اختبار تنفس للكشف عن سرطان الرأس والرقبة مبكرًا
يعد كشف السرطان مبكرًا أمرًا في غاية الأهمية، لسهولة علاجه في بدايته، بينما تأخُّرُ التشخيص يجعل المريضَ يدخل بدوّامةٍ علاجية مقيتة للغاية. وقد ينتهي الأمر بالموت.
أظهر بحثٌ جديدٌ نُشر في المجلة البريطانية للسرطان أن استخدام اختبار التنفس لتشخيص سرطان الخلايا الحرشفية في الرأس والرقبة (HNSCC) من الممكن أن يكون عمليًا ودقيقًا.
جمع الباحثون عينات التنفس من 181 مريضًا يُشتبه في إصابتهم بسرطان الخلايا الحرشفية بالرأس والرقبة قبل أن يبدؤوا في أيِّ علاج، حيث طُلب من المرضى أخذ نفسٍ عميقٍ من خلال الأنف متبوعًا بزفيرٍ واحدٍ مستمرٍّ من خلال الفم في كيس مغلق، نتج عن ذلك عينةٌ مختلطةٌ من الغازات السنخيّة (هي عينة من خليط غازين: الأول هو الغاز السنخي، والثاني هو غاز المناطق التي لا يحصل فيها تبادل غازي في الأسناخ. أي الغاز الذي يدخل فيها لا يحصل فيها تبادل للأوكسجين وثاني أوكسيد الكربون مع الدم).
تم تحليل العينات للكشف عن المركبات العضوية المتطايِرة عن طريق التحليل الطيفي الشامل “Mass spectroscopy”
وجاءت النتائج أن 66٪ من المشاركين يعانون من أورام أوّلية في مراحلها المبكرة (T1 و T2) و 58٪ لديهم أورام خبيثة.
وبهذا تشير النتائج إلى أن القدرة التنبؤية لاختبار التنفس في الكشف عن سرطان الخلايا الحرشفية بالرأس والرقبة أعلى بكثيرٍ من الأعراض السريرية والفحص وحده، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تحسين الممارسة السريرية.
دمتم بصحة وعافية. وننصحكم طبعًا بالابتعاد عن الخُبث المسمى “السجائر”
إعداد: منال محمد
مراجعة: مجدولين البدوي
تدقيق: هيثم عكيلة