الرد على أكذوبة ظهور إنزيم كامل جديد بالطفرة والعشوائية
منكوشات تطورية – الرد على أكذوبة ظهور إنزيم كامل جديد بالطفرة والعشوائية في بكتريا لهضم النايلون !!
ملف كامل بالشرح العلمي المبسط والمراجع وإظهار ما أخفوه !!
(( ملحوظة هامة جداً : مَن سيقرأ هذا المنشور إلى آخره ويفهمه : سيكون لديه مناعة بإذن الله تعالى ضد كذب وتدليس التطوريين بخصوص مزاعم (تطور) جينات جديدة في البكتريا – وسيفهم لماذا يُركز الجهلة والمخادعون على البكتريا دوماً وبالذات )) ؟!!
وبغضِ النظر عن أن هذه الصفحة هي صاحبة أولى فضائح التهرب من مناظرتنا علناً (ولم يستحوا حتى من كتابة تهربهم على العام) بل هُم أول من (تسول) نفس هاشتاق #منكوشات_تطورية ليشتهروا (مرض حب الظهور) كما فضحناهم هنا :
اضغط هنا
وبغض النظر عن أن عادة مواضيعهم عن خرافة التطور هي (الكذب) و (استغلال جهل القراء وعدم اختصاصهم) كما زعموا وجود أقدام وأرجل خلفية لدلافين وفضحناهم هنا :
اضغط هنا
بغض النظر عن ذلك كله وعن أنَّا نطرد كل المنتسبين إليها دوماً بعد إصرارهم على ما نحذرهم منه (تارة يصرون على وضع فيديوهات أكاذيب دوكينز في التعليقات وتارةً يرفضون قراءة روابط منشوراتنا التي فيها رد عليهم)
فنحن سنترك كل ذلك لنبدأ على الفور رحلتنا ….
———————————-
1-
من المعلوم أن كل جنس من الكائنات الحية له ظروفه المعينة التي يتعايش معها والتي إذا تغيرت سيموت – وحتى داخل الجنس الواحد مثل (الإبل) مثلا فنحن نجد تنوعا فيها يلائم البيئة – فنجد الإبل العربية (الشهيرة بالسنام الواحد) التي تلائم تماماً العيش في الصحراء – ونجد الإبل ذات السنامين التي تعيش في المناطق الباردة كروسيا وكالميكيا – ولكن كل هذا التنوع لم يخرج بالإبل يوما عن كونها إبل – حسنا ….
ماذا لو سألنا عن أكثر كائن حي قدرة على التكيف في جميع الظروف وأصعبها ؟؟
والإجابة في كلمة واحدة تترجم إعجاز الخالق عز وجل :
هي البكتريا بلا أي منازع !!
———————————-
2-
فالبكتريا خلقها الله تعالى لتعمل على ضبط اتزان الحياة على كوكب الأرض : بحراً وجواً وبراً – حيث وظيفتها الكبرى هي في تحليل المواد العضوية والمعقدة والمركبة (مثل بقايا الكائنات الحية الميتة وغيرها من النفايات والأشياء) للحصول على حاجاتها من المواد الهامة لها كالكربون مثلا الذي تعيش عليه !! ولذلك :
فقد حباها الله تعالى بأكثر الميكانيكيات تعقيداً وإبداعاً للتأقلم والتكيف مع أحلك الظروف التي يمكن تصورها مثل الحرارة الشديدة (مثل الأماكن البركانية والمنصهرة) أو البرودة الشديدة (مثل الأماكن المتجمدة) !! وكذلك القدرة على تحليل أصعب المواد الكيميائية وأخطرها إذا اقتضت الحاجة لذلك ولم تجد غيرها !! بل :
يكفي أن العلماء وجدوا بكتريا لديها القدرة على التغذية على الزرنيخ Arsenic (وهو أكثر المواد سُمية) بدلاً من الفوسفور Phosphorus !!!
A Bacterium That Can Grow by Using Arsenic Instead of Phosphorus
المصدر :
اضغط هنا
ولذلك فهي الكائن الوحيد الذي يستطيع العلماء الاعتماد عليه في الفضاء وعلى أي كوكب مهما كانت ظروفه الكيميائية أو الفيزيائية !! وذلك لقدرته الكبيرة والدائمة على تغيير حمضه النووي الوراثي وخصوصا في (البلازميد) للتكيف مع الظروف والمستجدات ..
———————————–
3-
فالبكتريا كائن حي من خلية واحدة – لا يوجد فيها نواة غالبا – وقد حباها الله تعالى بجزء إضافي خاص (أو أكثر) في خليتها يُسمى (البلازميد) Plasmid – وهو يحمل جزيء حمض نووي DNA منفصل عن حمضها النووي الأساسي أو الأصلي الذي فيه صفاتها كبكتيريا ولا تستطيع الحياة والتكاثر بدونه…
هذا البلازميد يعد من أكبر اختصاصاته هو عمل وإنتاج وتحوير وتفعيل أكثر هذه الإمكانيات التي تختلف من بكتريا إلى الأخرى بل : ويمكن لإحدى البكتريا أن تنقله إلى بكتريا أخرى كنوع من تشارك المناعة أو القدرات عبر عمل أنبوب بين الخليتين البكتيريتين Sex Pilus وحقن نسخة من البلازميد بكل تحديثاته الهامة من إحداهما (وتسمى المعطية Donor) إلى الأخرى (وتسمى المستقبلة Recipient) !!
تماماً كما ننقل نحن دم إنسان لديه مناعة من مرض معين إلى دم إنسان ليس لديه هذه المناعة !!
فقط التطوريون الحمقى هم مَن ينظرون لمثل ظهور هذه المناعة الجديدة في الإنسان الذي لم تكن فيه من قبل على أنها (دليل على ظهور بروتين أو إنزيم أو خلايا مناعية جديدة لم تكن فيه من قبل كدليل على خرافة التطور بالصدفة والعشوائية) !!!
———————————-
4-
وما يدلك على الانتقائية دوماً عند التطوريين وعدم حيادية العرض ولا التفكير :
فهو تركهم لظاهرة تكاثر البكتريا نفسها كل بضعة ساعات (أي يتم نسخ الحمض النووي الأساسي لها كل بضعة ساعات وهو عمر الجيل الواحد فيها) ولا يقفون أمام هذا المعدل الزمني القصير جدا للأجيال ويسألون : لماذا لم يظهر أي دليل على خرافة التطور في البكتريا قط ؟!!! فالتطوريين دوماً عندما تسألهم عن دليل مرصود على طفراتهم (الخيالية) و (الخرافية) العشوائية وقدرتها على إضافة محتوى جيني جديد مفيد تماماً يساهم فيما أسموه التطور (الكبير) : يتحججون ويتعللون لك بطولِ الفترة الزمنية التي يعمل فيها التطور (الخجول) ولذلك لا يراها أحد !!
فإذا كان هذا الكلام ممكن أن يقبله بعض المخدوعين في الإنسان مثلاً وسائر الكائنات عديدة الخلايا والوظائف المعقدة، فماذا عن البكتريا التي تتكاثر في سنوات = ما يساوي تكاثر البشر مثلا في ملايين السنين !! ورغم ذلك : لم يتم رصد أي علامة أو دليل على التطور الأكبر أبدا !! لم يتم رصد ظهور جناح حشرة مثلا أو قدم أو مفاصل من اللافقاريات !! لم يتم رصد ظهور أي عضو لم يكن موجودا في البكتريا من قبل وكما شرحه وفضحه مايكل بيهي في كتابه الرائع (حافة التطور) The Edge of Evolution حيث مع التجارب المستمرة على بكتريا اشيريشيا كولاي لمدى 25 إلى 30 ألف جيل كامل : لم يقع أي شيء يدل على التطور النوعي !!
المصدر :
The Edge of Evolution: the search for the limits of Darwinism. New York. FreePress. 2007. p. 16.
وذلك رغم أن البكتريا عموما وكما ذكرنا منذ قليل : هي أكثر كائن حي يقع في حمضه النووي دوما تغييرات وتكيفات (يصفها التطوريون بجهلهم أنها طفرات عشوائية) في حين أنها ميكانيكيات مدروسة جدا وإلى حد مذهل كما سنرى الآن !!
ولذلك هم (ملتصقون) بها دوما لاستغلال رصد أي ميكانيكية تكيفية جديدة عندها لوصفها على أنها تدل على (خرافة التطور العشوائي) !! وكذبوا …..
ولذلك يقول (التطوري) بيير بول غارسيه Pierre P. Grasse واصفا هذه الخيبة الأمل مع البكتريا التي يتمسح بها التطوريون دوما لكثرة تغييراتها الوراثية ولكن دون جدوى في خرافة التطور :
” ما فائدة طفراتها التى لا تنتهي إن كانت لا تتغير؟ باختصار : إن الطَفرات في البكتريا والفيروسات هي مجرد تقلبات وراثية تدور حول موضع وسيط . تأرجحاً تارة إلي اليسار أو إلي اليمين ، ولكن لا يوجد لها أثر تطوري نهائيا ” !!
“What is the use of their unceasing mutations if they do not change? In sum the mutations of bacteria and viruses are merely hereditary fluctuations around a median position; a swing to the right, a swing to the left, but no final evolutionary effect“
المصدر :
Pierre P. Grasse – Evolution of Living Organisms , p. 87
والحقيقة أن هذا من المضحكات المبكيات !!
إذ أن الصفحة التي تزعم أنها ردت علينا : جاءت بإنزيم تم إنتاجه في البلازميد وليس في الحمض النووي الأساسي للبكتريا !! ولتدلل به على خرافة التطور !!
في حين أن خرافة التطور تهتم أساسا بالانتقال (الرأسي) للجينات الوراثية من الحمض النووي (أي الحمض النووي الأساسي الذي يحمل صفات كائن البكتريا أو أي كائن من جيل الآباء إلى جيل الأبناء أو من الأصل إلى النسخ) – ولا تهتم ولا دخل لها أصلا بالانتقال (الأفقي) للجينات من بلازميد بكتريا إلى بكتريا أخرى في نفس الجيل من الأفراد !!
ولكن كما نقول : الهوى يُعمي !!
أيضا نحن تحدينا أن يأتونا بطفرات أنتجت تتابعات جديدة تماما على الحمض النووي (جينات من ترتيبات قواعد لم تكن موجودة من قبل) ينتج عنها بروتين أو إنزيم وظيفي جديد تماما : فجاؤونا بتتابعات موجود أغلبها أصلا من قبل وباعترافهم أنفسهم في المقال سواء تفسيرهم المغلوط بطفرة الإزاحة كما سنرى أو بما قالوه هنا :
“” إلاَّ أن هناك نسخة من الإنزيم الثاني تتشابه في تسلسل الأكواد بنسبة تقريبا 88% “”
اضغط هنا
وهذا رابط ورقة بحثية من ncbi تؤكد أن الإنزيم الجديد جاء من تعديل على ما هو موجود مسبقا preexisted كما في العنوان بوضوح :
Birth of a unique enzyme from an alternative reading frame of the preexisted, internally repetitious coding sequence.
المصدر :
اضغط هنا
والآن إلى المفاجآت …
———————————
5-
يتبجح التطوريون بأن البكتريا التي ظهر فيها إنزيم النايلونيز Nylonase القادر على تحليل مخلفات النايلون هو مرصود حديثا في 1975 في حين مصنوعات النايلون موجودة منذ النصف الأول في القرن العشرين – ولذلك – وعلى حد زعمهم – فإن الرجل الكسول (الانتخاب الطبيعي) هو الذي أدى إلى انتخاب هذا الإنزيم الذي ظهر (صدفة) و (طفرة عشوائية) ليتصدى به إلى وسط النايلون لتحليله !!
وبغض النظر عن سذاجة هذا التفكير (لأن الإنزيمات لا مكان للصدفة فيها لأنها مركبات كيميائية لها وظائف محددة جدا وتركيب وترتيب وشكل ثلاثي الأبعاد محدد بدقة لتفكيك مركب النايلون في أماكن معينة للحصول على الكربون والنتروجين منه) – إلا ان هذه ليست قصتنا الآن …
قصتنا هي : هل فعلا يدل ما قالوه على خرافة التطور ؟؟؟
إذا كان هناك مَن يعتقد ذلك .. فليقرأ معنا الكلام التالي من مجلة Medical Tribune العلمية الشهيرة وبكل وضوح في عدد 29 ديسمبر 1988 إذ يقولون :
” في عام 1845… بعثة القطب الشمالي ماتوا في الجليد الشديد وتجمدوا تماما إلى أن تم العثور على جثثهم في عام 1986. وكان الحفظ لأجسادهم كاملا لدرجة بقاء ست سلالات من بكتيريا القرن التاسع عشر نائمة في محتويات أمعاء البحارة تم تنشيطها من جديد !! وعند اختبارها : وجدوا أن هذه البكتيريا تمتلك المقاومة للعديد من المضادات الحيوية الحديثة اليوم : بما في ذلك البنسلين ” !!
In 1845…. Arctic expedition were buried in the permafrost and remained deeply frozen until their bodies were exhumed in 1986. Preservation was so complete that six strains of nineteenth-century bacteria found dormant in the contents of the sailors’ intestines were able to be revived! When tested, these bacteria were found to possess resistance to several modern-day antibiotics, including penicillin
المصدر :
Medical Tribune, December 29, 1988, pp. 1, 23
والآن : ما وزن مخرفي التطور في أعينكم ؟؟
واقرأوا هذا كذلك :
وهو بعد العدد السابق بعشر سنوات تقريبا حيث تكررت نفس الحقائق الصادمة في المجلة العلمية الأمريكية الشهيرة Scientific American في عدد مارس 1998 فتقول رغم أنها من المروجين للتطور :
” كثير من البكتيريا كانت لديها معلومات وراثية للمقاومة قبل استخدام المضادات الحيوية التجارية.. ولا يعرف العلماء تحديدا لماذا تطورت هذه الجينات وتم الحفاظ عليها وإبقاؤها ” !!
Many bacteria possessed resistance genes even before commercial antibiotics came into use. Scientists do not know exactly why these genes evolved and were maintained
المصدر :
Stuart B. Levy, “The Challange of Antibiotic Resistance”, Scientific American, March 1998, p. 35
ممممم … هل اقتنعتم بعد بمدى تدليس الصفحة التطورية وجهلها ؟؟
خذوا هذا من أشهر مجلة علمية تروج لخرافات التطور وهي مجلة نيتشر Nature !! إذ عندما قام الباحثون بتحليل الحمض النووي لبكتريا محفوظة داخل رواسب دائمة التجمد عمرها 30 ألف عام : كانت المفاجئة بالتعرف على مجموعة متنوعة للغاية من الجينات المقاومة للمضادات الحيوية التي لم يتم اكتشافها إلا منذ 70 عام فقط !!
العنوان :
Antibiotic resistance is ancient
الرابط :
إضغط هنا
إذن : محاولة الاعتماد على (خرافة) الانتخاب الطبيعي هي محاولة فاشلة بامتياز !!
والآن …
هل ظهور التكيف لا يصلح الحديث عنه إلا في حضور خرافة الانتخاب الطبيعي كما جاء في مقال الصفحة التطورية ؟!!
———————————–
6-
عندما نقول أن هناك جهاز تكييف يعمل أوتوماتيك للتبريد إذا وصلت درجة حرارة الجو إلى 38 درجة مئوية .. وأما إذا قلت درجة حرارة الجو عن 19 درجة مئوية فهو يُكيف نفسه وطريقة عمله ليرفع درجة الحرارة !! والسؤال :
مَنم المجنون الذي يزعم هنا أن تغيير جهاز التكييف لعمله وعكس وظيفته من التبريد إلى زيادة درجة الحرارة : هو عمل عشوائي وغير واعي وغير مضبوط أو مخطط له من قبل !!
والجواب : فقط عندما يفقد المرء عقله ويصير تطوريا : يمكن أن يصدر منه مثل هذا الكلام !!
فأصحاب المقال التطوري يقولون (بل يزعمون) أن الإنزيمات العشوائية موجودة بتغييراتها الطفراتية : والتي وافقت (يا سبحان الله) وجود النايلون والحاجة إلى هضمه لأنه لا يوجد غيره مصدرا للكربون : فاختار الانتخاب الطبيعي (أي الظروف) ظهور هذا الإنزيم !! والسؤال :
كيف (اختار) ظهور هذا الإنزيم والانتخاب أعمى مثل كل التطوريين ؟!!
إن معنى هذا الكلام (إذا أردنا افتراض صحته) هو أنه على البكتريا أن تجرب كل الإنزيمات العشوائية التي تصدر عن الطفرات العشوائية كل الوقت وباستمرار : إلى ان يتوافق هذا الإنزيم النوعي مع النايلون !!
تطابق المفتاح مع القفل !!
ونترك لكم الحكم ….
أما نحن فسنعود لبقية الرد العلمي …
————————————-
7-
واحدة من أقوى الملاحظات الذكية لأي شخص عادي ليكشف بها تلون ونفاق التطوريين : هو استخراج تناقضاتهم الفجة والتي يرتكبونها بغير حياء : ولذلك لا يذكرونها أو يركزون عليها أمام العامة …!!
ففي حين يتهربون عند سؤالهم عن دليل مرصود على طفرة واحدة ينشأ عنها بروتين أو إنزيم جديد تماما فيتحججون بأن ذلك يستغرق آلاف وملايين السنين :
فإليكم التجربة المعملية التالية لإثبات أن ما حدث في بلازميد تلك البكتريا لم يكن خبطة عشوائية ولا طفرة عمياء وإنما تكيف مدروس !!
حيث لاحظ بعض الباحثين اليابانيين خلال تجربة معملية على بكتريا برية من نوع Pseudomonas aeruginosa لا تحتوي على ميزة هضم النايلون بتاتا : أنهم عند تعريضها لظروف معينة من غياب الغذاء وتوفير مخلفات النايلون لها : أن البكتريا استطاعت تكوين إنزيم هضم النايلون في البلازميد الخاص بها في 9 أيام فقط !!!
رابط الورقة البحثية :
اضغط هنا
مصدر للاطلاع :
Prijambada, I.D., Negoro, S., Yomo, T. and Urabe, I., Emergence of nylon oligomer degradation enzymes in Pseudomonas aeruginosa PAO through experimental evolution, Appl Environ Microbiol. 61(5): 2020–2022, 1995 | PMCID: PMC167468
بل هذه البكتريا أصلا خير مثال لإحراج التطوريين لقدرتها الكبيرة على إنتاج الإنزيمات الهاضمة حسب تغير الظروف !! حيث تتكيف بمرونة فائقة للتغذي على التولوين، والنفثالين، والكافور، والساليسيلات والكانات !!! وهذه الميزات محمولة على البلازميدات المعروفة باسم TOL ، NAH، CAM ، SAL !!!
————————————-
8-
لم ننته بعد .. بل ما سبق يعزز أن التغيير الذي وقع في بلازميد البكتريا لظهور الجين الجديد : كان عبارة عن ميكانيكية موجودة لدى البكتريا بالفعل : وأنها فقط قامت بتعديلات على إنزيم آخر !! وهو ما يتحاشى ذكره التطوريون حيث نجد دراسة بواسطة Negoro تبرهن بقوة على أن هذه الميزات لم تنشأ كنتاج إضافة معلومات جديدة بل نتيجة تكيف من جينات فعلية Carboxyesterase . وأن الإنزيم Nylonase تم انتاجة من انزيم استريز الموجود من قبل !!
Biodegradation of nylon oligomers
المصدر :
اضغط هنا
ليس هذا فقط – بل تدليسات التطوريين كثيرة للأسف وتخفى على غير المتخصصين – ولكننا سنحاول تبسيطها وشرحها ..
————————————-
9-
كنا من قبل تعرضنا بالتفصيل لمزاعم التطوريين رصد تطور نوعي بالطفرات العشوائية في بكتريا اشيرشيا كولاي E. Coli عند تغير الوسط الغذائي من حولها – وهي ما يعرف بتجربة جامعة ولاية ميتشجان بامريكا على يد الدكتور ريتشارد لينسكي Richard Lenski منذ عام 1988 – حيث بعد قرابة 20 سنة ظهرت صفة هضم السيترات Citrate بدلا من الجلوكوز Glucose في إحدى المجموعات الـ 12 للبكتريا !! حيث تم رصد ظهور جين جديد CitT gene وظيفته تكوين البروتين الذي يلتقط السيترات ويدخلها داخل البكتيريا !! والسؤال الآن :
هل هو (جديد) فعلا كما هلل لذلك التطوريون وريتشارد دوكينز وغيرهم (وما زالت الكذبة ينشرونها بين البسطاء إلى اليوم) ؟؟
أم أن الجين كان موجود فعلا من قبل ولكنه (غير مُفعل للنسخ لإنتاج البروتين) إلا لما جاءت الحاجة إليه (يعني تكيف وليس تطور ؟؟)
أولا : وبغض النظر ان أمثلة التطوريين كلها أصلا لا علاقة لها بخرافة التطور لا من قريب ولا من بعيد وإنما يتمسكون بأهداب أي تغير تكيفي في البكتريا (والبكتريا بالذات كما رأينا وفهمنا الآن لماذا) : فإن هذا المثال من تجربة لينسكي الشهيرة وتدليس التطوريين فيه يماثل إلى حد كبير مقالة التطوريين حول إنزيم هضم النايلون !!
فأصلا وظيفة وصفة الهضم لا يمثلها جين واحد لتستفيد البكتريا منها وإنما اكثر من جين يكون من بينهم إنزيمات معينة.. وفي مثال هضم السيترات :
فإن الجين المسؤول عن بروتين إدخال السيترات CitT gene أصلا كان موجودا في البكتيريا !! ولكنه لا يظهر في تواجد الأكسجين لأنه يثبط عملية نسخه أو تفعيله في الـ RNA !! فإذا غاب الأكسجين (وهو ما فعلوه في تجربة لينسكي) : فإن هذا الجين وبواسطة ميكانيكية غاية في الدقة والإعجاز والإحكام والتدبير الإلهي : يقوم بتكرار نفسه Gene duplication للتموضع في المنطقة النشطة للنسخ : فيتم بذلك نسخه وتفعيله من الـ RNA !!
وهذا الكلام تم نشره على موقع نيتشر نفسه التطوري الشهير Nature :
Genomic analysis of a key innovation in an experimental Escherichia coli population
الرابط :
اضغط هنا
ليس هذا فقط، بل تم إدخاله بدقة بمنطقة محددة تسمى منها Oxygen-tolerant promoter أي عند رأس الجين الذي سينشُط بوجود الأكسجين وحيث سيبدأ النسخ !! إذ تلتصق به الأنزيمات الناسخة لـ RNA المرسال بمنطقة محددة وبدقة مُرمزة وهي المعروفة باسم Promoter والتي تبدأ النسخ ثم الترجمة
جميل جدا، وبالطبع هذه الآلية ليست هي التي وقعت في ظهور إنزيم هضم مخلفات النايلون : ولكننا اخترنا عرضها لتعلموا بالضبط مدى سفاهة التفكير التطوري عندما يصف العلمليات الغاية في الدقة والإحكام بانها (طفرات عشوائية أدت إلى ظهور بروتين او إنزيم جديد) !! في حين أن العلماء يلهثون إلى اليوم لمعرفة أدوار الحمض النووي الذي يتحكم في متى يتم تفعيل الجينات في الكائنات الحية ومتى يتم وقفها (تماما مثل عبارات التحكم والأوامر في أي برنامج من صنع البشر العقلاء مثل كودونات البدء Start codon وكودونات الوقف Stop codon) ومتى وكيف يتم تحوير الجينات أو تغيير طريقة قراءتها في الأجزاء الشاسعة التي كان يصفها التطوريون بتدليسهم من قبل أنها أجزاء لا فائدة منها ولا وظيفة لها داخل الحمض النووي : فإذا بها هي المايسترو المذهل الذي يتحكم في صفات الكائن الحي وتكيفه ومتى تعمل الخلية في وظيفة معينة ومتى تقف بل وخصائص الخلية نفسها (مثلما نجد تنوع في خلايا جسم الإنسان : خلايا قلبية – هضمية – عصبية – للرؤية – عضلية – عظمية – إلخ رغم أن محتواهم من الحمض النووي والجينات واحد !!)
والآن .. ماذا حدث بالضبط في البلازميد ليظهر لنا إنزيم النايلونيز الهاضم لمخلفات النايلون ؟؟
————————————-
10-
عندما بدأ باحثون يابانيون في اكتشاف بكتريا لديها إنزيمات هاضمة لمخلفات النايلون عام 1975 فقد وجدوا نوعين من البكتريا وهما :
Flavobacterium sp. K172
Pseudomonas sp. NK87
وذلك بمفعول 3 إنزيمات في البكتريا الأولى وهم :
F-EI …. F-EII …. F-EIII
وإنزيمين في البكتريا الثانية وهما :
P-EI ….. P-EII
ووجدوا أن الجينات المسؤولة عن إنتاج هذه الإنزيمات موجودة على البلازميدات – في البكتريا الأولى بلازميد pOAD2 – والثانية بلازميد pNAD2 وبلازميد pNAD6
وقد رجح الباحثون (والتطوريون) من وقتها أن الإنزيمات الجديدة هذه ظهرت نتيجة طفرة إزاحة Frame shift mutation في البلازميدات – حيث يكفي إضافةأو إزالة حرف واحد أو قاعدة واحدة في تسلسل معين في البلازميد إلى خلل في قراءة كل 3 قواعد (كودون) المسؤولين عن استدعاء حمض أميني من سلسلة البوتين فينتج بروتين جديد تماما (والمفترض أنه لا معنى له ولا فائدة بل يضر) – ولكن التطوريون هنا كسروا القاعدة وقالوا أنه له فائدة وهي ظهور هذه الإنزيمات !!
مثال لطفرة إزاحة : لدينا الجملة التالية كل كلمة من 3 حروف لها معنى وهي :
The fat cat sat
بمعنى : القطة السمينة جلست
فإذا أزلنا أول حرف وهو T – ولأن الكودون يجب أن يتكون من 3 حروف : فصارت الجملة كالتالي وفقدت معانيها :
hef atc ats at
فهل ما وقع بالفعل هو طفرة إزاحة ؟؟
هل هذا الإبداع في التكيف بظهور إنزيم نوعي متخصص في ترتيب أحماضه الأمينية وشكله ثلاثي الأبعاد أو الفراغي : هو نتيجة طفرة عشوائية عمياء ؟؟!!
————————————-
11-
في الرابط التالي تنفي دراسة يابانية فرضية حدوث طفرة من نوع الإزاحة Frame shift كما تدعي الخرافة التطورية حول هذا الامر وذلك بسبب خلو منطقة هذه الجينات من كودونات الوقف Stop Codons التى يولدها هذا النوع من الطفرات !! وترجع الامر الى ميكانيكية غير معروفة بعد من ميكانيكيات التكيف الكثيرة لدى البكتريا !!
فكيف يتبجح التطوريون بالبت فيما لم يثبت بعد !!
ولكنها عادتهم للأسف وهي اللجوء والاحتماء بالجهل المؤقت للعلم !!
No stop codons in the antisense strands of the genes for nylon oligomer degradation.
الرابط :
اضغط هنا
والآن نعود للبلازميد وليكن البلازميد pOAD2
—————————————-
12-
حيث نلاحظ وجود 5 عناصر قابلة للنقل Transposable elements – حيث تتسبب الضغوط المفروضة خارجيا على البكتريا مثل ارتفاع درجة الحرارة والتعرض للسموم أو غياب الغذاء إلى تنشيط إنزيمات Transposases للعمل – وهذه الانزيمات تحفز حركة الترانسبوزنات Transposon إلى جزء آخر من جينات البلازميد من خلال آلية قص ولصق أو آلية تبديل تنسخي – وهي ميكانيكية أو آلية معروفة كميزة لدى البكتريا ونوع من التكيف الطبيعي الذي تمتلكه هي والكائنات الحية عموما – إذ يمكنها من ملائمة الوسط المحيط ومقاومة المضادات الحيوية :
“Bacteria have more active transposable elements, which shuttle genes for antibiotic resistance around”
مصادر :
اضغط هنا
والسؤال الآن :
الـ 5 عناصر Transposable elements المتفرقة تحتوي 764 زوجا من قواعد الحمض النووي – وهو ما يمثل 8% من محتوى البلازميد المذكور ككل : فكيف يتخيل عاقل وقوع 3 طفرات أو خبطات أو إزاحات عشوائية في البلازميد لإنتاج EI … EII ….EIII : ثم تبقى هذه العناصر الـ 5 كما هي لم تتغير ؟!!
ألا يدل ذلك على أن التغييرات التي وقعت هي محسوبة المكان والكيفية تماما ؟!!
هذا السؤال محرج جدا للتطرويين وخرافاتهم – ولذلك فإجاباتهم عنه مضحكة كعادتهم في تهرباتهم المكشوفة إلى الخيال والعجائب حيث قالوا :
أن هذه العناصر الـ 5 تم ظهورها فيما بعد ظهور طفرات الإنزيمات الهاضمة للنايلون !! وهو ما يتحطم على صخرة تجربة ظهور إنزيم هضم النايلون في 9 أيام فقط !! وهو ما لم يتم رصد أية إضافات لعناصر متحركة فيه !!
———————————–
13-
نقطة أخرى قاتلة وهي : اختلاف تركيب إنزيمات هضم النايلون في تلك البكتريا !! فهي ليست ذات تركيب واحد جميعا !! مما يؤكد أن التغييرات الكيميائية في الإنزيمات هي معلومة مسبقاً ومجهزة لوظائفها الكيميائية بكل دقة !!
———————————–
وفي الختام :
يقول أشهر مبرمج في العالم وأحد مؤسسي مايكروسوفت وهو بيل جيتس Bill Gates :
” الحمض النووي الوراثي DNA للإنسان أشبه ببرنامج الكمبيوتر : بل أكبر من ذلك – بل أكثر تقدما من أي برنامج تم عمله أبدا ” !!
Human DNA is like a computer program but far, far more advanced than any software ever created
المصدر :
Bill Gates, The Road Ahead, Penguin: London, Revised, 1996 p. 228
وكان هذا الكلام من 1996 !! فما بالنا بما اكتشفه العلماء اليوم من تعقيد برمجي مذهل !! حيث من المعلوم أنه ليس كل الحمض النووي يحمل شفرات تكوين بروتينات وإنزيمات – وإنما جزء صغير جدا فقط منه !! والسؤال : ماذا عن باقي أجزاء الحمض النووي في الإنسان مثلا ؟؟
وهنا يقفز التطوريون (غير المحترمين كعادتهم) ليقولوا بأن كل هذا الباقي (وهو ضخم جدا) هو مجرد (ركام) و (خردة) Junk DNA لا وظيفة له وإنما هو من تراكمات وبواقي خرافة التطور عبر ملايين السنين !! وهذا الكلام تكرر على ألسنة أكابر ملحديهم واللادينين منهم وعلى رأسهم ريتشارد دوكينز نفسه !!
ثم ….
ما لبث العلم أن فضحهم (وهي عادة العلم الحقيقي دوما مع خرافة التطور) بان أظهر عشرات الوظائف المبهرة لهذا الجزء الأكبر من الحمض النووي والتي يمكن تلخيصها باختصار في أنها : هي التي تعمل وتنظم متى وكيف يتم تفعيل نسخ الجينات حسب طلب الخلية أو الكائن الحي لها ومتى توقفها أو تغير منها للتكيف مع المتغيرات !!
هي مليئة بتتابعات يتم نسخها أو القفز بها قبل أو بعد الجينات المحددة – أو تتدخل في تربيط أكثر من قطعة منسوخة من الجينات بتربيط معين ودقيق لتكوين الهدف !!
ورغم ذلك : إلى الآن لا زالت تلك النقاط تمثل المادة الخصبة لكل جاهل يريد أن يتمسح في خرافات الصدفة والعشوائية وهي لجوئه إلى الجهل الذي لا يلبث العلم أن يكتشفه يوما من بعد يوم !!
العجيب أن بداية تلك الفضائح بدأت في عام 2002 في رجة إعلامية صادمة عبرت عنها الواشنطن بوست بعنوانها في 4 ديسمبر :
الحمض النووي “الخردة” يحمل معلومات أساسية
Junk DNA’ Contains Essential Information
وانتهت الصدمة رسميا في 2012 بعنوان الساينتيفيك أمريكان الواضح والصريح :
كنوز مخفية في الحمض النووي الخردة
Hidden Treasures in Junk DNA
حيث يقولون فيه بوضوح :
” ما كنا نعرفه يوما كحمض نووي خردة : تحول إلى منبع للكنوز المخفية ”
What was once known as junk DNA turns out to hold hidden treasures,
المصدر :
اضغط هنا
الأمر يمكن تمثيله بشخص اشترى ماكينة رياضية (ماكينة المشي أو الجري مثلا) – فوجد معها كتالوجا كبيرا (وهو كتاب شرح كيفية التركيب والعمل والصيانة) – ولأنه جاهل أو غير متعلم أو غير متخصص : فلم يعرف من هذا الكتالوج إلا صفحة واحدة فقط وهي صفحة (المكونات) : وذلك لأنه شاهد صور أجزاء الماكينة فيها (وهو ما حصل تماما مع التطوريين في مشاهدتهم لأجزاء تكوين البروتينات والإنزيمات فقط) – وأما باقي الكتالوج
فكان يتناول بالشرح المفصل : كيف سيتم ترتيب أجزاء الماكينة – وكيف سيتم ربطها لأداء وظائفها ثم وظيفتها الكلية الكبرى – ثم كيفية التعامل مع مشاكل العمل أو كيفية الصيانة للاجزاء إلخ إلخ إلخ
وهذا بالضبط ما ظهر للعلماء بعد سنوات من انتشار (أكاذيب) و (سفاهات) التطوريين !!
وهذا رابط فيديو يفضح تلون أشهر تطوري اليوم (ريتشارد دوكينز) بعد اكتشاف فوائد ووظائف ما كان يصفه بأنه جينات خردة أو جانك :
اضغط هنا