واجه #الأطباء في الولايات المتحدة الأمريكية عام ٢٠١٦ حالةً أرهبتهم، حيث لم يستطيعوا علاج مريضةٍ كانت مصابةً بعدوى من سلالةٍ بكتيريةٍ أظهرت الفحوصات المخبرية أنها مقاومةٌ لـ 26 صادًا حيويًا مختلفًا، وتوفيت المريضة بسبب هذه العدوى البكتيرية.
أصدر مركز السيطرة على #الأمراض والوقاية (CDC) تقريرًا يسلط الضوء على هذه الحالة وعن خطر البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية على الصحة العالمية، وبحسب التقرير أنَّه بعد إدخال المريضة للمستشفى حيث كانت تعاني من تورم وركها الأيمن بعد عودتها من رحلةٍ من الهند، وبعد إجراء الفحوصات من عينةٍ جُمعت من مكان التورم تبين للأطباء أنها مصابةٌ بنوعٍ من أنواع الجراثيم المعوية المقاومة للكارببينيم (CRE- carbapenem-resistant Enterobacteriaceaee) والمعروفة بالكليبسلا الرئوية “Klebsiella pneumoniae”
تعدُّ الكليبسلا الرئوية عدوى انتهازية (أي أنها تعيش طبيعيًا في الجسم دون تسبيب ضررٍ، وما إن سنحت لها الفرصة حتى تهاجم الجسم)، وكما في هذه الحالة حدثت الإصابة بعد تعرض المريضة لكسرٍ في عظمة الفخذ في الهند ومن ثم بدأت العدوى تنتشر من الفخذ إلى الحوض.
وصلت المريضة إلى #مستشفى رينو إلا أنَّ العدوى كانت قد انتشرت بسائر جسدها مما أدى لاحقًا إلى إصابتها بصدمةٍ إنتانيةٍ “septic shock” ومن ثم الوفاة.
لا تعدُّ هذه الحالة هي الحالة الأولى المقاومة للمضادات الحيوية في الولايات المتحدة، والحالات المشابهة ما زالت محدودة العدد.
وفي النهاية نأمل أن تكون هذه الحالات واعظًا لكل من هو معنيٌّ بصرف #الصاداتالحيوية، فمشكلة المقاومة للصادات أصبحت مشكلةً خطيرةً ويجب التعامل معها بجديةٍ حتى لا نصل لمرحلةٍ تفقد فيها الصادات الحيوية فعاليتها، فبعض الباحثين تنبأ أنّ هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ الطب أصبحت وشيكة الحدوث وأطلقوا عليها post-antibiotic era.
وحل هذه المشكلة يكون بترشيد صرف الصادات الحيوية وإجراء الفحوصات الجرثومية المناسبة لأجل الأمراض الجرثومية غير المستجيبة للعلاج، والأهم عدم علاج الناس لأنفسهم بالصادات الحيوية دون استشارة مختصٍ.