الوعي كلمة تعبر عن حالة عقلية يكون فيها العقل بحالة إدراك وعلى تواصل مباشر مع محيطه الخارجي عن طريق منافذ الوعي التي تتمثل عادة بحواس الإنسان الخمس. كما يمثل الوعي عند العديد من علماء علم النفس الحالة العقلية التي يتميز بها الإنسان بملكات المحاكمة بالمحصلة فالوعي: هو ما يتكون لدى الإنسان من أفكار ووجهات نظر ومفاهيم عن الحياة والطبيعة من حوله
والذكاء الإصطناعي هو سلوك وخصائص معينة تتسم بها البرامج الحاسوبية لتحاكي القدرات الذهنية البشرية ومن أهم هذه الخاصيات القدرة على التعلم والإستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة
إذن فإن الذكاء يختلف عن الوعي والإدراك ..ولكي نفهم الفكرة بوضوح أكثر ..تأمل مراحل تطور الإنسان منذ الطفولة وحتى البلوغ
فإن الإنسان يولد ولديه القدرة الهائلة على التعلم المستمر ..تعلم المشي والكلام والقراءة والكتابة وهكذا .. يعني ذلك أن لديه ذكاء فطري وُلد به !
أما فهم المجتمع المحيط به ..وإدراك الغيبيات ..واليقن أو عدم اليقين ..ومبادئه التي يتبناها ..وأفكاره الخاصة التي يكوّنها بناء على ماتعلمه وأدركه وفهمه من خلال تربيته أو مجتمعه الذى نشأ فيه ، كل هذا لا يتكون إلا بعد النضج الفكري
بعض العلماء يُجزمون بعدم إمكانية وجود وعي الروبوتات أو وجود روبوت بروح .. !
تكوين الإنسان من دم ولحم يؤثر على فهمه لنفسه ووجوده …لذلك الروبوتات لن تتكون أبدا بنفس الطريقة ..
لذلك فلن يكون لديها نفس الإمكانية الروحية والعقلية التي تتواجد لدى الإنسان ، فإن أي فكر أو قرار بداخل الإنسان نابع من تكوينه الجسدي والعقلي ..فإنه يفكر بكامله
يطمح العلماء الآن لجعل الروبوتات تشعر وتحلم وتحس مثل الإنسان ..لكنه عاجز حقا في ذلك ..ولعل أقصى ماقد وصلوا إليه هو تحميل برنامج عليه …يجعله يتكلم مثل الإنسان مثل الروبوت صوفيا ..أو أنه يعطي رد فعل مُبرمج ..عند ضربه مثلا أو الصراخ عليه أو أي شئ ..ليعطيك إيحاء أنه يشعر ..و التطور في هذ النقطة قد يكون المرونة في رد الفعل وسرعة الإستجابة ودقة الإستجابة وهكذا ، لكن لن يصل لمرحلة أنه يشعر بالفعل ..لأنه آلة مصنوعة من المعادن
لعل ما وصل إليه العلم و قد يطلق عليه البعض يطلق مسمى” وعي الروبوتات” ..هو النوع الأول الوعي التلقائي والعفوي أما أنواع الوعي التأملي أو الحدسي والمعياري الأخلاقي فإن الروبوتات الآن بعيدة عنها كل البعد ، لتفاصيل أكثر