هل يتمدد الكون من حولنا أم نحن من نتضاءل
هل #يتمدد_الكون من حولنا أم نحن من نتضاءل !
————————–
يشرح الفيزيائي Jim Pivarski في هذا المقال طرق التفكير في تمدد الكون .. فيقول :
“إن الحقيقة المؤكدة هي أن الكون يتمدد ، فهو يتسع بلا مركز ، تماما كَكعكة زبيب ضخمة ، ولكنها كعكة لا نهائية، تملأ#الفضاء في كل الاتجاهات ، والزبيب هنا يمثل المجرات !”
ويتابع: إن المشكلة التي واجهتني من هذا التفسير هي أنه إذا كان كل شيء يتضاعف فى الحجم -المجرات ، والبيوت ، انت ، وانا ، وحتى المساطر ! – فلن نلاحظ أبداً ..
فمثلاً قد أصبح عملاقاً ، ولكن اذا تضخمت الغرفة بنفس الحجم فلن أعرف ، حيث يمكننا فقط ملاحظة الاختلافات النسبية فى الاحجام.
عندما يقول العلماء أن #الكون يتمدد فهم لا يعنون أن الاشياء بداخله تتمدد معه ، فالزبيب مثلاً لا ينتفخ مع الكعكة ، تخيل معي كعكة خليط مليئة بالزبيب عند وضعها فى الفرن ، وبحلول وقت استوائها ، كانت هناك زبيبة واحدة بحجم الفم ، قد يبدو هذا تشبيها مناسباً ، لكنه يثير تساؤل آخر : كيف نعرف أن الزبيب لا ينكمش ؟!
دعنا نطرح السؤال بصيغة أخرى ، ماذا لو كانت المسافة بين#المجرات ثابتة ولكن كل شيء آخر يتضاءل ؟ أو فى مكان ما بينهم ، يتمدد الكون قليلاً ونتضاءل نحن قليلاً ، فبالنسبة لهذا الأمر ، أين يجب أن نضع الحد الفاصل بين الأشياء التى تتمدد والأشياء التى تتضاءل؟
في الأساس ، تمدد الكون يمكن وصفه عن طريق نسبة واحدة تربط بين الأطوال الفراغية والمدد الزمنية ، يطلق عليها أحياناً : #عامل_المقياس_الكوني
وبمرور الوقت فهذه النسبة تتغير ، حيث مقياس الفراغ (الطول) يزداد كل ثانية ، ولكن لأن هذه النسبة (الطول مقسوماً على الزمن) هي #السرعة ، فيمكننا تخيل الأمر وكأن الفراغ ثابت (لا يتمدد) ولكن كل السرعات هى التى تتناقص.
ما الذي يمكن أن يحدث لو أن كل الأجسام ، من الجزيئات الى الكواكب ، قد أبطأت فجأة ؟
سوف تقترب الكواكب من الشمس ، لأن #قوة_الدفع_الزاوية(قوة الطرد المركزية) لها سوف تتناقص، وبالمثل تقترب الالكترونات من نواة الذرة ، وتقصر الروابط الجزيئية ..
باختصار ، كل نظام تحكمه قوة سوف ينكمش ، ولكن المسافات بين الأنظمة غير المتصلة سيبقى كما هو.
وبالعكس ، ماذا يمكن أن يحدث لو أن سرعات الأجسام بقيت ثابتة، بينما تمددت الأشياء بشكل متناسق ، كطبق من حلوى الخطمي فى الميكروويف ؟
مجدداً ، #مدارات_الكواكب والالكترونات سوف تنكمش لأحجامها الطبيعية -كالحلوى المأخوذة من الميكروويف- بينما الفراغات بينها لن تنكمش، وبغض النظر عن تفسيرنا للنظرية (والكلام للفيزيائي)؛ فإن لدينا نفس الصورة فالمسافات بين الأنظمة المترابطة تزداد مقارنة بأحجام تلك الأنظمة، ولكن هذا لا ينبغي أن يشكل مفاجأة، حيث أننا نتكلم عن نفس#النظرية_الفيزيائية بطريقتين مختلفتين.
فالمسألة كلها وجهات نظر..