أبناء المتدينين أقل عرضة لخطر الانتحار!
أبناء المتدينين أقل عرضة لخطر الانتحار!
وفقًا للدراسة المنشورة حديثًا في مجلة JAMA Psychiatry فإن الآباء المهتمين بالجانب الإيماني يكون أبناؤهم أقل عرضة لأفكار ومحاولات الانتحار بنسبة 80% من نظائرهم المولودين لآباء لا يعيرون الدين اهتمامًا كبيرًا في حياتهم، ولا يعتقدون بأهميته.
وقد وضَّحت الباحثة الدكتورة Myrna M. Weissman أن الأطباء عليهم ألا يخجلوا من تفقد دور الدين وتأثير المعتقدات في حياة المريض إذا ما وجدوا دلالة لذلك الجانب.
شمل البحث ثلاثة أجيال وتمت متابعتهم على مدار 30 عامًا، حيث كانت أعمار الجيل الثالث بين 6 إلى 18 عامًا، وارتبط سلوكهم وبُعْده عن الانتحار -خاصةً عند الإناث منهم- بشكل ملحوظ بمدى تدين آبائهم، وأضافت الباحثة أن الأمر ليس متعلقًا بمعدل حضور المناسبات الدينية، وإنما بالقوة الداخلية النابعة من إيمان الآباء بشيء خارجي والالتزام الناتج عنها تجاه أُسرهم وحماية أبنائهم والذي بدوره يؤثر على أفراد الأسرة وحالتهم النفسية.
وأشارت النتائج إلى أن الأمر كله متعلق بتدين الآباء حتى ولو لم يكن الأبناء على نفس الدرجة من الاهتمام بالدين، كما أن عامل الترابط الأُسري كان مؤثرًا أيضًا بالإيجاب؛ فأبناء الأبوين المتزوجين أقل عرضة للسلوكيات الانتحارية من غيرهم.
ملاحظتان ل”الباحثون المسلمون”:
1- في مثل هذه المنشورات يظهر بعض المتحذلقين الذين لا يعرفون شيئًا في البحث العلمي ويطرحون أمرين:
أولهما: أنه توجد حالات انتحار في العالم الإسلامي: وهنا نقول (وهو أمرٌ بديهي لكل عاقل لا داعي لقوله) أن الأمر يعتمد على النسبة، وليس على حدوثه من عدمه، فوجود الدين يقلل من نسبة حدوث الانتحار، بل من أفكار الانتحار نفسها بدرجة كبيرة.
ثانيهما: قياس نسبة انتحار بلد بآخر: ورغم أن هذا ليس مِنْ مصلحة مَنْ يذكره (فمثلًا نسب الانتحار في اليابان عالية جدًا)، إلا أنه في البحث العلمي تقاس المتغيرات بثبات العوامل الأخرى (أي بثبات الوضع الاقتصادي والخدمات إلى حدٍ ما، فيكون المعيار هنا فقط التدين).
2- بخصوص تأثير الآباء وتدينهم على أبنائهم ننصح المتابعين من الآباء والأمهات، ومن يخطط قريبًا للإنجاب بقراءة كتاب “نفسية الإلحاد – إيمان فاقد الأب”