كيف تفرق بين العلم والدوغمائية التي تلبس ثوب العلم وهي في الحقيقة مجرد خرافة؟
كيف تفرق بين العلم والدوغمائية التي تلبس ثوب العلم وهي في الحقيقة مجرد خرافة؟
يقول كارل بوبر فيلسوف العلوم الأشهر (النظرية التي تفسر كل شئ، لا تفسر أي شئ) .. وهذا ما نجده واضحًا جدًا في هذه الدراسة:
https://m.phys.org/…/2015-02-scientists-hasnt-evolved-billi…
توثق الدراسة نوع من البكتيريا sulfur bacteria – تم العثور عليها في حالة شبه محفوظة، وهي تشبه تمامًا نظيراتها الموجودة حاليًا، أي لم يحدث لها أي تطور لمدة تزيد على ملياري سنة، أي تقريبًا نصف عمر الأرض.
لكن مهلًا! عدم التطور دليل على التطور، حيث يقول الباحث في الدراسة:
“Given that evolution is a fact, this lack of evolution needs to be explained”
“بما أن التطور حقيقة، فلا بدّ أن نفسر لماذا لم يحدث تطور في هذه الحالة”
وهكذا توضع العربة أمام الحصان:
1- التطور حقيقة.
2- بالرغم من أنه ليس هناك تطور.
3- عدم التطور يدعم التطور.
لكن كيف؟ يقول الباحث:
“The organisms’ lack of evolution actually supports Charles Darwin’s theory of evolution”
“إنّ عدم حدوث تطور، يدعم نظرية التطور لداروين!”
وهكذا – عند التطوريين فقط – يصبح انعدام الشئ دليلًا على وجوده، فهل هناك دوغمائية أكبر من تلك؟!
ما تفسير الباحث إذًا؟ يقول:
“The environment in which these microorganisms live has remained essentially unchanged for 3 billion years”
“إن البيئة التي عاشت فيها هذه الكائنات لم تتغير وبقيت ثابتة طوال ثلاثة مليارات سنة”، وبالتالي – من وجهة نظره – فهي لم “تحتاج” أن تتطور!!
لكن مهلًا! أليست الطفرات العشوائية هي محرك التطور الأهم؟ فما علاقة البيئة هنا بالموضوع؟ ألم يحدث في تلك البكتيريا طوال 2.3 مليار سنة أي طفرة وعدد أفرادها يعد بالملايين يوميًا؟
وهل كان الباحث موجودًا منذ ثلاثة مليارات سنة ليعرف كيف كانت البيئة حينها؟!
وماذا عن التغير الأشهر في البكتيريا الناتج عن الانتقال الأفقي للجينات؟
وإذا كانت البكتيريا لم تحتاج لأن تتطور لثبات بيئتها، لماذا تطورت الكائنات الأولية وبقية أنواع البكتيريا إذًا؟ فهي الأخرى كانت في نفس البيئة وبالتالي ما حاجتها للتطور؟
لكنها يا سادة، عنزة ولو طارت، ولو قفزت، ولو صرخت وقالت أنا لست عنزة!