هل تدعم إيمان الإمام الشذوذ الجنسي؟
هل تدعم إيمان الإمام الشذوذ الجنسي؟
نريد رأيكم حول تبعات حلقة الإسبتالية التي سببت جدلًا واسعًا كيف قامت الحلقة على أساس خاطئ؟ نشرت الإسبتالية حلقة ذكرت أنها تبحث سؤال: “ما الذي يجعل الأنثى أنثى والذكر ذكر؟ إيه الخط الفاصل؟ إيه المسطرة؟ التي يستخدمها الطب أو القانون أو المجتمع أو الأوراق الرسمية؟” هنا ستتعجبون جميعًا! وأنتم ستسألون السؤال الأول: أليس من تمت ولادته بجسد ذكر وله الأعضاء التناسلية الذكرية، ويخرج النطاف عند البلوغ : يكون ذكراً، ومن ولدت بجسد أنثى ولها رحم : تكون أنثى ؟! وطالبنا الكثيرون بالرد على الحلقة للتوضيح للناس، فماذا حدث في الحلقة؟ وما الأساس الخاطئ الذي قامت عليه؟ أولًا: مثال لتوضيح الأساس الخاطئ: إذا سألتك: هل حقًا النوارس تحلق أعلى من الديكة؟ سيتعجب الجميع من السؤال! طبعًا، الديك بالكاد يقفز لارتفاع بسيط! تخيل أن يقول لك شخص: لا يمكن القول عن النورس أنه يحلق أكثر من الدجاج، لأنه قد تولد نوارس مصابة بإعاقة! هنا ستتعجب: وتقول: الحالات الخاصة تعامل على أنها حالات خاصة! لا تعمم. ثم سألتك أيضا: هل الشباب أسرع في الجري من الرضع؟ فتجيب أنت: وهل هذا سؤال يسأله العقلاء ؟! فيقول لك السائل: الشباب ليسوا أسرع من الأطفال الرضع، لأنه قد يولد بعض الشباب بمرض يمنعهم من الحركة! فتقول أنت: هذه حالة خاصة، حالة خاصة! تعامل لوحدها، فندرس حالة هذا الشخص بعينه ونقارنها مع الرضع، لا نقوم بتعميم الأمر! والآن : ما علاقة هذا بما فعلته الإسبتالية (إيمان الإمام)؟! لقد فعلت الأمر ذاته للأسف حيث أخذت حالات خاصة، وبنت عليها حكماً ———————— سنقص عليكم الحكاية من البداية: كما تعلمون، خلق الله آدم، وخلق حواء من ضلعه، ومن نسلمها تشكل الجنس البشري، المتكون من الرجال والنساء. وانتكست فطرة الغرب في الوقت الحالي، وانتشر الشذوذ، بل وانتشر الجندر فترى رجالا يعرفون أنفسهم على أنهم نساء ويلبسون ويتصرفون مثل النساء، ونساء يعرفن أنفسهن على أنهن رجال ويلبسن ويتصرفن مثل الرجال، وصاروا يروجون لذلك حتى بين الأطفال في المدارس عندهم حتى رغم اعتراض الوالدين !! وهكذا ينشرون على قدم وساق مفهوم الجندر، وهو أن جسدك لا علاقة له بتحديد جنسك، بل أنت ماذا تشعر وتريد؟ (ركزوا معنا على هذا السطر جيدًا) كذلك توجد الحقن الهرمونية والعمليات الجراحية التي يستطيع أيٌ شخص بعد علاج بها لمدة سنوات تحويل جسده للجنس الآخر. والإسبتالية، (وكما كانت تروج للتطور وأن الله لم يخلق آدم وحواء خلقًا، وكما نشرت حلقة بأن العلماء خلقوا كائنات حية) ! أتت مؤخرًا بشيء جديد غريب. ——————- أما عن مضمون الحلقة: فكما تعلمون، البشر لديهم معلومات وراثية على شكل صبغيات (46 صبغي)، واكتشف العلماء أن هنالك زوجاً مختلفاً من الصبغيات بين الرجال والنساء. سموها الصبغيات الجنسية. أي للإنسان 44 صبغي جسمي، وصبغيان جنسيان. واحد مشترك يسمى X. والثاني مختلف – يسمى Y عند الرجال، بينما عند النساء يتكرر الصبغي X. أي: – الرجال 44 صبغي مع XY – النساء: 44 صبغي مع XX أي من لديه Y يكون لديه جسد ذكر، وبالتالي هو رجل، ومن ليس لديها هذا الصبغي تكون أنثى وهنا قالت الإسبتالية بعد شرح الصبغيات: “مجرد اكتشاف هاتين الورقتين (تقصد معرفة أن الصيغة الصبغية للذكور XY والإناث XX) يطلعوا هما الفرق بين الذكور والإناث، ونحن سنفرح بهذا الاكتشاف العظيم ثم يظهر اكتشاف يلخبط كل ما نعرفه” لماذا؟ وهنا يبدأ التلاعب بذكر حالات خاصة لا تصلح للتعميم أصلا !! حيث ذكرت حالات مرضية كثيرة، سنقسمها لقسمين: القسم الأول: حالات تحدثنا عنها كلها في منشورات عدة وشرحناها وفصلناها (نضع لكم الروابط في التعليقات)، فيولد رجل بصيغة XXY، وهنا ليس محل إشكال أساسًا، فهو يحمل الصبغي الذكري Y! وكذلك XYY. وكذلك XXYY، كلها لا إشكال فيها في إثبات أنه ذكر، لكونه يحمل صبغي الذكورة Y، بالتالي فهو رجل، له جسد رجل. وتولد أنثى بصيغة XXX، وهنا ليس محل إشكال أيضًا، فهي لا تحمل الصبغي الذكري! وأيضًا تولد أنثى بصيغة X واحد فقط، وكلها لا إشكال في إثبات أنها أنثى لعدم وجود الصبغي الذكري! بالتالي هي أنثى، لها جسد أنثى. وقد أوردت الإسبتالية المعلومات السابقة اعتراضًا على كون الصبغي Y يكون عند الذكور! بينما هو بالفعل عند الذكور! هنا نسأل المتابعين السؤال الثاني: لماذا ذكرت الإسبتالية أن هذا يسبب إشكالًا لنا؟ رغم أنه لم يسبب أي إشكال؟ ما مبدؤها هي في هذا الإشكال؟ وإلى ماذا تريد أن تصل؟ ودعونا نخبركم بشيء ذكرته هي ضمن سردها للأمراض. وذلك بخصوص متلازمة XXXY، فصاحبها رجل كما بينا. لكن عندما ذكرتها، أتت بأحد الأمثلة على المصابين بها وهو شخص متحول جنسي! صار يأخذ حقنًا أنثوية هرمونية لسنوات، ثم عمل في مجال الرقص العاري للنساء ويتكسب! كما قام بالعديد من العمليات على جسده ليظهر بمظهر امرأة كأي شاذ في الغرب يفعل ذلك. فقالت عنه في الدقيقة 7:22 “ولدت وتربت كل طفولتها وأهلها معتقدون أنها ذكر!” والسؤال : لماذا “معتقدون”؟! هو ذكر بالفعل! هو قام بعمليات وأخذ هرمونات ليتحول ! وقالت أنه “كافحت” ليعترف به على أنه أنثى! السؤال الثالث هنا: لماذا دعمت هذا التحول؟ رغم أنه ذكر، وقام بالتحويل بعمليات جراحية وهرمونات “غيرت طبيعته وجسده”؟! وإليكم السؤال الرابع والمفاجئ: الإسبتالية لم تخبر المتابعين بأن ذلك المتحول قام بتلك التغييرات ليصير جسده جسد أنثى. وهنا نسألك عزيز القارئ: لماذا برأيكم لم تخبر متابعيها بهذا الأمر؟! فقط وضعت صورته بعد التحول، وقالت إن أهله كانوا يعتقدون أنه ذكر، دون أن تقول إنه تعرض لعمليات تحويل ليصير هكذا شكله! لماذا اكتفت بعرض صورته بعد التحول لشكل جسد أنثى دون أن تقول لمتابعيها أن هذا ليس جسده الطبيعي؟! وأما القسم الثاني من الأمراض والتي قد يظنها المشوش ومن رأى الحلقة معقدة محل إشكال:
1- ذكرت الإسبتالية متلازمة التأنث الخصوي، أو ما يسمى بمتلازمة عدم الحساسية للأندروجين: وفيها تكون الصيغة الصبغية للإنسان صيغة ذكر، لكن خلايا جسده لا تستجيب للهرمونات الذكرية، فيظهر بشكل الأنثى، وطبعًا لها درجات (وقد نشرنا عنها سابقًا، سنضع الرابط في التعليقات لمن يريد الاطلاع أكثر). 2- وذكرت حالة XX DSD وهي حالة صبغيات أنثى، لكن هنالك خلل في صبغيات أخرى، تجعلها تنتج هرمونات ذكورة أعلى فيبدو شكلها كالذكر، وغالبًا ما تكتشف بعد الولادة مباشرة لتشوه أعضاء الطفلة، وتجري المعالجة. فهنا حالة مرضية خاصة نادرة، فمفترض نعاملها معاملة خاصة فندرسها ونرى ما يمكن فعله. كما ذكرنا لكم في مثال النورس في البداية، ومثال الرضيع. لكن الإسبتالية للأسف استنتجت من وجود هذه الحالات المرضية تدمير قواعد التمييز بين الذكر والأنثى بناءً على جسدك الطبيعي، لتقول في الثانية 14:15، في الإجابة على السؤال ما هو الحد الفاصل بين الذكر والأنثى “أننا كبشر لا ينفع أن نتحدث فقط عن جيناتنا وهرموناتنا و…” بالتالي جيناتك (وجسدك) لا يكفيان للتعبير عن كونك رجلًا أو امرأة، لوجود حالة مرضية في مكانٍ ما في العالم. فالسؤال الخامس للمتابعين: لماذا لم تعامل الإسبتالية هذه الحالات الخاصة على أنها حالات خاصة؟ إنما أدرجتها في جوابها على سؤال من هو الذكر ومن هي الأنثى؟! ————————– #لكن… لم تنته الحلقة بعد: ماذا اقترحت بعد ذلك؟ اقترحت: “تجاربنا الحياتية ووعينا، وكل موقف غير نظرتنا لأنفسنا” السؤال السادس: ماذا قصدت بتلك الجملة؟! هل هذا يعني أنك كرجل، إذا وجدت نفسك مثلا في موقف (فقط موقف) تتصرف بطريقة ليست رجولية تمامًا، فبدل أن تعدل من نفسك، أن تشكك بنفسك ؟ أن تتحير هل أنت رجل بالفعل أم امرأة؟ فمثلا إذا كنت رجلًا رومانسيًا (عاطفيًا) فهل يجب أن تفكر هل أنا أنثى يا ترى؟! #لم ينتهي الفيديو بعد: طبعًا، هنالك الخاتمة، والزبدة التي تريد أن توصلها للناس في الفيديو: قالت في الدقيقة 15:20: “إيمتى الواحد بيربط بين جسمه الذي يشاهده بعينه وبين إحساسه بذاته وتعريفه بنفسه ؟ والسؤال لو شخص ما وجد نفسه حاسس بحاجة مختلفة عن يلي شايفو بالمراية، نعتبر بأيه؟ نعتبر بيلي هو حاسسو؟ ولا بيلي نحنا شايفينو؟” يذكرنا هذا بمثالها عن المتحول الجنسي سابق الذكر الذي خضع لعمليات. وأنها اعتبرته أنثى، رغم أنه رجل غير جسده الرجولي الطبيعي بعمليات جراحية وحقن هرمونية. السؤال السابع: ما المقصد من تلك العبارة؟ بالأحرى: ما تبعات تعميم هذا الكلام على الناس؟ وما تبعاته على نظرتنا للمتحولين جنسيًا في الغرب؟ (هذا أهم سؤال) ——————– الحلقة في إجابتها على التفريق من الذكر ومن الأنثى، قامت على: 1- تشويش لا معنى له بذكر أمراض ليس لها أثر في تحديد جنس المصاب. 2- أمراض خاصة نادرة يجب أن تعامل معاملة خاصة فننظر فيها طبيًا. لكنها عممتها. 3- إيلاء اهتمام للرغبة المزروعة فيك بغض النظر عن جسدك، ودعم متحول جنسي. نحسن الظن بالناس: قد تكون عندما أعطوها النص لتقرأه أمام الكاميرا لم تفكر بمعنى ما تقوله … فقط جمل تقولها وتحرك يدها، وتأخذ أجرتها على الحلقة. قد تكون لا تعي ما يكتب لها رغم أنها تقدم نفسها على أنها (دكتورة)! وروجت للتطور، فنفت بالتالي أن الله خلق آدم عليه السلام وأمنا حواء وأنزلهما للأرض، بينما قالت العلماء يخلقون كائنات حية في إحدى حلقاتها. سننشر لكم في مقال لاحق (غدًا إن تيسر الأمر بإذن الله) التأصيل الفقهي، وندم كثير من المتحولين بعد العمليات، وحقيقة حصول عمليات تحويل للأطفال الصغار، وزرع شعور الرغبة بالتحويل في عقولهم من خلال إعلانات، وبيان بعض الأمور الأخرى لمن يهمه الأمر. وفي الختام : ((لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال)) [صحيح البخاري: 5885]. وصدق الله العظيم في نقله لكلام إبليس: {{ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله}}. سورة النساء – آية 119 ننتظر منكم الإجابة على الأسئلة السبعة: اذكروها في التعليقات من فضلكم
مقال عن متلازمة التأنث الخصوي: اضغط هنا
مقال عن متلازمة جاكوب: اضغط هنا