ما انتشر مؤخرًا عن أنَّ بعض أطباء الأسنان يستطيعون شم رائحة خوفك!
انتشر مؤخرًا إشاعة عن أن أطباء الأسنان يشمون رائحة الخوف، وقد سُألنا عنها! فما مصدر هذا؟
في الحقيقة هذا بالفعل ما أشارت إليه دراسة نشرت في شهر أيار من هذه السنة في مجلة “chemical senses” وذكرت أنَّ ذلك قد يؤثر في عملهم لجعلهم أكثر عرضةً للأخطاء الطبية? ?
وإليكم تفاصيل ما جاء فيها:
الهدف: أراد الباحثون في هذه الدراسة محاولة فهم أوضح عن ماهية هذه الإشارات الكيميائية المتعلقة بالتوتر، وهل لها أثر على البشر المحيطين بالشخص المتوتر.
التجربة : قام فريق البحث باختيار ٢٤ طالبًا جامعيًا في طب وجراحة الأسنان ليقوموا بعمليات جراحية للأسنان على دُمى اختبار خاصة،
ثم أحضر الباحثون قمصانًا كانت قد لُبست في ظروف تبعث على التوتر ومشبعة من العرق، وقمصانًا أخرى كانت عادية و لُبست في ظروف عادية مريحة وعليها عرق طبيعي، وتم حجب رائحة القمصان بمادة عطرية معينة كي لا يبدو عليها أي شك من قبل الطلاب، ثم ألبست هذه القمصان الى دمى الاختبار لتجري عليها جراحة الأسنان من قبل الطلاب، وقد انقسم الطلاب إلى مجموعتين: الأُولى أجرت العمليات الجراحية على الدمى التي ترتدي قمصان التوتر، والأُخرى عملت على الدمى التي كانت ترتدي قمصانًا عادية، وبالطبع كان الطلاب لا يعلمون بأن هناك فرقًا،
وكان هناك مقيم خبير لتقييم أداء الطلاب أثناء العمل .
النتيجة : باختصار كان هنالك فرقٌ واضح بين المجموعتين، إن الطلبة الذين عملوا على الدمى التي ترتدي قمصان التوتر كانوا أقل دقة في عملهم ونتائجهم سيئة!،
على عكس المجموعة الثانية وهم الطلاب الذين عملوا على الدمى التي ترتدي قمصانًا عادية، فقد كانت دقة أدائهم أفضل وأقل عرضة للخطأ.
وبهذا أشارت الدراسة إلى أن هناك علاقة بين إشارات القلق أو التوتر ومستوى إنجاز الأشخاص المحيطين.
تعليق الباحثون المسلمون:
هذا النوع من الدراسات يُظهر وجود علاقة لكن لا يبينها (لا يعطي السبب). ويحتاج الموضوع إلى دراسات أكثر وعلى مستوى أكبر للتأكيد وفهم الآليات في حال صح ذلك.
لذا كونوا هادئين عند الطبيب فقد يساعد الهدوء أكثر في العلاج ?
ودمتم بصحة وعافية ?