اكتشاف جديد لترجمة باللغة الإيرلندية لأحد مخطوطات ابن سينا وقد سجل اسمه على ظهر الكتاب
اكتشاف جديد لترجمة باللغة الإيرلندية لأحد مخطوطات ابن سينا وقد سجل اسمه على ظهر الكتاب
تم اكتشاف أول ترجمة إيرلندية لكتاب ابن سينا “القانون” وتلك الترجمة تعود إلى حقبة القرن الخامس عشر الميلادي. اُستخدمت المخطوطة المذكورة لربط علم العلاج والطب مع كتاب القانون لابن سينا حيث كانت الفنون العلاجية في إيرلندا متشابهة مع الطب كما في القرون الوسطى في بقية أوربا.
تم تقطيع تلك المخطوطة وإعادة ضمها وخياطتها لتصبح كتيب جيب لاتيني حول الإدارة المحلية وتمت طباعتها في لندن عام 1530 ميلادية.
وكانت تعود ملكيتها لنفس العائلة في Cornwall منذ القرن السادس عشر، لكنهم قرروا الاستجابة لفضولهم في العام الماضي ليستشيروا أستاذ جامعة كورك Pádraig Ó Macháin والذي قال عنها بأنها “اكتشاف هام”.
وقال عنها أيضًا ” لقد كانت مثيرة جدًا جدًا، وواحدة من تلك اللحظات التي تجعل الحياة ذات شأن“.
البروفيسور Aoibheann Nic Dhonnchadha من معهد دبلن للدراسات العليا وهو المختص في الطب الإيرلندي في العصور الوسطى قام بتحديد أنها مترجمة عن كتاب القانون لابن سينا وهي ترجمة إيرلندية غير معروفة من قبل.
وقد عاش ابن سينا ما بين العامين 980-1037 ميلادية وكما يعلم جميعنا أنه أحد أميز الأطباء والعلماء المسلمين في العصر الذهبي.
وقد عقب أيضًا أستاذ جامعة كورك Pàrdrain Ó Macháin:
” بينما نرى أن هنالك إشارات متناثرة عن ابن سينا في الأدب الإيرلندي، نحن الآن نعرف لأول مرة أن كتاب القانون قد ترجم إلى الإيرلندية. وهذا الجزء يجب عليه ضرورةً أن يكون مأخوذًأ من مخطوطة كبيرة“.
ولمن لا يعلم كتاب القانون لكاتبه ابن سينا فهو كتاب طب معياري اُستخدم في العالم الإسلامي وأوربا لمدة ستة قرون. ويتضمن الجزء المكتشف من المخطوطة الإيرلندية الأقسام الافتتاحية لفصول وظائف الأعضاء في الفك والأنف والمسند مع مقاطع من الأنف أقل تجزئة. ويذكر فيه الاستخدامات الثلاثة لعظم الأنف كالاحتفاظ للهواء في فراغاته لتغذية الدماغ باستمرار والمساعدة للتعبير الصوتي في كل حرف. وطرد بقية الأشياء التي لا يرغب بوجودها في الأنف.
لقد قال Ó Macháin إن الأطباء والمعالجين في إيرلندا في العصور الوسطى كانوا يسافرون إلى أوربا ويدرسون أدلة علاجات الأطباء الأوربيون معهم ويعودون بعد ذلك لبلدهم الأم لذلك كان الطب في إيرلندا الغيلية مشابهًأ للطب في أوربا. وقال إن ترجمة المخطوطة إلى الإيرلندية يدل على أنها كانت خاصة للمعالجة والطب في إيرلندا ففي بقية أوربا كانت اللغة المهيمنة على العلم فيها هي اللاتينية أو لغات أخرى في أماكن أخرى.
وقال أنه كان من الممكن أن تفقد تلك المخطوطة مع الغزو الإليزابيثي لإيرلندا حيث تم تحجيم المجتمع الغيلي في إيرلندا فقد تم وقتها إسقاط الجامعات القديمة المدعومة من الغيليين وإتلاف كتبهم وتمزيقها.
وأضاف أيضًا:
”إن استكشاف الورقة وجعلها رقمية كان مغامرة علمية“