في نهاية شهر آذار 2020، قال علماء: إن الحاجز المرجاني العظيم الأسترالي عانى أكبر عملية تبيض مرجاني واسع النطاق، وهذا كان بمنزلة تحذير من تأثير التغيير المناخي في أكبر كائن حي موجود على الأرض.
وقال (تيري هيوز Terry hughes) الأستاذ في جامعة (جيمس كوك James Cook) أنه -بعد مسح شامل خلال الشهر الماضي- وجد أن درجات الحرارة لمياه تلك المنطقة قد تسببت في تبيض جماعي ثالث لمنظومة الشعب المرجانية، التي يبلغ طولها 2300 كم، وذلك خلال خمس سنوات فقط.
يحدث هذا التبيض أو الأكسدة عندما تصبح الشعاب المرجانية السليمة مرهقة؛ بسبب هذه التغيرات في درجات الحرارة في المحيط؛ مما يجعلها تطرد الطحالب التي تعيش داخلها؛ مما يغيّر ألوانها الحيوية.
وقال (تيري هيوز) أنهم قد تفقدوا 1036 شعبة، خلال أسبوعين من شهر آذار عام 2020، لقياس مدى تبيض المرجان وشدته في جميع أنحاء منطقة الحاجز المرجاني، فوجدوا لأول مرة أن “التبيض الشديد” ضرب المناطق الثلاث من الحاجز المرجاني العظيم؛ القطاعَين الشمالي والأوسط ومساحات كبيرة من القطاع الجنوبي.
جاء الضرر في حينِ كان شهر شباط صاحبَ أعلى متوسط شهري لدرجات الحرارة البحرية، منذ أن قامت أستراليا بالاحتفاظ بتلك السجلات في العام 1900.
تعود تلك الشعاب المرجانية بما يعادل 4 مليارات دولار سنويًا من عائدات السياحة في البلاد، ولكنها تعرضت لخطر فقدان مكانتها العالمية المرموقة؛ لأن المحيطات أضرتها بارتفاع درجات الحرارة، حيث جعلتْ أحداثُ التبيض المتتابعة في عامي 2016-2017 توقعاتِ مستقبل الشعاب أنها في مرحلة “سيئ للغاية”.
شوهد التبيض أول مرة في الشعاب خلال العام 1998، الذي كان الأكثر سخونة ذلك الوقت، لكنَّ تقلبَ درجات الحرارة باستمرار أعطى الشعابَ المرجانية وقتًا أقلّ للتعافي.
قال (مورغان براتشيت Morgan Pratchett) الأستاذ في جامعة جيمس كوك: على الرغم من أن التبيض لا يقتل بالضرورة الشعاب المرجانية كافة، إلا أنه من المتوقع أن يكون ذلك سيئًا! ففي اللسان الشمالي للحاجز المرجاني، مات أكثر من نصف الشعاب المرجانية في المياه الضحلة خلال عام 2016.
وأضاف أيضًا: سنزور تلك المنطقة تحت الماء في وقت لاحق من هذا العام؛ لتقييم الخسائر المرجانية من هذا الحدث الأخير.
المصدر :
https://phys.org/news/2020-04-great-barrier-reef-worst-ever-coral.html