التسويق الوردي – Pink marketing
التسويق الوردي – Pink marketing
مما يقال: “المرأة نصف المجتمع” لأنّ دورها لا يقل أهمية عن دور الرجل، ولكنَّ هذه العبارةَ ليست دقيقةً في مجال التسويق! فالمرأة أكثرُ تأثيرًا من ذلك بكثير، إذ تقدر نسبة القرارات الشرائية التي تتخذها السيدات أو تؤثر في اتخاذها بشكل كبير بـ 85%، وأن 65% من الإناث يتكون لديهن ولاء للعلامة التجارية بعد تعاملهن معها إيجابيًا للمرة الأولى، كما يقضين وقتًا أكثر بـ 40% مما يقضيه الذكور على وسائل الإعلام الاجتماعية.
هذا التأثير الكبير للمرأة في القرارات الشرائية دعا خبراء التسويق إلى ابتكار أساليبَ وتقنياتٍ تسويقية جديدة تناسب طبيعة المرأة، وتناسب حاجاتها ورغباتها وطريقة تفكيرها ودوافعها الشرائية، وقد يكون من أهم الأساليب أن يتم العمل على التأثير في اللاوعي لدى النساء أكثر من التأثير في الوعي، والتركيز على المغريات العاطفية أكثر من التركيز على المنطقية في الإعلانات، واستخدام ألوان مناسبة للمرأة في المنتجات والإعلانات.
تسمى هذه الأساليب التسويقية التي تستهدف المرأة بالتسويق الوردي (Pink marketing)، ونعرّفُ التسويق الوردي بأنه كل الأنشطة والجهود التسويقية المستهدفة للعملاء من النساء، من منتج وسعر وتوزيع وترويج بطرق تناسب المرأة.
إن التسويق الوردي لا يعني أن تكون منتجات الشركة ملونةً بالوردي، فقد تكونُ بلون آخر، لكن التسويق الوردي يعني أن تتبع الشركة أكثر الأساليب تأثيرًا في المرأة.
من أهم المفاهيم التي يعمل التسويق الوردي على تصحيحها: عدم استغلال الميل الفطري إلى الجنس الآخر لرفع نسبة الاستهلاك وتجريم الإثارة الجنسية كطريق لتحقيق مكاسب تسويقية، مع عدم استغلال نقاط الضعف عند النساء في الترويج للبضائع والمنتجات المتنوعة.
نشير إلى أهمية الفروق النوعية بين الجنسين كعملاء في السوق:
*حاجة المرأة إلى التعامل مع نساء مثلها، واختلاف القدرة الشرائية بين الرجال والنساء. كما تميل أغلب النساء للتردد والتريث، في حين يتسم سلوك الرجل بالحسم والسرعة في اتخاذ القرار.
*بالإضافة إلى الخصائص الطبيعية التي تختلف بين المرأة والرجل في بعض المجالات كالحمل والإرضاع، واختلاف الأذواق في بعض الجوانب، والتي من بينها اختيارات الألوان والتصميمات.
–كما تميل المرأة بطبيعتها للإنفاق بينما يغلب على الرجل الميل الفطري للادخار.
من أشهر الشركات التي اتبعت التسويق الوردي:
فندق (وسبا لوذان) في مدينة الرياض، والذي يعد أول فندق مخصص للنساء في منطقة الشرق الأوسط. وقد جاء افتتاح الفندق في إطار أهداف الهيئة العليا للسياحة السعودية وبالأخص المشاريع النسائية ومن أهداف لوذان المشاركة في المسؤولية الاجتماعية بالمجتمع، كما يقدم الفندق خدماتِه على مدار 24 ساعة من خدمة الغرف والبريد الصوتي، بالإضافة إلى مميزاته الخاصة المقدمة للنساء حسب الطلب، ليصبح المقر المناسب لهن أثناء الإقامة.
المصادر :
https://www.researchgate.net/publication/335025907_athr_astkhdam_altswyq_alwrdy_fy_alslwk_alshrayy_llmrat_drast_mydanyt_ly_swq_msthdrat_altjmyl_fy_mdynt_dmshq_The_Impact_of_Using_Pink_Marketing_on_the_Buying_Behavior_of_Woman_A_Field_Study_on_the_Mark
http://dspace.univ-msila.dz:8080/xmlui/handle/123456789/8568?show=full
https://iasj.net/iasj?func=search&addFilter=utlang:%22Arabic%20and%20English%22&fromYear=&query=kw%3A%22%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%22¤tYear=2020&sort=yearAsc&earliestYear=1650&toYear=