دراسات وتوصيات جديدة عن خطر الإعلام في صناعة القدوة
يبدو أنَّ مشاهدة الأفلام والمسلسلات لا تقتصر على التسلية فقط، بل زرعت التّطبع بمشاهيرها واتخاذهم قدوةً للمتابع حتى وصل الأمر للانتحار.
نشرت الـ Medscape Medical News في أيار من عام 2018، عن جامعة نيويورك – كلية الطب، أنّ أخبار انتحار المشاهير ترفع معدّل الانتحار بين العامّة، وليس ذلك فحسب، بل حتى أنّ طريقة الموت تُتّبع بحذافيرها. حيث ذكرت ذلك الجمعية الأمريكية النفسية في لقائها السنوي من عام 2018، وكما وصل مركز مكافحة الأمراض الأمريكي لنفس النتيجة أيضًا بتحليل بيانات انتحار من عام 2015.
ولشدة خطورة ذلك، قامت المؤسسة الأمريكية لمحاربة الانتحار بوضع توصيات وخطوط عريضة لوسائل الإعلام لاتّباعها أثناء عرضهم لتقارير عن انتحار المشاهير، ومثالًا على ذلك، منعتهم من عرض صور لموقع وطريقة الوفاة.
وبالطبع فإنّ أكثر المتأثرين هم من المراهقين، ففكرة الموت عمدًا تصبح أكثر قبولًا لديهم عندما تُقبل عليها شخصية معروفة يحبونها ويحاولون الاقتداء بها واتّباع أثرها بكل شيء.
قولنا في الباحثون:
الحقيقة خبر كهذا يلقي الضوء على مشكلتين:
الأولى هي تأثير القدوة، والثانية هي دور الإعلام في عرض أخبار الانتحار وتوجيه العقول.
فاختر/فاختاري قدوتك، وتجنب/تجنبي متابعة من لا ترغبون بمرافقتهم في الآخرة، فالمسلسلات والأفلام يتم حبكها بحيث يتأثر المتابع بشخصياتها (ناهيكم عن حكمها الديني)، شئت أم أبيت. واحرصوا على أولادكم، فالموضوع لا ينتهي عند الانتحار فقط، بل يبدأ بالتقليد والميل للشخصية المتأثر بها.