مقال أجنبي من 2008م يشرح بالضبط ما نراه الآن على الساحة : خطوات نشر خرافات التطور بين المسلمين
وكيفية استغفالهم عن طريق استغلال حبهم للعلم ..!! مع التركيز على خداعهم بعدم علاقة التطور بالإلحاد ..!!
المقال من مجلة النيوساينتست newscientist الشهيرة من ديسمبر 2008م – يعني من 6 سنوات تقريبا – بعنوان :
” كيف يتم وقف المؤمنين بالخلق من كسب النفوذ في الإسلام ”
How to stop creationism gaining a hold in Islam
الرابط
وهو استعراض لأخبث الطرق التي يمكن أن يلجأ إليها التطوريون لتمرير خرافات التطور إلى المسلمين- والتي يطبقها اليوم عشرات الصفحات المسماة بـ (الباحثون) و (أنا أصدق العلم) – بالإضافة إلى شخصيات (إسلامية) شهيرة للأسف سارت مع الموجة عن عمى وهي تظن أنها تلحق بركاب العلم والتقدم !! وخصوصا وهي تسعى لإثبات أن العلم (حتى خرافات التطور) لا تتعارض مع الإسلام !! فاضطروا لتحريف عشرات الآيات وهم لا يدركون أنهم قد التقطوا الطعم ووقعوا في الفخ للأسف !!
ومما جاء في المقال :
1- استغلال حب المسلمين للعلم وأن الإسلام والعلم لا يتناقضان !!
يقولون :
” التفكير العام – يقصدون عند المسلمين – هو أن الإسلام والعلم متوافقان .. أو أن الإسلام دين علمي ”
The general thinking is that Islam and science are compatible, or that Islam is a scientific religion
2- تصوير خرافة التطور على أنها علم صحيح لكي يتقبله المسلمون !!
وهنا تذكروا فقط كم مرة قرأتم فيها في مقالات أو برامج أو لقاءات أو صفحات باحثين عبارة : ” التطور حقيقة ” – ” التطور يحدث الآن ” – ” التطور مفروغ منه ” – ” التطور مثل الجاذبية لم يعد فيه شك ” إلخ إلخ إلخ – لدرجة أنه في إحدى اللقاءات مع الدكتورة رنا الدجاني الأردنية كررت فيه عبارات ” التطور حقيقة ويقع الآن ” ما يقارب 15 مرة في 3 دقائق فقط !!!
ولو أنك أحرجتها وقلت لها ماذا تقصدين – اعطنا مثالا واحدا ؟
لتهربت منك وقالت أنها تعني التكيف والطفرات – والذان سماهم التطوريون بالتطور الأصغر لكي يدلسون على البسطاء وغير المختصين وكأنه عندهم سيقود للتطور الأكبر !! رغم أن كلا من التكيف والطفرات لم يثبت لدليل واحد أبدا أنه نتج عنهم أية إضافة جديدة تماما للمحتوى الجيني تأت بوظيفة أو عضو جديد للكائن !! فالتكييف أثبت أنه تغيرات مدروسة في التعبير الجيني (يعني جينات موجود مسبقا وآليات يتم تفعيلها عند الحاجة فقط) !! ولم يثبت دليل واحد على تطور أي كائن حي إلى عيره !!
وفي ذلك يقول المقال :
” إذا استطاع التطور أن يظهر بمظهر العلم الصحيح : فإن الإيمان العام – أي عند المسلمين – بأن الإسلام والعلم متوافقان ممكن أن يقودهم لتقبل التطور داخل الإطار الإسلامي .. وخاصة إذا تم تقديمه بأدلة قوية ”
If evolution can be shown as a sound science, then the general belief that Islam and science are compatible may lead people to accept evolution within Islamic framework, especially if it is presented with good evidence.
يقصدون بالطبع : أكاذيب قوية !! لأن كل ما يسوقه التطوريون للناس على أنه أدلة قوية ما هي إلا أكاذيب كما كشفناها في عشرات المنشورات السابقة
3- ضرورة عدم ربط التطور بالإلحاد وصرف أنظار المسلمين عن ذلك !!
وهو من أخبث النقاط كما ترون !! وذلك لأن داروين نفسه ظل إيمانه يتدهور بسبب خرافات التطور التي أخذ يؤلفها ليخلع صفات الخالق على الصدفة والعشوائية إلى أن أعلن ((كفره بالله)) في إحدى رسائله الخاصة التي نشرت عددا منها المؤرخة الداروينية جيرتيود هيمرفارب Gertrude Himmerfarb في كتابها (داروين والداروينية) إذ قال :
“بدأ الكفر بالله في الزحف عليّ بمعدل جد بطىء إلا أنه اكتمل أخيرا”
disbelief crept over me at a very slow rate, but was at last complete
المصدر :
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 381 Emphasis added
وهكذا ظل إلى أواخر حياته متخبطا – إلى أن أعلن لا أدريته في أواخر رسائله التي كان يرد فيها على بعض الأسئلة !!
ويقول ((الملحد)) الأمريكي التطوري الشهير ويليام بروڤين William Provine بروفيسور تاريخ العلوم والبيولوجيا التطورية والأستاذ بجامعة كورنيل :
” إن نظرية التطور تعتبر أكبر محرك تم اختراعه للإلحاد ” !!
Evolution is the greatest engine of atheism ever invented
المصدر :
William Provine, “Evolution: Free will and punishment and meaning in life.” Slide from Prof. William B. Provine’s 1998 “Darwin’s Day” address, “Darwin Day” website, University of Tennessee Knoxville TN, 1998
فإذا كان هذا ((الملحد)) غير معروف لأغلبية الملحدين من شبابنا – فلنأت لهم باعترافات ((الملحد)) ريتشارد دوكينز نفسه !! حيث يقول في كتابه (صانع الساعات الأعمى) عام 1987م :
” داروين جعل من الإمكان أن تكون ملحدا متكامل الفكر ” !!
Darwin made it possible to be an intellectually fulfilled atheist
المصدر :
1987. The Blind Watchmaker: Why the evidence of evolution reveals a universe without design. New York: W.W. Norton & Company. p. 6.
ويقول في مقابلته الشهيرة عام 2005 بعنوان : (المشكلة مع الله) :
” شعوري الشخصي أن فهمي للتطور قادني إلى الإلحاد ” !!
My personal feeling is that understanding evolution led me to atheism
المصدر :
Richard Dawkins. 2005. Interview: “The Problem with God
وهذا رابط مقطع يوتيوب قصير جدا حيث يُسأل بوضوح :
” ماذا كنت لو عشت قبل داروين ؟ ” فيرد :
” على الأرجح كنت سأؤمن بالله إن عشت قبل داروين ” !!
الرابط
إذن : هذه الاسطوانة التي نسمعها كثيرا منذ سنوات (عملا بنصيحة المقال) عن أنه لا علاقة بين التطور والإلحاد – وخصوصا عندما يروج لها المفتونون بالتطور والمنهزمون نفسيا أمام كل ما يصدر من الغرب باسم العلم – صارت هي علامة مَن يساعدون التطوريين والملحدين في نشر هذه الخرافات بين أبناء المسلمين بدعوى أنها علم صحيح ولا علاقة له بالإلحاد !!
جتى وصل الحال ببعضهم عندما أسماه (التطور الإلهي) أن زعم أن طريقة الله في الخلق هي (العشوائية) وترك أعضاء بقايا تطور ليس لها فائدة – يعني نسيان وغفلة ولا حول ولا قوة إلا بالله – !!!
في حين أن الله عز وجل يقول في قرآنه صراحة وتحدي :
” هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه ” ؟ ويقول :
” تبارك الله أحسن الخالقين ” !!! ويقول :
” صُنع الله الذي أتقن كل شيء ” ويقول :
” ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق وما كنا عن الخلق غافلين ” ويقول :
” ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت ”
ولذلك نعيد التركيز على ما جاء في هذا المقال عند قولهم :
” كيف نقوم بالدعاية للتطور في البلدان الاسلامية ” ؟
How do you promote evolution in Muslim countries
والإجابة الخبيثة :
” الحوار عن التطور سينتهي سريعا إذا ذكرت معه الإلحاد .. لأنه إذا تم عرض التطور كاختيار بين التطور والدين : سيختار الناس الدين من غير سؤال ”
This dialogue will be cut short immediately if you bring in atheism. If evolution is presented as a choice between evolution and religion, people are going to pick religion. No question
تعليقنا على المقال والمنهجية الخبيثة …
إن أكبر مشكلة عند المسلمين منذ أوائل القرن العشرين وإلى اليوم هي وجود عدد من المنهزمين نفسيا أمام الغرب وأمام كل ما يصدر عنهم مُغلفا بالعلم – حتى أن حركة هدامة كاملة في ديننا وتراثنا اسمها يغني عن معناها : (الحداثة والتغريب) !!
فمثل هؤلاء هم أول مَن يتقبل هذه الأكاذيب بغير تمحيص ولا شك مطلقا رغم أن منهم دكاترة وأطباء ومفكرين !! والحمد لله أن عددهم قليل وأغلبهم منكرون للسنة .. وذلك لأن السنة ضابطة لنصوص القرآن وتفضح كل تأويلاتهم فيجب أن ينكرونها بقدر ما سيحرفون في تفسير القرآن – مثل خلق الله تعالى لآدم الصريح في السنة مثلا –
ونفس هؤلاء المنهزمين الذين يُسارعون في السقوط في الفخ : كان مثلهم عند النصارى حتى جعلوا الفاتيكان نفسه يعلن عن تقبل خرافات التطور رسميا وتقبله لظهور آدم وحواء من أسلاف القرود !! وذلك في سلسلة مخزية من التنازلات والتحريفات الفاتيكانية والتي وصلت لاعتبار الملحد منكر الخالق – أي خالق – هو من أهل الملكوت 🙂 كل هذا :
لضمان عدم ظهورهم بمظهر المحارب لـ (حقائق) العلم – فلجأ الكثير منهم لترقيع وتحوير كلمات كتابهم المقدس – العهد القديم – سفر التكوين – لتوافق التطور
وهنا فارق كبير بيننا وبينهم وهو :
أن كتابهم ودينهم أصلا مليء بالمتناقضات العقلية والعلمية – سواء بالتطور أو بدون تطور – وهذا غير القرآن الذي تتكرر فيه الأوامر بالنظر والتفكر والتدبر والتعقل عشرات المرات – أيضا تجد فيه ذكرا لأشياء كثيرة من أصغر ما في الكون إلى أكبره – ليفتح بذلك أفاقا أمام المسلم (المحترم) بالبحث والاستفادة مما أودعه الله في الكون من قوانين (دالة كلها على الصانع عز وجل وليس خرافات الصدفة والعشوائية) !!
ولذلك يقول تعالى :
” سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ”
ومن هنا نفهم الأمر الإلهي بالسير في الأرض لننظر كيف بدأ الخلق – فالمقصود من الآية هو العبرة والعظة – وبأنه من بدأ الخلق أول مرة بكل هذا الإعجاز والتمام ثادر على إعادته من جديد إذا شاء وبعد الموت – وليس المقصود أن نبحث عن بقايا عظلم نخترع عليها قصصا مضحكة فنصنع من ضرس صغير إنسانا همجيا أو ترقوة أو جزء من جمجمة حمار أو نزور العظام في المتاحف لنخدع الناس لعشرات السنين (كما في فضيحة إنسان بلتداون التطورية) !!
والخلاصة :
أن ما انفتح على الشباب من باب (الإلحاد) بالفعل : هو الظاهر في اعترافاتهم وليس كما يزعم البعض أنه لو لم نربط التطور بالإسلام سيلحدون !!
وقد رأينا من اعترافات أكابر الملحدين أنفسهم أن التطور كان سبب إلحادهم !!
فكيف تكونون ملكيين أكثر من الملك ؟!!
أين العقول ….؟
.