه حتى ولكن : فقط لصدوره عن غير مؤمن بالتطور أو عن مؤمن بالخلق الإلهي مثل : رجعي متخلف أيدولوجي إلخ إلخ إلخ (وباقي القائمة المحفوظة) 🙂
3- كل ما سبق نتعجب ألا يعرفه أحد (ألا وهو قيمة الاعتراف من داخل الشيء نفسه على نفسه أو على مَن معه في نفس الفريق أو الاتجاه) !! وحتى في الحكم على الأشخاص يقولون لك إذا أردت أن تعرف (حقيقة شخص) : فاسأل عنه أهله وماذا يكون (داخل بيته) لكي لا تنخدع بحاله الذي يُظهره للناس !!
4- الجميل هنا : أننا لم نقم – ولو لمرة واحدة – بالكذب على أحد هؤلاء العلماء التطوريين بأن قلنا مثلا أنه (تراجع) عن التطور أو أنه (ترك) التطور إلخ !! كل ما ذكرناه – وبكل دقة – هو أن هذا العالم فلان : تطوري – أو ذاك المتخصص فلان تطوري .. وهكذا ..
وإليكم هاشتاج منشوراتنا كلها : نتحدى إن وجد أحد فيها ما يخالف ذلك : #منكوشات_تطورية
5- أما الأجمل والأجمل حقيقة ً : فهو أن أي نقاش أو حوار أو مناظرة أو جدال بين فريقين أو أكثر سواء علميا أو دينيا أو فلسفيا : فلا يخلو أبدا من استشهاد أحد الفريقين بأقوال واقتياسات واعترافات من الفريق الآخر : مع العلم أن أصحاب هذه الأقوال والاقتباسات والاعترافات هم من أصحاب الفكر الآخر أو المدافعين عنه لم يزالوا !!
مثال :
عندما يتناقش فريق مسلم مع فريق نصراني حول صحة كتب النصارى (العهدين القديم والجديد) وهل هي تعرضت إلى تحريف أم لا .. ثم ينقل الفريق المسلم هذا الاقتباس التالي من الموسوعة الكاثوليكية نفسها بالعثور على أكثر من 150 ألف اختلاف في القراءة بأقدم شواهد نصوص العهد الجديد !!
More than 150,000 different readings have been found in the older witnesses to the text of the New Testament
فهل بذلك لا يصح استشهادهم لأنه لا زالت الموسوعة الكاثوليكية كاثوليكية ولم تترك الكاثوليكية ؟!!
أو ينقلوا لهم مثلا ما جاء عن نسخة الملك جيمس KJV التي هي أصل كل الترجمات اللاحقة عند النصارى من المخطوطات اليونانية القديمة – الاقتباس التالي من مقدمة الرواية المنقحة للكتاب المقدس AV – المقطع 6 ترجمته :
” إن رواية الملك جيمز : قد ا ُصطلح على اعتبارها ولأسباب وجيهة : أعظم تراث في النثر الإنجليزي .. وقد سجل مُنقحوها عام 1881م إعجابهم بسلاستها وجلالها وسلطانها وبالانعكاسات السارة لتعبيراتها وبتناغم إيقاعها وبلباقة تتابعها .. لقد أسهمت في تكوين طبائع الأفراد والهيئات العامة للشعوب المتحدثة باللغة الإنجليزية .. فنحن مدينون لها بفضل لا يوفى ….. ومع ذلك :
فإن رواية الملك جيمز بها عيوب خطيرة !!!!!…
Has grave defects
وبحلول منتصف القرن التاسع عشر تطورت الدراسات المعنية بالكتاب وتم اكتشاف صحائف كثيرة أكثر قدما من تلك التي استند عليها عند إعداد رواية الملك جيمز !!!!…فاتضح بجلاء أن هذه العيوب كثيرة جدا !!!!.. وجسيمة جدا !!!!!…
That these defects are so many and so Serious
للدرجة التي استدعت تنقيحها في الترجمة الإنجليزية ”
السؤال (ومرة أخرى) : هل لا يصح الاستشهاد هنا بكلام الفريق الآخر : لأن الذين تم الاستشهاد بكلامهم لا زالوا على نصرانيتهم ولا زالوا معظمين لهذه الكتب المُحرفة ؟!!!
6- داروين نفسه في كتابه أصل الأنواع وفي خطاباته لزملائه وأصدقائه وفي مذكراته : له عشرات الاقتباسات والاعترافات الصادمة لأي تطوري حالِم !! ولعل مَن قرأ كتابه (أصل الأنواع) يعرف ذلك جيدا ويعرف عدد المرات التي ذكر فيها (بنفسه) أشياء كثيرة تسقط نظريته وتنسفها نفسا لعدم تحققها بالفعل !! والسؤال :
داروين لم يترك هذه الأشياء بلا أمل وإلا كان أحمقا يقول الشيء وضده وإنما : قال أنه يتركها للمستقبل لأنها لو صحت فرضياته عن التطور فستظهر – مثل عدم وجود حفريات لكائنات انتقالية)
وبالفعل : مرت 150 سنة إلى الآن وصارت الحفريات بمئات الآلاف : ولم يتحقق شيء من الذي توقعه داروين !! فهل نكون مخطئين هنا إذا اقتبسنا كلامه وعرضناه للناس المخدوعين بالتطور في ضوء الوضع الحالي الذي يكذبه ؟!!
وعلى هذا يقيس كل عاقل محاولات علماء التطور مداراة ومعالجة وترقيع النقائص والفجوات القاتلة في خرافات التطور – فهل معنى أن لهم محاولات في ذلك -ولم يوفقوا حتى فيها – أننا لا نذكر اعترافاتهم الكثيرة بهذه النقائص والفجوات القاتلة ؟!!
مَن الذي يقتنع بذلك ؟!!!
7- إذن الخلاصة : نحن ننتقي من كتب التطوريين أنفسهم ومن مقولاتهم واعترافاتهم واقتباساتهم : ما يناقد (الصورة الوهمية) التي ينشرها دعاة خرافات التطور بين الناس من أن التطور (حقيقة) و (وواقع) و (نظرية) عليها (آلاف الأدلة) و (ألاف الحفريات) إلخ إلخ إلخ
نحن ننقل من علماء التطور ما كان يجب أن يقف عنده أي إنسان يحترم عقله لينظر إلى مدى مغالطتهم لأنفسهم وإلى مدى تناقضات (الواقع) بالمقارنة مع الصورة (الخيالية الحالمة) التي يصورونها للناس عن خرافة التطور
فإذا كان هناك أي اعتراض لأي أحد على الكلام الذي ذكرناه الآن : فليتقدم هنا ويكتب ما يريد ونحن نرد عليه بكل أدب وعلم طالما كان كلامه بأدب وعلم
وأما أن يتهرب أحدهم من الرد علينا ثم يوحي لنفسه بأنه لا زال على صواب بمثل هذه التهمة المضحكة : فلا نملك له إلا حكمة شهيرة ربما أنزلناها في سلسلتنا قريبا صباح كل يوم وهي قول القائل :
” لكل داء ٍدواء يُستطبُ به ِ: إلا الحماقة أعيت مَن يُداويها ” !!