هل يَتوقّف القلبُ حقًّا أثناءَ العَطسِ؟!
هل يَتوقّف القلبُ حقًّا أثناءَ العَطسِ؟!
#شائعات_صحية
يَحدث العَطسُ نتيجةَ استِثارَة الأجسام الغريبة للنّهاياتِ العصبيّة المُبطِّنةِ لجدار الأنف، حيثُ تَنتقِلُ هذه الإشاراتُ العصبيّة عن طريق الأعصاب لِتصلَ إلى الدّماغ الّذي يُصدِر الأوامرَ المُناسِبةَ للتّخلّص مِن هذه الأجسام التي تَعمَلُ على تهييج الأنف.
**كيف يحدثُ #العطس؟
في البداية، يَقومُ الشّخصُ بأخذ نَفَسٍ عميقٍ يَعملُ على انقباضِ عَضَلاتِ الصّدر، فيزدادُ ضغطُ الهواء في الرّئتين، ومِن ثَمَّ يَقومُ بإغلاق العينين، ويَقوم اللّسانُ بالضّغط مُقابَل سقفِ الفَمِ، بعد ذلك تَقومُ الرّئتان بنفثِ الهواء خارجًا عن طريقِ الأنفِ بسُرعَةٍ عاليةٍ تَصلُ إلى 100 ميل بالسّاعة.
**ولكن، هل يتوقّفُ #القلب فعلًا خلالَ هذه العملية؟
ينبضُ القلبُ بمُعدَّلِ 60 إلى 70 نبضةٍ بالدّقيقة، وتستغرق كلٌّ منها ثانيةً واحِدةً تقريبًا، بينما تستغرق العَطسَةُ الواحِدةُ أجزاءَ مِن الثانية يَحدُثُ أثناءَها ازديادُ الضّغط في الصّدر، ممّا يُؤدِّي إلى تقليلِ تدفُّقِ الدَّمِ العائد إلى القلبِ لحظيًّا، وبالتالي يَقومُ القلبُ بتغيير إيقاع ضَرَباتِه المُنتظّم لتعويضِ نَقصِ الدَّم، فيَشعُرُ الشّخصُ -ولأجزاءَ مِن الثّانية- أنّ قلبَه تخطّى إحدى نَبَضاتِه، ثُمّ يَعودُ مُعدَّلُ ضَرَباتِ القلب إلى الوضع الطّبيعيّ بَعدَ نبضةٍ أو اثنتين.
لذلك لا تقلقْ مَهما كانَتْ عَطسَتُكَ قويّةً، فقلبُك لنْ يَتوقّفَ عن العملِ ما دُمتَ حيًّا