كيف يقرأ علماء الفلك صور الفضاء البعيد ؟
(تعقيباً على نشر ناسا الصور الحقيقية لنظام TRAPPIST-1)
ضوءُ جارِنا شديد البرودة !
فهذه الصورة المتحركة تُبيِّن كمية الضوء التي التقطتها كاميرا مثبتة على متن تلسكوب الفضاء “كيبلر” التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا.
إن #الضوء الذي تم التقاطه من النجم القزم شديد البرودة (TRAPPIST-1)، والذي يبعد عن الأرض تقريباً 40 سنة ضوئية، يظهر في وسط الصورة.
إلا أن باقي الكواكب السبعة التي قد تشبه الأرض في حجمها، والتي تدور حول هذا النجم؛ لا تظهر مباشرة في الفيلم.
كيف بنى #العلماء استنتاجهم؟ وكيف فسروا هذه الصور؟
يقوم تلسكوب الفضاء #كيبلر بالكشف عن تغيرات السطوع في نجمٍ ما عند عبور الكواكب أمام هذا النجم، إذ أن عبور الكواكب يؤدي إلى حجبِ جزءٍ بسيطٍ من ضوء النجم؛ ما يُنتِج انخفاضات بسيطة في سطوع النجم المضيف.
وبالنسبة لكوكب مشابهٍ لحجم #الأرض، فعند عبوره من أمام نجم قزم صغيرٍ فائق البرودة مثل جارنا الجديد “TRAPPIST-1” فإنه يسبب انخفاضاً في سطوع هذا النجم بنسبة ضئيلةٍ جدًا أقل من 1%، وهذا التغير لا يمكن رصده بالعين المجردة.
لكن علماء #الفلك يستخدمون خوارزميات متطورة ومعقدة جداً من أجل الكشف عن بياناتٍ تخص التغيُرات في الإضاءة والسطوع، وعلى وجه الخصوص من أجل تصحيح حركات المركبة الفضائية في الفضاء.
وخلال الفترة ما بين 15 ديسمبر 2016، و4 آذار/ مارس الجاري، قامت المركبة الفضائية “كيبلر” بمراقبة #النجم ” TRAPPIST-1″ لمدة 74 يوماً، وهذه الصور المتحركة تُبيِّن 60 صورة متعاقبة لسطوع هذا النجم، وقد تم التقاطها في 22 فبراير/شباط الماضي؛ بواسطة كاميرا تُصوِّر بمعدل صورة واحدة في الدقيقة لمدة ساعة كاملة!
[fb_vid id=”759075727587617″]