جوجل تعتزم وضع الذكاء الإصطناعي في كل مكان
جوجل تعتزم وضع الذكاء الإصطناعي في كل مكان
لجوجل رؤية لعالم مليء بالأجهزة الذكية المصغرة قليلة التكلفة، وتأمل أن تحقق برمجياتها ذلك؛ فمنذ عدة سنوات أطلقت جوجل مكتبتها -مفتوحة المصدر- للذكاء الاصطناعي المسماة بـ”TensorFlow”، ومنذ إطلاقها وشعبيتها في تزايد؛ لدرجة أن صارت تستخدم من قبل شركات كـeBay, Uber, Airbnb, Snapchat, Dropbox وغيرها لتطوير برمجيات الذكاء خاصتها، وهدف جوجل في ذلك واضح: ألا وهو مساعدة المبتدئين -نسبيًا- على بناء أنظمة عصبية فعالة دون الحاجة إلى دكتوراه في الذكاء الإصطناعي! لذا تعتبر هذه المكتبة البرمجية ذات أهمية كبرى على جدول جوجل، وقد أنتجت أيضا نسخة مصغرة للهواتف الذكية سميت ” TensorFlow Lite” فهل اكتفت بهذا؟
لم تكتفِ جوجل بعد، فهي تعتزم إطلاق نسخة مصغرة تسمى “TensorFlow Lite” ويفترض أن تساعد المطورين على بناء أنظمة برمجية مصغرة وتفي بالحاجة، فلا يقتصر استخدامها فقط على الهواتف الذكية بل الأنظمة المضمنة كذلك مثل الشرائح الإلكترونية المتواجدة في الثلاجات، ومكبرات الصوت، والسخانات، والطابعات وغير ذلك من الأدوات المنزلية، ومتى نجحت جوجل في ذلك، كانت نقطة تحول كبير في مجال الذكاء الاصطناعي.
وما الجديد؟
أجهزة اليوم غير قادرة على تشغيل خوارزميات الذكاء الاصطناعي ذاتيًا، وحدها الهواتف الذكية كهاتف آبل الجديد iPhone X مزودة بقطع مخصصة لتوفر القدرة على تشغيل الخوارزميات ذاتيًا، وهو ما يفسر لنا ذلك التأخير الذي نراه في أجهزة كجهاز المساعدات الصوتية كـAlexa الذي أنتجته Amazon وغيرها؛ لذا فإن دمج أنظمة تستطيع العمل ذاتيًا كهذه بدلًا من الحاجة إلى الاتصال بالإنترنت سيسرع العمليات كثيرًا وسيروق لأولئك المهتمين بحفظ بياناتهم بعيدًا عن أعين الشركات .
وفي نفس السياق فقد أعلنت مايكروسوفت وآبل شراكة فيما بينهما لإنتاج منافس لنظام “TensorFlow” يدعى “Gluon”، ولا تستغربوا من هذه الشراكة، فليس هدفها التفوق على جوجل في مجال الذكاء الاصطناعي، بل إبقاء جوجل في المركز الثالث بعدهما في سوق خوادم الذكاء الاصطناعي، فذلك المشروع سيجذب إلى جوجل الأنظار؛ فمن الأسهل والأيسر على العميل غالبًا تشغيل برمجياته على خوادم الشركة التي يستخدم مكتبتها، وبهذه الشراكة تضمن الشركتان إبقاء جوجل بعيدة قدر الإمكان.
إعداد : خالد عبد العزيز
تدقيق : زياد رزق
#الباحثون_المسلمون