د. محمد منصور يشارك في اكتشاف جديد يحدد المسؤول عن توجيه الخلايا الظهارية وتوضعها!
الدكتور محمد منصور يشارك في اكتشاف جديد يحدد المسؤول عن توجيه الخلايا الظهارية وتوضعها!
لأنه لا عبث في هذا الكون…ولأنه لا مكان للعشوائية والصدفة فيه، فكل شيء منظم بشكل محكم..
لا تزال الاكتشافات تتوالى في عظيم خلق خلايا الإنسان، والطرق المعقدة في تنظيمها وضبطها وتصميمها.
حيث أظهر بحث نُشر في دورية nature communications (والذي شارك فيه الدكتور محمد منصور) اكتشاف دور المركب “فوسفاتيديل إينوزيتول ثنائي الفوسفات” PI(3,4)P2 في ترتيب الخلايا الظهارية وتوجيهها أثناء تطورها.
الخلايا الظهارية هي نوع من الخلايا التي تبطّن أجواف الجسم كالأمعاء.
وجد البحث أنّ الخلايا تستخدم مركّب يسمى الفوسفاتيديل إينوزيتول ثنائي الفوسفات PI(3,4)P2 وهو الذي يحدد جهة قمة الخلايا الظهارية بحيث تكون في اتجاهها الصحيح نحو التجويف، وبالتالي فإن الخلايا تتوضّع بشكلها الصحيح أثناء التطور والنمو، إذ أن الخلايا لا تنتظم بالصدفة، بل هنالك آليات دقيقة تعمل لذلك.
كان من المعروف أن هذه المركبات الفوسفوليبيدية (PIP) ومشتقاتها مهمة بالنسبة للخلايا من حيث توضعها وجهتها بصورة عامة، واتصالها مع الجوار، لكنّ البحث أكد بالضبط أيّ هذه المشتقات هو المسؤول عن تحديد اتجاه مخصص ودقيق، وترتيب الخلايا بشكل دائري حول اللمعة، فهي تتطور وتنمو في وسط ثلاثي الأبعاد فيه احتمالات كثيرة لأي اتجاه تكون فيه الخلية.
في الحقيقة يستخدم الجسم مركبات الفوسفاتيديل إينوزيتول المفسفرة منها وغير المفسفرة في أمورٍ مختلفة متعددة ومعقدة، ولها أدوار في نقل الإشارة ضمن الخلية.
يكون تعداد ذرات الفوسفات في المركب هامًا، فمثلًا تستخدم ثلاثية الفوسفات منها في الأغشية القاعدية الطرفية، أما ثنائية الفوسفات فتوجد في الأغشية القمية.
والجدير بالذكر أن دكتور محمد منصور حاصل على الدكتوراة من جامعة ناجويا اليابانية ويعمل حاليا كباحث ما بعد الدكتوراة بمعهد علوم السرطان بجامعة جلاسجو بالمملكة المتحدة ومدرس بقسم الكيمياء بجامعة طنطا بمصر .
إعداد: عماد سليمان
مراجعة: محمّد الزاوي
تدقيق: عبدالرحمن القادري