1_الأب السيئ، بوصفه عامل خطر للشذوذ (المثلية الجنسية):
مع سعي العالم حاليًّا لنشر الشذوذ بين الناس، ووصول دعواهم للبلاد المسلمة؛ كان لا بد من التطرق لبعض أهم محفّزاته عند الغرب في هذا الشهر لتوعية الناس بها، لينشأ رد فعل عكسي لمحاربة عوامل الخطر تلك واجتثاثها.
وسنذكر 5 عوامل خطر، مع العلم بأن عامل الخطر هو أمر يزيد من احتمال الإصابة، وليس سببًا للإصابة، فهو ليس عذرًا، لكن يجب التعامل معه.
أولها الأب السيئ، فقد جاء في كتاب “جيناتي جعلتني أفعله” عن دور الأب السيئ شديد القسوة في التعامل مع أولاده في الشذوذ:
“ترى مجموعات الشواذ سابقًا أنه حين تسوء علاقات الصبي بوالده وأقرانه، فإن الحميمية الجنسية خلال فترة الطفولة والمراهقة برجل آخر تفضي إلى ارتباط لاحق للاهتمام والعاطفة والقبول من الذكور بالجنس”، ويدعم ذلك الإهمال من الأم أو إساءة تربيتها لابنها.
في هذا الصدد نذكر أن التزام الناس نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الأبناء يمكنه اجتثاث هذا المحفز الذي يعاني منه غربيون كثيرون حاليًّا بما يفسد طفولتهم، وفطرتهم، وحتى غرائزهم.
طبعًا الدلال المفرط سيئ، فهنالك فرق بين تربية الابن على الرجولة والمسؤولية، وبين القسوة عليهم وجفائهم، ولنا في هذا نقطة أخرى.
ملاحظة ختامية: هذا مجرد محفز من محفزات الشذوذ، وليس سببًا حتميًّا ولا وحيدًا؛ فيمكن معالجة الأمر، وقد كان محفزًا للبعض بسبب قبول الفكرة هناك. وكثيرون تعالجوا، لكن الأمر يحتاج وقتًا وعزيمة واستعانة بالله.
فأحسنوا تربية أبنائكم، والابن الذي تعرض لإساءة من والده تذكر أن الحياة ربما كانت صعبة عليه فأخطأ، فانهض أنت رجلًا قاوم الحياة مستعينًا بالله.
وأهم نقطتين في العلاج: ترك كل ما يذكّر بالمثلية، خصوصًا ما يُنشر حاليًّا من أفلام ومسلسلات وألعاب تظهر فيها بعض المقاطع، بالذات ما يسمى نتفلكس وكارتون نيتوورك ونيكيلودين (والتي باتت أهدافها واضحة لكل من يعقل)، والنقطة الأخرى هي التربية الدينية. واحذر.. إن وقعت، فالخروج قد يكون صعبًا للغاية.
يذكر الدكتور الهواري في الكتاب المترجم “رحلة رجل” عن علاج الشذوذ: “عندما أدركنا أن الفرد –وفي نواحٍ كثيرة– يتحول إلى ما يماثل تصرفاته وما يفكر به، استبدلنا أي سمات ومظاهر وطريقة كلام وسلوكيات واهتمامات مثلية بصفات واهتمامات أكثر ارتباطًا بالرجل الغيري (أي الذي يرتبط عاطفيًّا بالنساء)، وابتعدنا عن الأماكن والأنشطة والفعاليات والناس الذين قد يبقوننا مقيدين إلى الهوية الجنسية المثلية”.
والالتزام الديني المانع لهذا أمرٌ هام، ففي الدول المسيحية ساعد الالتزام بالمسيحية بعض الناس، فجاء في كتاب “جيناتي جعلتني أفعله”: “وتقول مجموعات دعم الشواذ السابقين إن مئات من الشواذ جنسيًّا قد تحولوا بصورة كبيرة إلى النزعة الجنسية الغيرية نتيجة لالتزامهم المسيحي، والدعم المتخصص والخدمات التي يقدمونها”. فما بالك بالنهج الإسلامي الذي لا يبيح هذا ويرفضه، ويضع الذنب على الفعل لا على الشعور حتى يعالج المرء نفسه!