القضاءُ على سبع أساطير عقليّة مَشهورة
القضاءُ على سبع أساطير عقليّة مَشهورة:
قد يَتداول النّاسُ فيما بينهم مَعلوماتٍ خاطِئةً لكنّها شائعة! ويَستدلُّون بها في أحاديثهم وكأنّها حقائقُ ثابتة، حتى يَقولَ العِلمُ كلمته فيها، تعالُوا لِنتعرَّف عليها:
1. أنت إمّا أن تكونَ ذا #تفكير مَنطِقيٍّ (تَعتمِدُ على النصف الأيسر مِن دماغِك) أو إبداعيٍّ (تَعتمِدُ على النصف الأيمن)!
في عام 2013 م، قام فريقٌ مِن علماء الأعصاب بجامعة “يوتا” بنشر بَحثٍ يُؤكِّد -وللأبد- أنّ هذا المَفهوم أسطورة، إذ إنّ أنواع الشخصية لا علاقةَ لها بِكَونِ أحدِ نِصفَي الدماغ أكثرَ فعالية أو أقوى مِن النصف الآخر.
2. النساءُ #الحوامل يَتراجَع مستوى تفكيرِهِنّ!
أسطورةُ انخفاضِ المستوى الذهنيِّ أثناءَ الحمل المعروفة أيضًا باسم “pregnesia” مُترسِّخةٌ في الثقافة الغربيّة، ولكنْ -وفي أكبر دراسةٍ مِن نوعها- أكّدَت البروفسورة “هيلين كريستنسن” وزملاؤها في ANU أنّهم لم يَجدوا أيَّ دليلٍ على ذلك في الحمل أو الأمومة. حيثُ بيّنَت “د.هيلين” أنّ النساءَ يَعتقِدْنَ أنّ ذاكِرتَهُنّ تَضعُف، لكنْ لم تُثبِتِ التحاليلُ ذلك، وقد يكون السببُ ببساطة انشغالَ التفكير أو سهولةَ تشتُّتِ الانتباه عندَهُنّ.
3. نحن نستخدِمُ 10% فقط مِن قُدُراتِنا الدّماغيّة!
حتى أنّ بعضَ الأفلام الأجنبية كرّسَتْ هذه الفكرة عن#قدرة الدماغ، وبنَتْ عليها سيناريوهاتِها! ولكن تُبيِّنُ مُعظم أنشطة “المَسحِ الدماغيِّ” أنّنا كبشرٍ نشترِكُ في تنشيطِ الدّماغ كلِّه، بل وحتى وأثناءَ نومِنا!
4. الاستماعُ إلى #موسيقى “موزارت” الكلاسيكية يَجعلُك أكثرَ ذكاء!
“أثرُ موزارت” هو مُصطلَحٌ كان مَصدَرَه البَحثُ الذي وَجَد أنّ الاستماعَ لتلك الموسيقى زادَ مِن مُعدَّل اختبار الذكاء عندَ الأطفال مُقارَنة بعدم الاستماع إلى شيء، إلّا أنّ مُتابَعة البحث بيّنَتْ أنّ حتى قراءةَ روايةٍ مُشوِّقةٍ تَرفع مستوى الـ IQ، فاستنتجَ الباحِثون أنّ السببَ هو حالةُ الاستمتاع نفسها، وليس موسيقى موزارت! فكلّما استمتعْتَ بوقتِك كان أداؤك أفضلَ.
5. زيتُ #السمك يُقوِّي ذهنك!
إنّ الادّعاءَ -أنّ كبسولاتِ زيتِ السمكِ تزيدُ الذكاءَ- يُعتبَرُ مُبالَغًا فيه! أتَتْ هذه الفِكرة مِن دراسةٍ على أطفال المدارس، لكنّها دُحِضَت مِن قِبل (بن غولداكر) المُختَصِّ في الأبحاث القائمة على الأدلة، والذي بيَّنَ أنّ تلك الدّراسةَ ضعيفةٌ جدًّا! فقامَتْ بعد ذلك دراساتٌ قويّةٌ لِتدعَمَ كلامه.
6. #الأطفال يَتعلَّمون بصريًّا أو سمعيًّا أو حركيًّا!
هذه الفكرة تُستخدَم في تعليم الأطفال، لكنّ البحوث لا تَدعَم أنْ يَكونَ تعليمُ الطفل بحسب ما يُفضِّلُه هو مِن أسلوبٍ كلاميٍّ أو صورٍ أو فعل، فهذا لا يُؤثِّر على كمّيّة المعلومات التي يَحتفِظ بها الطفل، وهذا مَعناه أنّ على المُعلِّمين أنْ يُركِّزوا على نِقاط الضَّعفِ في قابليّة التفكير عندَ الأطفال لتقويتها، وليس أنْ يُركِّزوا على نِقاط القوّة فقط.
7. الكِبارُ تتوقّفُ خلاياهم الدّماغيّة عن #النمو!
لأنّ المُخَّ والنُّخاعَ الشوكيَّ لهما قدرةٌ ضعيفة على التجدُّد بعدَ إصابتهما، كان يُفترَض دائمًا أنّ دماغَ الشخص البالغ غيرُ قادرٍ على تشكيل خلايا عصبيّةٍ جديدةٍ، ولكنِ انقلبَتْ هذه الفكرةُ فى أواخر التسعيناتِ على يدِ مُتخصِّصِ علومِ الجهازِ العصبيِّ “د. فريد غيج” وفريقِه، وذلك حينما لاحظوا نُموَّ خلايا عصبيّةٍ جديدةٍ في منطقةٍ مِن الدماغ تُدعى (هيبوكامبوس، أو الحُصَين) ضِمنَ أبحاثِهم على مرضى السرطان. وإلى هذا الوقت، فالمنطقتان الوحيدتان في الدماغ اللتانِ عُرِف عنهما إمكانيّة حُدُوث نموٍّ جديدٍ للخلايا فيهما هما: الحُصَين “Hippocampus”، والبصلة الشّمّيّة “Olfactory bulb”.