وﺃﻧﺖ ﺟﺎﻟﺲ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻚ ﺗﻘﺮﺃ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﻮِّﻗﺔ، ﻳﺪﺧﻞ ﺃﺣﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺃﺳﺮﺗﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ -ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺪﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ- ﻟﻴﺄﺧﺬ منك ﻗﺼﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ يقرؤها، فيأﺧﺬﻫﺎ ﻭﻳﻨﺼﺮﻑ، ﻭﻳﻨﻬﻲ ﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ﻭﻳﻌﻴﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﺧﺬﻫﺎ…
ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ، ﻳﺤﺪﺛﻚ ﻋﻦ ﺧﻼﺻﺔ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭﻳﺸﻜﺮﻙ على إﻋﻄﺎﺋﻚ إيّاه ﺍﻟﻘﺼﺔ…
ﻭﻫﻨﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻚ!!
أية قصة؟؟!!!
ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ؟!
لماذا لم تتذكر ما حدث؟!
ﺃﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻘﻠﻚ؟ ﺃﻭ ﺩﻋﻨﺎ ﻧﻘﻝ: ﺃﻳﻦ ﺫﻫﺐ ﺗﺮﻛﻴﺰﻙ؟
-ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ “Jerker Rönnberg” ﺇﻥ ﺃﺩﻣﻐﺘﻨﺎ ﺫﻛﻴﺔ ﺣﻘﺎً، ﻓﻠﻜﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﻣﻌﻴﻦ ﺗﺘﺠﺎﻫﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻮﺷﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﺔ ﻋﻦ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺔ، ﻟﺬﻟﻚ من الصعب ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺎﻡ. ولهذا ﻳﻨﺼﺢ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ.
فﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃُﺟْﺮِﻳَﺖ ﻋﻠﻰ 32 ﻃﺎﻟﺒﺎً ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ “Linköping” ﺗﻢ ﻭﺿﻊ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻢ ﻭﺿﻊ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺔ ﺻﺎﺧﺒﺔ، ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺑﺴﻴﻂ ﻟﻠﺬﺍﻛﺮﺓ (ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺍﻷﻣﺪ) ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ، ﺗﻢ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺃﺩﻣﻐﺘﻬﻢ ﺑﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺮﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻲ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ .”fMRI”
ﻟﻮﺣﻆ ﺃﻥَّ ﻧﺸﺎﻁ ﺍﻟﺒﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻤﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺸﺮﺓ ﺍﻟﻤﺦ ” Auditory Cortex ” ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻃﺒﻴﻌﻲ (ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺼﺎﺧﺒﺔ ﻃﺒﻌﺎً).
ﻋﻨﺪ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻣﺘﺤﺎﻧﺎً ﻛﺘﺎﺑﻴﺎً (ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺗﺮﻛﻴﺰﺍً ﺃﻛﺒﺮ)، ﻟﻮﺣِﻆ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺸﺮﺓ ﺍﻟﺴﻤﻌﻴﺔ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺣﺎﺳﺔ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻠﺪﻣﺎﻍ ﺑﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﻫﻢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ.
ﻭﻗﺪ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺗﻬﻤﻴﺶ ﺣﺎﺳﺔ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻻﺣﻖ ﺃﻛﺜﺮ ﺻﻌﻮﺑﺔ، ﺣﻴﺚ ﺃﺩَّﺕ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺇﺿﻌﺎﻑ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﺴﻤﻌﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ كُلِّي ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً، ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻭﺻﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ ﺍﻟﺴﻤﻌﻴﺔ ﻟﻴﺘﻢ ﺗﻬﻤﻴﺸﻪ ﻛﺬﻟﻚ.
ﺧﻼﺻﺔ ﺍﻷﻣﺮ، ﺃﻥَّ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﻃﺮﺩﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﻣﺤﺪﺩ ﻭﺑﻴﻦ ﺗﻬﻤﻴﺶ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻷﻗﻞ ﺃﻫﻤﻴﺔ.
وبناءً على ذلك، إذا أردتم القيام بأعمالكم بإتقان فعليكم تجنب جميع عوامل التشويش الممكنة.
ودمتم طيبين