نداء الصوت {{والله بكل شيء عليم}}
نداء الصوت
{{والله بكل شيء عليم}}
اكتشف عدد من الباحثين في جامعة (Kyoto) باليابان مجموعةً من الجينات تُحفَّز أو تُثَبَّط لمجرد تعرُّضها للصوت.
فكما أنَّ هناك من الخلايا ما يتأثر بالضوء (خلايا الشبكية)، وما يتأثر بالحرارة، والجاذبية، والضغط،… كان لابدَّ من طرح السؤال الآتي: هل تتأثر الخلايا بالصوت؟
لقد كشفت الأبحاث بالفعل عن تأثُّر الخلايا بالموجات فوق الصوتية (ترددها أعلى من أن يسمعها الإنسان)، ولعلَّ من أشهر الأمثلة على هذا، بحثٌ نُشرَ سابقًا عام 2009، عن زيادة نشاط الجينات المسئولة عن التحام كسور العظام عند تعرضها لموجات فوق صوتية منخفضة الشِّدة.
رابط البحث القديم:
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2762261/
لكن هل تؤثر الموجات المسموعة كصوت الإنسان، والأصوات التي تملأ البيئة حولنا على النشاط الجيني؟ هذا ما تم اختباره في هذه التجربة.
ركَّز الباحثون على ثلاثة جينات معلوم تأثُّرها بالعوامل الميكانيكية، وهي الجينات المسئولة عن تكوين العظام، والتئام الجروح، وتكوين بروتينات خارج الخلايا (Extracellular matrix)، وأكدت النتائج تأثُّر هذه الجينات بالفعل، فبعد تعريضها لأصواتٍ مسموعةٍ بشدة 94 ديسيبل لمدةٍ تتراوح بين ساعة إلى ساعتين، وتحليل الاستجابات الجينية للخلايا في نفس التوقيت باستخدام تقنية PCR، وجدوا أنَّ الجينات الثلاثة ثُبِّطَت، واستمر هذا التثبيط بعد زوال الصوت لـ 4 ساعاتٍ إضافيةٍ على الأقل!
وسُمِّيَت هذه الجينات التي تستجيب للأصوات باسم: (Mechanosensitive genes) أي الجينات الحسَّاسة ميكانيكيًّا، وتكثر هذه الجينات في الخلايا غير المتمايزة (Undifferentiated Stem Cells).
ولاحظ الباحثون أنَّ أثر الصوت يختلف بتغير نوع الخلايا، أو شدة ونوع الموجات الصوتية التي تتعرض لها؛ فمن بين 4 أنواع من الخلايا المختبرة بنفس الصوت، ثُبِّطَت الجينات في ثلاثة منها وهي: الخلايا التي تكون العظام، والعضلات، والتي تساعد في التئام الجروح (خلايا غير متمايزة)؛ أما الخلايا العصبية (NB2a neuroblastoma cells) فلم تبدِ استجابةً واضحةً، فهي خلايا متمايزة تقريبًا.
رابط الدراسة الحديثة بتاريخ 31 يناير:
https://journals.plos.org/plosone/article?id=10.1371/journal.pone.0188764