طريقة دفاعية جديدة محتملة تستخدمها الكريات البيضاء
دراسة حديثة: طريقة دفاعية جديدة محتملة تستخدمها الكريات البيضاء.
يعلمُ جميعنا أن الكريات البيضاء تعمل على محاربة الكائنات المُمْرضة التي تدخل الجسم فتقضي عليها، سواءً بابتلاعها وتحطيمها داخلها، أو بإفراز مواد تفككها، أو جملة المتممة، والأضداد المساعدة في ذلك، لكن يبدو أن الأمر لا يقتصر على هذا فقط.
أظهرتْ دراسة جديدة أن الكريات البيضاء عندما تكتشف الفيروسات والجراثيم تقوم بتنبيه الخلايا الأخرى من خلال نشر بعضٍ من حمضها النووي DNA.
وقد وُصف نظام التحذير هذا الغير متوقع في دراسة حديثًا في مجلة العلوم بـ “الذي يستطيع أن يُسرع استجابة الجسم للعوامل الممرضة”.
ومن المعلوم لدى الباحثين أن بعضًا من الخلايا تُحرر الحمض نووي DNA لمحاربة العدوى مباشرةً.
هنالك #خلايا مناعية تُعرف “بالعَدِلَات”، تستطيع أن تُحرر حمضها النووي مشكلةً شبكة من أفرع لزجة تُدعى بالمصيدة خارج الخلية العدلة (Neutrophil Extracellular Trap) تختصر(NET) تستطيع التقاط وقتل المكروبات. موادُّ هذه المصايد تأتي من النواة ومن الممكن أن تأتي من المتقدرة (Mitochondria) = (محطات الطاقة في الخلية).
لكن ما وضع سرطان الكريات البيضاء؟ #اللوكيميا؟
بينما كان العلماء يدرسون هذه الكريات البيضاء السرطانية، اكتشفوا شيئًا مثيرًا للاهتمام. كانت هذه الخلايا أيضًا تطلق مصايد NETs، وقد ثبت أن أربعة أنواع مختلفة من الكريات البيضاء لديها القدرة على إطلاق هذه الشبكات من الحمض النووي. وبعد التحري من مصدر هذه الشبكات من الحمض النووي التاب للخلايا البيضاء السرطانية، وجدوا أنها أتت من المتقدرات بدلًا من النواة.
#شبكات الحمض النووي المتقدري (mtDNA) الصادرة عن الكريات البيضاء تختلف عن المصايد NETs في أمرين:
1- أن شبكات الحمض النووي المتقدري لا تحتوي على البروتينات الموجودة في (NETs)هذه البروتينات تحيط ب(NETs) وتساهم في قتل المكروبات.
2- هناك اختلاف آخر هو أن الكريات البيضاء التي تطلق (mtDNA) غالبًا ما تعيش أكثر على عكس التي تقذف (NETs) وتموت بعد ذلك.
أحد الأسباب المفترضة التي فَسّرت ذلك هي أن المتقدرات عادةً ما تحتوي على نسخ من DNA أكثر مما تحتاج، لذلك فإن الخلايا تكون قادرة على تخزين بعض من mtDNA. شبكات mtDNA لا تعمل على قتل الأجسام الغريبة التي تغزو أجسامنا مباشرة، وبدلًا من ذلك، تعمل كإشارات بين الخلايا المناعية.
يعتقد الباحثون الذين اكتشفوا هذا المسار الجديد، للإشارة للكريات البيضاء أن مسار الإشارة هذا هو طريقة أسرع لتنبيه بقية الجهاز المناعي للخطر الوشيك.
المأخذ على هذه الدراسة حسب عالم الميكروبيولوجي فيكتور نيزيت الذي قال: أنه من المستحيل القول بمدى أهمية هذه الشبكات في مكافحة العدوى إن لم تُجرى على الحيوانات الحية.
وهذا ما سيفتح الباب لدراساتٍ جديدة في المستقبل.