التخطيط الكهربائي الدماغي (الأطباء يمكنهم رؤية نمط أفكارك )
رابط الجزء الأول : هنا
كيف نتمكن من تفسير التخطيط الدماغي؟
من خلال الإشارة المعروضة على الشاشة يمكن معرفة أي جزء يعمل على تفسير المعلومات في لحظة معينة، فمثلًا:
القشرة القفوية: تعمل هذه المنطقة من الدماغ على معالجة المعلومات ذات الصلة بالبصر والرؤية، مثل: مشاهدة الأفلام والصور والمؤثرات الضوئية.
القشرة الجدارية: مسؤولة عن الأمور الحسية في مختلف مناطق الجسم، وكذلك دمج المعلومات الحسية الآتية من مناطق الدماغ الأخرى، كما أنها مسؤولة عن النشاطات التي يقوم بها الإنسان خصوصًا الهامة منها.
القشرة الصدغية: مسؤولة عن أمور معالجة اللغة وفهم الكلام كما إنتاجه، والمنطقة الصدغية الداخلية مسؤولة عن التوجه المكاني على سبيل المثال، بالإضافة إلى تسجيل الذكريات وحفظها خصوصًا في بنية تدعى (الحصين).
القشرة الجبهية: هي الجزء الأضخم من أجزاء المخ خصوصًا عند الإنسان مقارنة ببقية الثدييات، وهذا الجزء من الدماغ مسؤول عن الكثير من الوظائف الواعية والتفكير المنطقي، وكذلك إصدار أوامر الحركة للجسم، كما أن من وظائفه ربط الذكريات والخبرات ببعضها.
بعيدًا عن أقسام الدماغ ودلالات الإشارات الجزئية في الدماغ، فبالإمكان أيضًا ملاحظة تواتر الإشارة الدالة على النشاط الجاري في الدماغ.
كلما كان دماغك في حالة معينة فإن له نمطًا تردديًا من الموجات يخص تلك الحالة:
الموجة #دلتا (١-٤) هرتز:
في مراحل النوم العميق تظهر الموجة دلتا وهي تقيم وضع النوم العميق، وتتناسب طردًا مع عمق النوم، ومن المثير للاهتمام أنها لا تظهر عندما نرى الأحلام إنما فقط في حالة النوم العميق. (يستطيع الأطباء معرفة إذا ما كنت تحلم أم لا 🙂 )
الموجة #ثيتا (٨-٤) هرتز:
ترتبط الموجة ثيتا مع مجموعة واسعة من العمليات المعرفية، مثل: تكوين الذاكرة، واستقرائها، كما التفكير في قضايا العمل ومواجهة المهام المختلفة التي تحتاج تفكيرًا، مثل: التفكير في رسم الطريق من العمل إلى المنزل على سبيل المثال. (تخيل أن زوجتك تعلم دائمًا إذا ما كنت شاردًا أو مستمتعًا بأمسيتكما على طرف النهر، أو أنك تفكر بأي أمر آخر 😛 )
الموجة #ألفا (٨-١٢) هرتز:
تظهر هذه الموجات في حالة الاسترخاء، عندما تغلق عينيك في غرفة هادئة وتريح تفكيرك من مختلف الأشياء، وتقل في حالة فتح العيون والنعاس. غالبًا ما يستخدم في فحوص تدريب الارتجاع البيولوجي لرصد حالة الاسترخاء.
الموجة #بيتا (١٢-٢٥) هرتز:
تظهر هذه الأمواج فوق المناطق الحركية، وتصبح أكثر قوة حينما نريد تحريك أحد أطراف الجسم، أو نفكر في ذلك، والغريب في الأمر أنها تظهر أيضًا حينما نلاحظ حركات جسدية لأشخاص آخرين.
الموجة #غاما (٢٥‹ و نموذجيا 40) هرتز:
يَعد بعض الباحثين الموجة غاما الثقبَ الأسود في أبحاث تخطيط الدماغ الكهربائي. ويقول بعض الباحثين بأن هذه الموجات تعكس الانتباه الموجّه والتركيز، ويعبر عن التواتر الناقل للبيانات بين مناطق الدماغ المختلفة.
من الأمور المسلّم بها أن قراءة بيانات تخطيط الدماغ أمر بالغ التعقيد، ويتطلب مهارة وخبرة عالية، ولا يمكن شرحه ببساطة، وهذا الأمر ينطبق على كل الإشارات السابقة سواء حالات النعاس أو الاسترخاء أو اليقظة أو العمل.
المصدر في رابط المنشور على صفحتنا
.