كيف تطورت دودة البلهارسيا بالتدريج وكم من الوقت ؟
#منكوشات_تطورية – #جائزة_المليون_دولار – كيف تطورت دودة البلهارسيا بالتدريج وكم من الوقت ؟
حيث راسلنا الكثير من زوارنا يطلبون منا تكثير منشورات #جائزة_المليون_دولار تشجيعا للصفحات العلمية العربية لحثها على البحث العلمي الراقي والعاقل والمحترم لإثبات صحة التطور – وذلك بعدما تفاجأوا بعدم الرد مطلقا منهم مما وضع التطور في شك في قلوب الكثير ممَن كان يتابعهم من قبل !!
وصار أغلبهم يقول أنه : كلما زاد العلم بتفاصيل الكائنات الحية :
كلما سقطت الافتراضات التطورية والآليات التي لم ولن يرها أحد بل : ولم يستطيع التطوريون حتى تطبيقها على الأمثلة التي نعرضها عليهم للبحث فيها !!
المهم …
معنا اليوم مسابقة جديدة – وهي مع الطفيليات التي تتطفل في حياتها على غيرها (ويسمى في هذه الحالة العائل) ولا تكتمل دورة حياتها إلا به أو فيه !!
ومن أبرز وأشهر هذه الطفيليات للأسف هي دودة البلهارسيا Schistosoma
والتي تمثل كل مرحلة أو طور من أطوار حياتها داخل جسم الإنسان ثم في المياه : تكاملا عجيبا لا يمكن توقع اختفاء أحدها إلا وتهلك الدودة !!
ومن هنا سنعرض ما لدينا : وننتظر من الذين يروجون للتطور من أكابر الصفحات العلمية العربية أن يفسروا لنا تفسيرا علميا تجريبيا صحيحا (وليس بالافتراضات والقصص الخيالية) كيف تطورت هذه الدودة بالتدريج عبر الزمن (بل وأين بدأت ؟ هل في جسم الإنسان ثم تسلحت بكل ما ستحتاجه عندما تكون في الماء رغم أنها لم تره ؟! أم في الماء ثم تسلحت بكل ما ستحاتاجه عندما تكون في جسم الإنسان بكل تفاصيله التي لم ترها من قبل) ؟ وكم من الوقت سيستغرق مثل هذا التطور لأن كل عضو وكل وظيفة أو صفة جديدة تستلزم مئات أو آلاف البروتينات الجديدة ؟!!
————————–
أولا : سنختار أن نبدأ من داخل جسم الإنسان
1-
يكون شكل البلهارسيا في الوريد البابي الكبدي : ديدان عادية ذكر وأنثى – ثم ينضج الذكر جنسيا من 5 : 8 أسابيع (يعني شهرين أو أقل) ثم يحتضن أنثاه لضمان التزاوج وإخراج الأنثى للبويضات كما في الصورة
2-
وهنا يسبحان معا ضد تيار الدم !! (مَن الذي أو ما الذي أخبرهما أن يسبحا ((ضد)) تيار الدم وليس معه وهو الأسهل والطبيعي) ؟!!
وذلك حتى يصلا إلى الأوردة الدقيقة المنتشرة فى :
إما جدار المثانة :
(وذلك في حالة بلهارسيا المجارى البولية) لتخرج البويضات المخصبة في النهاية مع البول
وإما فى جدار المستقيم :
(وذلك في حالة بلهارسيا المستقيم) لتخرج البويضات المخصبة في النهاية مع البراز
3-
وعندما تضع الأنثى البيض في كل وعاء دموي حتى يمتليء تنتقل إلى غيره وهكذا
4-
ونرجو أن تلاحظوا في يمين الصورة : أن لكل بيضة من النوعين البولي والمعوي : شوكة – تلك الشوكة تكون طرفية فى حالة بلهارسيا المجارى البولية !! وتكون جانبية فى حالة البلهارسيا المعوية !! (مَن الذي أخبرها بالفرق وكيف ؟!)
وأما وظيفة الشوكة : فهي اختراق جدار الأوعية الدموية بعد انقباض الوعاء الدموي حينما تتركه الأنثى الأم !!
5-
والأغرب : أن كل بويضة يوجد أيضا في قشرتها بعض الإفرازات التى لها القدرة على إذابة الأنسجة !! حيث تساعد تلك الإفرازات البويضة كذلك على اختراق :
إما جدار المثانة :
فى حالة بلهارسيا المجارى البولية : حتى تصل إلى تجويفها لتمر منه إلى الخارج مع البول !!
وإما جدار المستقيم :
فى حالة بلهارسيا المستقيم : حتى تصل إلى تجويفه لتمر منه إلى الخارج مع البراز !!..
والسؤال :
ماذا لو لم تمتلك البويضة هذه المادة ؟ مع هذه الشوكة ؟ مع هذه الهداية لهذا الطريق إلى المثانة أو المستقيم ؟!!
نتمنى الإجابة …
——————————
ثانيا : دورة البلهارسيا خارج الجسم في المياه
6-
حيث بعد أن تخرج البويضات مع بول أو براز الانسان المصاب : تصل إلى مجرى ماء عذب عن طريق الذين يتبولون أو يتبرزون أو يقضون حاجتهم في المياه للأسف
7-
وعندها تمتص البويضة الماء بالانتشار الغشائى : ثم تنفجر قشرتها لتخرج يرقة كاملة التكوين تسمى الميراسيديوم !!
8-
الغريب من جديد : أن هذه اليرقة تكون مزودة بأهداب رفيعة للسباحة في الماء حتى تصل إلى العائل الوسيط (وهو القوقع) المناسب له لتخترقه !!
فكيف ومتى ولماذا ظهرت لها هذه الأهداب لتتحرك ؟؟ وماذا لو لم تظهر ؟؟! هل كان عليها الانتظار آلاف أو ملايين السنوات ميتة في الماء ؟!! وقبل أن تتطور بطريقة ما ؟
نريد شرحا من صفحاتنا العربية العلمية المؤمنة بالتطور – ونحن على ثقة تامة بخيالهم الواسع ما شاء الله …
9-
وهنا ذكروا معنا أن هذه اليرقات (الميراسيديوم) كانت وليدة تكاثر جنسي بين الديدان الذكر والأنثى في الإنسان .. وذلك لأننا بعد قليل سنرى نوعا آخرا من التكاثر (اللاجنسي) داخل القوقع !! وهذا الاختلاف أيضا له سبب وحكمة سنذكرها بعد لحظات
أوووووه ..!!
نسينا وقلنا (حكمة) – وهذا لا يصح مع الحديث عن التطور الأعمى الذي كله خبطات عشوائية – نعتذر – ونسحبها حاليا في انتظار تفسيرات التطوريين
10-
هنا شيء عجيب آخر وهو أنه إذا لم يجد الميراسيديوم القوقع المناسب له والذي يستدل عليه بتتبع إفرازاته الكيميائية في الماء لمدة 30 ساعة تقريبا : فإنه يموت !!
11-
وكما رأينا اختلافا في وضع الشوكة في بيضة كل من البلهارسيا المعوية والبولية : فهناك اختلاف كذلك بين القوقع الذي تبحث عنه كل منهما !! حيث نجد بلهارسيا المجاري البولية تبحث عن قوقع (بولينس) كما بالصورة بشكله الحلزوني القائم – في حين تبحث البلهارسيا المعوية أو بلهارسيا المستقيم عن قوقع بيومفلاريا بشكله الحلزونى المنبسط !!
12-
وأما بعد اختراق كل نوع من اليرقات للقوقع الخاص به :
فسرعان ما تفقد اليرقات أهدابها لتتحول إلى كيس جرثومي يُسمى (أسبوروسيست)
وهذه الأكياس أو الخلايا الجرثومية : هي التي ستتكاثر من جديد ولكن هذه المرة تكاثرا لا جنسيا بالإنقسام !!
أي أن اليرقة الذكر : سينتج عنها كيس جرثومي ذكر : ثم ينقسم إلى ذكور كثيرة بداخل الكيس الجرثومي !!
وكذلك اليرقة الأنثى أيضا !!.. وأما السبب : فهو تكثير نسب النجاة لكل هذا الجيل في رحلة بحثه عن جسد إنسان جديد ليخترقه !!
13-
وهذا الجيل الجديد من اليرقات التي تخترق الكيس الجرثومي ثم تخرج من القوقع إلى الماء : تسمى (السركاريا)
وفي هذه المرة تملك اليرقات ذيلا مشقوقا يفوق طوله ضعف طولها : وهو الذي تسبح به في الماء حتى تجد جسد إنسان يقف في الماء أو يخالط الماء كالاستحمام والوضوء وغيره : ثم تخترقه عن طريق رصد حرارة جسمه تحت الماء !!
مَن أو ما الذي علمها ذلك ؟!! وعلى أي ضبط تم ضبطه ؟!!
14-
فمتى اخترقت الجسم : تركت ذيلها خارجه لتبدأ رحلة غاية في الدقة لتصل إلى مكانها في الكبد ووريده البابي من جديد !! حيث لا يعوقها عن ذلك الاتجاه ومعرفة المكان اختلاف مكان اختراقها لجسم الإنسان سواء كان قدم .. يد .. فم إلخ !!
( مَن الذي أعطاها خريطة الدورة الدموية في جسم الإنسان ؟!!)
15-
وهنا ملحوظة وهي : أنه في حالة شرب الماء الملوث بالبلهارسيا : فإنها تخترق تلك اليرقات أغشية الفم إلى تيار الدم ومنها إلى مكانها في الكبد – أما إذا ابتلعها الإنسان مع الماء قبل اختراقها للفم : فهي تهلك بفعل عصارات المعدة الهاضمة
———————————-
كلمتين أخيرتين :
– الأولى (للمؤمنين بخالق وليس بالتطور) :
سبحان مَن خلق الضر والنفع .. وجعل الضر في ماء البرك والمصارف والترع والأنهار ليحذرها الناس ولا يلوثونها ببولهم وبرازهم ويستهينون بذلك !! فخلق لهم عقابا ربانيا على هذه الأفعال – مع العلم بأن رسولنا الكريم قد نهى بكل وضوح عن قضاء الحاجة في موارد الماء والتبول في الماء الراكد !!
وذلك مثل :
ما جاء عن جابرٍ رضي الله عنه: عن رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم :
” أنه نهى أن يُبال في الماء الراكِد ” رواه مسلم في صحيحه 281
وكذلك ما جاء عن أبي هُرَيرَةَ رضي الله عنه عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال:
” لا يَبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يغتسلُ منه ” رواه مسلم في صحيحه 282
– الثانية (للتطوريين) :
وهي التذكير بأن هذا المثال العجيب من دودة البلهارسيا : ليس هو الوحيد !! بل تمتليء حياة الطفيليات بعشرات العجائب التي تحتاج إلى تفسيراتهم العاقلة العلمية المنطقية التجريبية البهيجة ..!
مثل طفيل الملاريا مثلا وعلاقته بالبعوض – ثم خروجه مع قرصة البعوض من لعابه إلى الإنسان – ثم رحلته لخلايا الكبد – ثم خلايا الدم الحمراء وهكذا ……….!
كل التوفيق لصفحاتنا العربية العلمية المروجة للتطور
مع رجاء إرسال الإجابات على رسائل الصفحة حتى ننتبه لها