بودرة التالك قد تسبب سرطان المبيض!
بودرة التالك قد تسبب سرطان المبيض!
إذا كنتن تستخدمن بودرة التالك على اختلاف أنواعها، فإن عليكن الحذر من الآن فصاعداً، لأنها قد تسبب سرطان المبيض، حسب دراسةٍ جديدة!
بدأت القصة عند ” سانت لويس ” رئيس لجنة التحكيم، حينما أمر ” جونسون آند جونسون ” بدفع 72 مليون $ في الأضرار التي لحقت بأسرة سيدة ” ألاباما ” المُتوفية الآن، والتي ادعت بأن بودرة التالك، التي تُنتجها الشركة، أدّت إلى إصابتها بسرطان المبيض، في حين أن الشركة تقول أنها حافظت على منتجاتها آمنة، لكن دراسة جديدة نشرت في دورية “علم الأوبئة” تشير الى خلاف ذلك!!
—————————–
قد يسأل سائلٌ :
ماهيَ بودرة التالك وكيف تُصيب مبيض الأنثى بالسرطان ؟
إليك الجواب ..
مادة التالك Talc هي عبارة عن معدنٍ يتكون من ( ماغنسيوم +سيلكون +أكسجين ) وتُستخدم على نطاقٍ واسع كمستحضرات للتجميل وأيضاً لإمتصاص الرطوبة وخفض الإحتكاك .
—————————–
السؤال الأهم :
كيف تُؤدي هذه المادّة إلى الإصابة بسرطان المبيض ؟
وفقاً لجمعية السرطان الأمريكية؛ فإنّ التالك يحتوي على مادةٍ تُسمى الأسبستوس وهي التي تَدخل إلى الرئتين عند استنشتاقه من الهواء.
وأشار باحثون من مُستشفى بريجهام للنساء في ولاية بوسطن إلى أن بودرة التالك سبقَ إتهامها بأنها مُسبِّبة لسرطان المَبيض، وتحديدًا في الحالات التي تم تطبيق المسحوق إلى المنطقة التناسلية وذلك من أجل تحديد ما إذا كان التالك هو مادّة مسرطِنة مُحتملة للأعضاء التناسلية، أو على الأقل مادّة قادرة على التسبب في السرطان، وجمع الباحثون 2041 امرأة مُصابة بسرطانِ المبيض و2100 لا يُعانين من هذا المرض، واسُتفسر منهم عن كيفية ووقت استخدام بودرة التالك الخاصة بهم.
ووجدوا أن استخدام المنتج على الأعضاء التناسلية، والملابس الداخلية، والمناديل الصحيّة أدى إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة الثُلث.
هذه المخاطر تعتمد على العديد من العوامل المختلفة، بما في ذلك وزن المشاركين، واستخدام هرمون انقطاع الطمث، وعادات التدخين.
—————————–
“ التالك هو عامل التجفيف الجيّد، ولكن على النساء أن يعلمنَ أنّه إذا تم إستخدامه مرارًا وتكرارًا، فمن المُمكن أن يصل إلى المهبل، وإلى الجهاز التناسلي العلوي، وأعتقد أن لو كنَّ يعلمن ذلك، فإنّهنَ لن يستخدمْنها “، هكذا عقَّب الدكتور دانيل كرامر ،المشرف على هذه الدراسة أثناء حديثه مع وكالة رويترز للصحّة.
سرطان المبيض هذا، هو ثامن أكثر أنواع السرطان شيوعا والسبب الخامس للوفاة بالسرطان في الولايات المتحدة الأمريكية، ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فإنّه مع 20000 إمرأة يتِم تشخيص هذا المرض لديهنَ في كل عام ويمثل ما نسبته 3٪ من جميع حالات السرطان في النساء.
وعلى الرغم من هذه النتائج الجديدة فإنه “ لايزال البعض غير مقتنع بصلة مادة “ التالك ” بسرطان المَبيض لأنّه وبكل بساطة تُعدّ هذه الدراسات غير صارمة في التشخيص ” حسب مايعتقد الدكتور نيكولاس وينتزين سين، رئيس وحدة علم الأوبئة للمعهد الوطني للسرطان “.
“ على الرُغم من أنّ هذا التحليل الأخير يوفِّر أدلة إضافية تدعّم وجود ارتباط بين التالك وسرطان المَبيض، لكن سيكون من المهم إختبار الأساليب المُستخدمة في هذا التحليل في بيانات أخرى لمعرفة ما إذا كانت هذه النتائج مؤكدة أولًا “، هكذا أكمل الدكتور نيكولاس كلامه…
—————————–